كيف احتفلت دمشق بالذكرى الـ 38 لانتصار الثورة الإسلامية +فيديو وصور


دمشق - تسنيم :مزينةً بأعلام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، هكذا بدت دمشق في احتفال الذكرى الثامنة والثلاثين لبزوغ فجر الثورة الإسلامية المباركة التي فجرها الإمام الخميني الراحل رضوان الله تعالى عليه.

شخصيات سياسية ودينية رفيعة المستوى توافدت إلى فندق "الداماروز" وسط العاصمة السورية لتشارك الإيرانيين فرحتهم، الاحتفال بدأ بعزف النشيدين الوطنيين للجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية، تلاه عرض فيلم قصير عن منجزات إيران الإسلامية والتطور الذي وصلت إليه في ظل الثورة الإسلامية بشتى المجالات العسكرية العلمية والرياضية والطبية وغيرها.

 

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب السوري بطرس مرجانة قال لمراسل تسنيم: "في الحقيقة إن الثورة الإسلامية في إيران كانت ثورة بحق وحقيقة فهي منذ بدايتها بدأت بتطوير إيران إلى مصاف الدول المتقدمة وبالتالي كانت عرضة لما يسمى بالاستعمار، بأن يحارب هذا النوع من التطور في بلد يعتبره من ضمن ملكيته أو شرعيته، وبالتالي فمن الطبيعي أن تُحارَب إيران خاصة وأن شعبها قد قال كلمته حين الثورة"

سماحة السيد أبو الفضل الطباطبائي ممثل آية الله العظمى الامام السيد علي الخامنئي في سوريا استقبل التهاني والتبريكات في هذه المناسبة من كبار الشخصيات السورية وعلى رأسهم معوان وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد الذي حضر ممثلاً عن الرئيس السوري بشار الأسد، إضافة إلى مباركة رئيسة البرلمان السوري الدكتورة هدية عباس وعدد من الوزراء والمسؤولين.

بدورها عضو مجلس الشعب السوري والباحثة في الشؤون الأرمنية الدكتورة "نورا أريسيان"  قالت لمراسل تسنيم: "الاحتفال بانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، هو احتفال وطني ومدعاة للفخر، فما بالك إذا كان هذا الاحتفال في قلب دمشق وبحضور هذا الكم الهائل من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية التي تأتي برغبة جامحة لتحضر وتهنّئ بهذا العيد الوطني". 

شخصيات دينية إسلامية ومسيحية شاركت في هذا الاحتفال، لتؤكد أن مبادئ الثورة الإسلامية لا تقتصر على دين أو مذهب بل هي أنموذج لجميع الشعوب المظلومة في العالم.

الأب طوني يازجي من بطريركية الروم الأرثودوكس شارك في هذا الاحتفال قائلاً: "وجودنا هنا هو لمشاركة الشعب الإيراني بمناسبة عيد "الثورة الإيرانية" وكل ما نتمناه في مجيئنا هذا أن نعبّر عن محبتنا ودعائنا إلى الله تعالى من أجل نصر الحق والسلام والوئام للشعب الإيراني لمساندته الشعب السوري.

بدوره قال رئيس التيار العربي المقاوم الشيخ عبد السلام الحراش، لمراسل تسنيم: "إن هذه الثورة التي انبرى قادتها في كل الميادين دفاعاً عن المستضعفين، شعلة ثورتها مستمرة، لأن الدم في يوم من الأيام انتصر على السيف، فإذا ما استندت هذه الثورة إلى حقوق المستضعفين في العالم فهي منتصرة ومنتصرة ومنتصرة لا محالة. 

حتى الحلويات في هذا الاحتفال كانت تدلّ على تماسك الشعبين معاً، فقالب الحلوى كان مزيناً بالعلمين السوري والإيراني، والشاي السوري أيضاً كان ممزوجاً بنكهة الزعفران الإيراني الأصيل.

الحاضرون هنا لم يفوتوا فرصة التقاط الصور التذكارية، خاصة وأن هذه المناسبة جمعت الكثير من الأصدقاء على امتداد المحافظات السورية.

تحية مقاومة وإكبار من دمشق الصمود إلى الحكومة والشعب في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الذكرى الثامنة والثلاثين لبزوغ فجر الثورة الإسلامية المباركة، ثورةٌ حطمت عروش الطغاة والمستكبرين في العالم، وما تزال الملهم لجميع المظلومين في العالم."

/انتهي/