هل سيكون للاكراد دور في الحل السياسي السوري؟


هل سیکون للاکراد دور فی الحل السیاسی السوری؟

تعد المشكلة الكردية واحدة من ابرز المشكلات في منطقة الشرق الاوسط وتشكل تهديدا للعديد من الدول لاسيما تركيا وسوريا والعراق وورقة ضغط تستخدمها أمريكا على دول المنطقة في اغلب المناسبات، فهل سيكون للاكراد دور في الحوار السياسي للازمة السوري؟

منذ بداية الازمة السورية سعت امريكا لتقديم الدعم للاكراد ليشكلوا ذراعا عسكريا لها في سوريا للضغط على الدولة السورية وقدمت لهم المال والعتاد وشكلوا عددا من الفصائل المسلحة اشهرها جيش سوريا الديمقراطية.

اقلق هذا الامر حتى تركيا حليف الولايات المتحدة والتي تعاني من الاكراد وتدرك نزعتهم الانفصالية ورغبتهم في تشكيل دولة خاصة للاكراد في اجزاء من سوريا وتركيا والعراق.

حاولت روسيا في اكثر من مناسبة استمالة الاكراد لابعادهم عن امريكا ولابعاد الافكار الانفصالية واخراطهم في العملية السياسية في سوريا واجرت عدة لقاءات مع وفود كردية في قاعدة حميميم الجوية في سوريا كما انها دعت الى السماح لهم بالمشاركة في مؤتمر جنيف 2016.

يصر الاكراد دائما على موضوع الانفصال حتى انهم اعلنوا فدرالية في المناطق التي يسيطرون عليها في الشمال السوري، الامر الذي جعل من غير المقبول لتركيا اشراك الاكراد في اي حوار سياسي. حتى انها اتخذت من هذا الموضوع ذريعة لتدخل الى مناطق في الشمال السوري غربي الفرات بحجة محاربة الفصائل الكردية .

لم توجه في اجتماع آستانة الاخير دعوة للاكراد، وحضر وفد الحكومة السورية ووفود الفصائل المسلحة فقط، الامر الذي اثار حفيظة الاكراد الذين اتهمو تركيا بشكل مباشر بانها وقفت وراء عدم حضورهم الاجتماع .

غدا في موسكو ستلتقي الفصائل الكردية مع لافروف وزير الخارجية الروسي وسيتم مناقشة العديد من القضايا لاسيما اتفاق وقف اطلاق النار الاخير واجتماع آستانة ومن المتوقع ان تحاول موسكو التوصل الى صيغة لاشراك الاكراد في الحوار السوري بشكل يرضي جميع الاطراف و يحافظ على سيادة ووحدة الاراضي السورية الامر الذي اكد عليه البيان الختامي لاجتماع آستانة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة