إيران تؤكد على انهاء المواجهات في سوريا لاستعادة الحياة الطبيعية


إیران تؤکد على انهاء المواجهات فی سوریا لاستعادة الحیاة الطبیعیة

اكد مساعد وزير الخارجية الايراني للشوون العربية والافريقية حسين جابري انصاري على مواصله الاستراتيجية ثلاثية الاطراف بين طهران وموسكو وانقرة للحل السياسي للازمة السورية وصولا الى النتيجة المنشودة.

وفي كلمته خلال افتتاح الاجتماع العام للمفاوضات السورية في العاصمة الكازاخية "استانه" بمشاركة وفود من الحكومة السورية والمعارضة والامم المتحدة وايران وروسيا وتركيا، ووزير الخارجية الكازاخي "غيرت عبدالرحمن اف"، قال جابري انصاري انه "نحن نعيش الهدوء والرخاء فيما يمر الرجال والنساء والاطفال السوريون في اجواء تسوده المعاناة والمشاكل الناجمة عن الحرب والارهاب والتشريد في الداخل وخارج سوريا".

واضاف: "ان هدفنا الرئيسي من بذل المساعي لانهاء المواجهات في سوريا يجب ان يتمثل في وقف الصراعات نهائيا ليتسنى للشعب السوري ان يستعيد حياته الطبيعية على غرار سائر الشعوب وان يتمتع بحكومة ذات السيادة في وطن موحد وفي ظل حدود آمنة".

واردف مساعد وزير الخارجية الايراني، ان تحديد المصير حق ذاتي بالنسبة لكافة الشعوب ولايحق ولاتستطيع أي قوة خارجيه ان تحول دون القيام بذلك؛ مضيفا ان الشعب السوري ليس استثناء من هذا المبدأ وينبغي ان يمارس حقه بعيدا عن اي ضغوط؛ مؤكدا "ان الذين يتسببون في اطالة الازمة تمريرا لمصالحهم، يحرمون السوريين من هذا الحق".

وقال جابري انصاري، ان اجتماع آستانه يشكل فرصة لاعادة النظر في الجهود الرامية الى السلام وسد الثغرات التي شابت العمليات السابقة؛ في اطار المبادرة الثلاثية بين روسيا وتركيا وايران ودعما للحوار بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة المسلحة التي انضمت الى عملية المفاوضات للتوصل الى الحل السياسي.

واضاف، ان تحقيق هذا الهدف يتطلب امتلاك خارطة طريق واضحة؛ و"اقتراحنا المحدد يتمثل في نبذ جميع المشاركين لممارسات العنف وان يساهموا في دعم هذه العملية من خلال ارساء وقف اطلاق النار والتخلي عن كافة انواع الاجراءات العدائية"؛ ومضى يقول "يجب ان نرحب بانضمام الجماعات التي لم تشارك في هذا الاجتماع شرط ان تلتزم هذه الجماعات بمبدأ لا للعنف".

واكد جابري انصاري على المجتمع الدولي بالانضمام الى الجهود الرامية الى منع نقل السلاح والمساعدات المالية وارسال المقاتلين غير الشرعيين الى الداخل السوري لانه يفسح المجال للجماعات الارهابية بقمع الناس والقيام بمسلسل الاجراءات المسلحة في ارجاء هذا البلد. واضاف: يجب ان تكون هناك آلية فاعلة لوقف اطلاق النار تترسخ من خلال المبادرة الثلاثية في استانه لضمان استمرار وقف اطلاق النار.

وصرح مساعد الخارجية الايرانية: بالتزامن مع هذا الامر يجب ادراج المساعي بهدف مواجهة "داعش" و"جبهة النصرة" والجماعات الارهابية المنضوية تحتها علي جدول اعمالنا المشتركة من جهة ومن جهة اخرى فإن بامكان المعارضين من خلال دعمهم للمبادرة الثلاثية ان يبدأوا المفاوضات للتوصل الى الحل السياسي واجراء الانتخابات الحرة والشاملة والشفافة على اساس الوحدة الوطنية وسيادة الاراضي وان يستمروا في هذه العملية حتى تحقيق النتيجة؛ على امل الخروج سريعا من الازمة السورية عبر نجاح هذه العملية.

واستطرد: وبالتزامن مع ذلك فان على اصدقاء سوريا ان ينهوا العقوبات والحصار والمساهمة في اعادة اعمار سوريا وتسهيل عودة المشردين الى منازلهم بحرية لوضع نهاية للوضع الانساني المزري في هذا البلد. وفي الختام اكد جابري انصاري ان القضاء على مسلسل العنف والارهاب المشؤوم رهن برفضنا ورفض الشعوب للافكار المتطرفة التي تنسب بصور مزيفة الممارسات الوحشية الى الدين؛ مضيفا ان هذا الامر يجب ان يبدا بتقديم الصورة المقدسة السمحاء للاديان الالهية عبر الحوار الثقافي بين دول الجوار في المنطقة والعالم باسره.

المصدر:  ارنا

/انتهى/
 

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة