دستور البلاد لا يضعه إلا السوريون +فيديو

دستور البلاد لا یضعه إلا السوریون +فیدیو

اعتبر عضو البرلمان السوري خالد العبود في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق أنه من المستحيل أن يأتي الروسي حاملاً دستوراً لسوريا، فيما لفت الى أن التركي بات متورطاً بدخوله في الشمال السوري ويبحث منقذ له من الورطة.

وحول تصريح مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري بأن مباحثات أستانة بين الدولة السورية والمجموعات المسلحة كانت ناجحة، وأين تكمن نقاط النجاح فيها، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود: "أعتقد أن ما حصل في "أستانة" هو جزء بسيط من مشهد كامل يحصل على كامل الإقليم وهو هامّ في السياق السياسي وهامّ كإنجاز ميداني بمعنى أن انتصار حلب هو من جاء بالأستانة الآن، لكن المتابع والمراقب يرى أنه لم تأت كل المجموعات المسلحة إلى الأستانة، إذاً أين هو الإنجاز إذا كان جزء من المجموعات المسلحة هي التي حضرت في حين أن مجموعات أخرى لم تحضر؟ وللعلم فإن الذين لم يحضروا هم أكثر من الذين حضروا، فأين الإنجاز وفق ما أعلن عنه الدكتور بشار الجعفري؟"

ولفت أن "الإنجاز يكمن في الموقف التركي وليس في موقف هذه المجموعات المسلحة، لأنني أجزم في هذا السياق بأن هذه المجموعات هي عبارة عن أدوات استعملت من قبل التركي، وهناك أيضاً أدوات استعملت من قبل أطراف دولية وإقليمية أخرى"

وأضاف العبود: "الآن نجحنا ليس في حل سياسي بين السوريين كما يقول البعض وليس في الاتفاق على وقف العمليات القتالية، بل نجحنا في أن نتفق على عنوان، أصبح التركي جزءاً منه، بمعنى أن التركي اليوم يعترف أنه هو من يحرّك هذه المجموعات وأنها تأخذ الأوامر منه، ثانياً مهم جداً أن تأتي بالتركي وأن تجعله يعترف بأن هناك عمليات قتالية ضد الدولة وأن المطلوب الآن هو إيقاف هذه العمليات، هذا إنجاز فيما بتعلق بالموقف التركي"

لافتاً أن "التركي أيضاً في مكان ما قايض على رؤوس هذه المجموعات المسلحة لأنني أعتقد أنه متورط ومستنزف في مكان آخر، وأعني هنا دخوله إلى الجغرافيا السورية، وهذا ما صرح به بعض القادة الأتراك بأن هناك استنزاف على أطراف مدينة الباب، إذاً أعتقد أنه يريد أن يفض اشتباكاً أو يريد مساعدة في بعض المناطق شمال سوريا فقدّم مقابل هذه المساعدة تسليم رؤوس تلك المجموعات"

وعن مدى التزام التركي في إيقاف العمليات القتالية، وإمكانية أن نشهد هدوءاً في الميدان السوري في الفترة القادمة، قال عضو البرلمان السوري خالد العبود: "أعتقد أن التركي سيلتزم إلى حد بعيد، لكن السؤال؛ هل سيتم إيقاف العمليات القتالية في أجزاء واسعة من الجغرافية السورية؟، أنا أقول العكس تماماً، فنحن ذاهبون إلى حريق أوسع وإلى عمليات قتالية أفظع وأكبر، لكن أهدافها مختلفة، فالتركي تراجع في المرحلة الأولى من أن يصلي في الجامع الأموي، في المرحلة الثانية يريد بشكل أو بآخر أن يقتطع جزءً من سوريا ويلحقها بالجغرافيا التركية، المرحلة الثالثة، يصرخ بأعلى صوته: أنقذوني مما حصل معي في شمال سوريا، إذاً نحن الآن في المرحلة الثالثة بالنسبة للتركي.

لافتاً أنه: "لا يوجد إيقاف عمليات قتالية، بل سيمتد الحريق أكثر لكن أعتقد أن الحريق سيمتد ويطول بتوافق إقليمي ودولي للتخلص من أدوات أخرى أصبحت عبئاً على من شغلها والمغزى الاستراتيجي هو استبعاد التركي وإيقاف دعمه لهذه المجموعات وغيرها ومساهمته الإيجابية في إطفاء الحريق على مستوى الإقليم."

وحول الأنباء عن إعداد الجانب الروسي مسودة دستور لسوريا وطرحها على بعض الجهات في المعارضة السورية، أكد العبود: "من المستحيل أن يأتي الروسي حاملاً دستوراً للجمهورية العربية السورية ويقول لفصيل ما أو جهة ما هذا هو دستور بلدكم القادم، هذا مستحيل، لكن يمكن أن يتحدث الروسي عن نقاط مشتركة لجهة الدولة الجامعة، مثلما تحدث الإيراني في لحظة من اللحظات، ألم يقل الإيراني في وقت من الأوقات أن هناك عناوين جامعة بين السوريين؟

لافتاً أن: "الاتفاق الثلاثي يؤكد على أولويات جامعة فيما بين السوريين، فهل هذا هو الدستور؟ الدستور لا يضعه إلا السوريون، ولا يمكن لأي قوة في الأرض أن تجبر حتى من نختلف معه في السياسية، لا نقبل أن تجبره على دستور، أنا في تقديري أن هذا الأمر مبالغ فيه ويجب أن نعود إلى الترجمة ونفهم من الروسي، هل ما طرحه هو الدستور؟ هل هي أفكار جامعة؟ هل هي أولويات وطنية عليا؟ هل هي عناوين للدفاع عن وحدة الوطن السوري؟ أنا أجزم أنه لا يعني الدستور الذي ترجمناه أو فهمناه في الإعلام."

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة