قالــــــوا في آية الله رفسنجاني...

اكتست بهرمان بالاسود وخيم الصمت على أرجاء رفسنجان، لايريد أحد أن يصدق ان الرجل العظيم الذي دخل عالم النضال والسياسة انطلاقا من هذا المكان، لم يعد موجودا الان، الجميع في ايران أصابته الصدمة والكل يفضل عدم الكلام، ورفعت صور الراحل في كل مكان من ايران.

واعلن الحداد العام في ايران ثلاثة ايام بينما اعلن في بهرمان لـ "أكبر ابن الحاج ميرزا علي وماه بي بي" خمسة ايام، ومن المستبعد ان ينتهي هذا الحداد خلال هذه الايام، لأن الصمت يخيم على الجميع، والكبير والصغير ينظر الى صور الراحل المعلقة في ارجاء المدينة.

يوارى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني الثرى ومازالت ردود الافعال تتوالى، واعربت شخصيات سياسية ودينية عربية واقليمية ودولية، عن تعازيها بوفاته الذي أحدث صدمة كبيرة في ايران والعالم.

فقد قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان سماحة آية الله الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني كان لنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وعلى مدى 34 عاماً راعياً وحامياً وداعماً وسنداً كبيراً وأباً عطوفاً وحنوناً ومدافعاً صلباً في جميع المراحل والظروف الصعبة.

واضاف، كما كان رحمه الله تعالى مؤمناً بالقضية المركزية للأمة الإسلامية، قضية فلسطين والقدس، وحاملاً لرايتها، ومقاوماً عنيداً وصعباً للمشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة، وداعماً بالمطلق لشعب فلسطين وقضيته ومقاومته وجهاده الدامي. ففلسطين وقضيتها كانت حاضرة في نضاله الطويل أيام حكم الشاه البهلوي المستبد وبعد انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران بقيادة الإمام الخميني (قدس سره) وفي جميع مواقع المسؤولية التي تولاها سماحته حتى الرحيل.

واشار الرئيس السوري بشار الأسد الى ان آية الله رفسنجاني تعرض للسجن والتعذيب على أيدي مخابرات الشاه وعمل مع رفاقه من أجل انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية واستمر في العمل والدفاع عن وجهة نظره في كل ما رأى فيه مصلحة لإيران وشعبها.. وإذا كان هذا قد أثار اختلافات هنا وأخرى هناك فإنه أيضا تعبير عن إيمان الراحل بقناعاته واستعداده للدفاع عنها في مختلف الأزمان مما أكسبه ودّكم وصداقتكم واحترام وتقدير منافسيه وشعبه.

واكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ان  التاريخ سيشهد للفقيد على مواقفه الشجاعة وإسهاماته الجليلة في سبيل الحفاظ على تلاحم الأمة الاسلامية, بما يعزز مناعتها ومكانتها بين الأمم ويحقق الرفاهية والازدهار للمسلمين.

وأشار الرئيس العراقي فؤاد معصوم "بعميق الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية  الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي عرفته بلادنا صديقا تعاطف معها حتى في أحلك الظروف".

بدوره قال نائب رئيس الجمهورية العراقي والامين العام لحزب الدعوة الاسلامية نوري المالكي، 'لقد قدم الفقيد الراحل الكثير من الجهود الجبارة والدور الفاعل في تثبيت نظام الجمهورية الاسلامية الي جانب اخوانه المجاهدين في خط الامام الخميني (قدس) وتحمل مصاعب جمة علي طريق تحقيق مبادئ الثورة ويبقي الشعب الايراني يذكر له دوره وعطاءه".

كما لفت السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قائد الثورة الشعبية اليمنية، الى ان رفسنجاني "كان أحد أبرز القيادات المجاهدة في الثورة الإسلامية في إيران وعرف بدعمه للمقاومة الإسلامية في فلسطين ولبنان ومناصرته للشعب الفلسطيني المظلوم وتبنيه للقضية المركزية الأم".

وأضاف السيد الحوثي أن "رفسنجاني عرف بمساعيه التقريبية بين أبناء الأمة الواحدة في مواجهة المساعي الأمريكية والإسرائيلية لإثارة الفتن والفوضى في المنطقة بالاستفادة من بعض قوى العمالة والخيانة التي ترعى التخريب التكفيري".

وقال رئيس العلاقات الدولية لحركة حماس، أسامة حمدان "بوفاة الشيخ هاشمي رفسنجاني تفقد إيران رجلا من رجالات ثورتها ضد الظلم والطغيان والاستبداد الذي مثله الشاه المخلوع، الذي ربط نفسه بالكيان الصهيوني ورعاته.  وتفقد رجلا ممن بنوا إيران بعد الثورة".

وأضاف: "وتفقد فلسطين رجلا دعم صمود شعبها، وكان له دور مهم في دعم مقاومتها وجهاد أبنائها".

ونوه رئيس جمهورية جنوب أفريقيا 'جيكوب زوما'  الى ان هاشمي رفسنجاني كان من الداعمين لتعزيز العلاقات السياسية والإقتصادية بين إيران ودول أفريقيا وخاصة جنوب أفريقيا".

وقال رئيس ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي ان الفقيد الشيخ هاشمي رفسنجاني رحمه الله تعالى، فقد كان مثالا لرجال المبادئ الملتزمين والقادة الاسلاميين البارزين، الذين سخروا سنوات حياتهم لنصرة الاسلام وبذلوا كل جهودهم لترسيخ مبادئ الثورة الاسلامية في إيران، والتي مثلت تحولا كبيرا في واقع منطقة الشرق الاوسط والعالم منذ انطلاقتها على يد الامام المجدد روح الله الخميني قدس الله سره.

كما اوضحت حركة حماس في بيان لها ان آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني أحد الذين وقفوا إلى جانب القضية الفلسطينية ودعموها في مراحل عدة وعلى مستويات مختلفة من موقعه المهم والمركزي.

وأعرب السلطان قابوس بن سعيد في برقية عن خالص تعازيه وصادق مواساته للرئيس روحاني وللشعب الإيراني ولأسرة الفقيد، داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان، حسب وكالة الانباء العمانية.

وبعث تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر ببرقية تعزية إلى الرئيس حسن روحاني في وفاة الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران آية الله هاشمي رفسنجاني، حسب وكالة الانباء القطرية.

وبعث ولي عهد الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح ببرقية تعزية الى الرئيس حسن روحاني  عبر فيها عن خالص تعازيه وصادق مواساته بوفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني سائلا سموه المولى تعالى أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

وبعث  محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ومحمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الامارات برقيتي تعزية مماثلتين الى رئيس  الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني.

وبعث ولي العهد البحريني والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة ببرقية تعزية ومواساة إلى "فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية أعرب فيها عن خالص تعازيه ومواساته" بوفاة آية الله هاشمي رفسنجاني.

ووصف رئيس الوزراء الباكستاني محمد نواز شريف، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بأنه رمز للسلام والمحبة، مشيدا بالجهود التي بذلها من أجل وحدة الامة الاسلامية.

ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى لأنصار الله صالح علي الصماد إلى الدور الذي أضطلع به الفقيد في تعزيز العلاقات العربية الإيرانية على أسس المصالح المشتركة ، وكذا موقفه الرافض للعدوان السعودي على اليمن أرضا وإنسانا .

وقال العلامة الشيخ عفيف النابلسي "لقد كان الشيخ هاشمي جندياً وفياً من جنود الثورة ومقاوماً مخلصاً قضى عمره الشريف وهو يعمل لتمكينها وجعلها حاضرة بقوة على مسرح المعادلات الإقليمية والدولية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو "ببالغ الأسى تلقينا نبأ وفاة رفسنجاني، نسأل الله الرحمة له، والعزاء للشعب الإيراني ولأسرته".

واوضح الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد جبريل أن تلقينا نبأ وفاة الشيخ المجاهد "أكبر هاشمي رفسنجاني" الذي انتقل إلى جوار ربه بعد مسيرة طويلة حافلة بالإنجازات العملية التي أغنت مسيرة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووثبت دعائمها القوية في كل الظروف والمحطات وخاصةً حين خاضت أعنف المواجهات في مواجهة أعداء الثورة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والتي تمثلت بالحرب الظالمة التي شنها نظام صدام حسين بدعم من دول الخليج المستعبدة.

وقال رئيس التحالف الوطني بالعراق السيد عمار الحكيم، ان "لاية الله الشيخ علي اكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في جمهورية إيران الإسلامية دور بارز في الحياة الثورية للمنطقة والعالم".

واكد المرجع الديني قاسم الطائي، إن "الامة الاسلامية افتقدت واحدا من رجالاتها القلائل الذين اذاقوا ادارة الشر الامريكية مرات عديدة بنبضات الخوف والقلق على مصالحها في عموم الارض، بتصريحاته التي اطلقها في ثمانينات القرن الماضي".

وقال رئيس علماء المسلمين في البوسنة والهرسك "حسين افندي حسين كاوازوفيتش " ان آية الله هاشمي رفسنجاني صديق كبير للبوسنة والهرسك وشعبنا ، ولايمكن مطلقا ان ننسى هذا الامر.

واكد رئيس التنظيم القومي الناصري اللبناني سمير شركس إن المغفور له امضى جل حياته عطاء وخدمة لمسيرة الاسلام وللشعب الايراني الصديق وللمستضعفين في العالم تنفيذا لتوجيهات سماحة السيد الامام الخميني (رض).

وأشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان الى ان رفسنجاني قضى معظم عمره الشريف في خدمة الامة الاسلامية ونصرة شعوبها والعمل لما فيه اعلاء كلمة الدين، اذ كان الراحل الكبير علماً من اعلام الامة الاسلامية، وأسهم في انتصار الثورة الاسلامية في ايران وقيام الجمهورية الاسلامية الايرانية، فكان احد اعمدتها الكبار.

واوضح رئيس اللقاء الديموقراطي اللبناني وليد جنبلاط ان آية الله رفسنجاني كان للأدوار السياسية التي لعبها الرئيس الراحل التأثير الكبير في مجريات الأحداث داخل إيران وخارجها، مضيفا أن "المناصب الرفيعة التي تولاها الرئيس رفسنجاني في رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية لولايتين متتاليتين في التسعينات بالإضافة إلى رئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام عكست الثقة التي كان يتمتع بها من مختلف الأوساط والإتجاهات.

وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان سماحة آية الله اكبر هاشمي رفسنجاني احد اعمدة ثورتكم المباركة والشخصية التي لعبت حتى اللحظة الاخيرة من حياتها ادوارا رئاسية وبرلمانية وحكومية وكان على رأس اهم مؤسسة ايرانية لتشخيص مصلحة النظام.

المصدر: تسنيم + وكالات

/انتهى/