فشل جديد لمعركة الإرهابيين في جنوبي سوريا


فشل جدید لمعرکة الإرهابیین فی جنوبی سوریا

دمشق - تسنيم: يواصل الجيش السوري استهدافه لمواقع وتحركات الجماعات الإرهابية على عدة محاور في ريف درعا جنوب البلاد، كما يتقدم الجيش في ريف حلب الشرقي محققاً مزيداً من السيطرة في محيط مطار كويرس العسكري.

وأفاد مراسل تسنيم أن الجيش السوري يستهدف بشكل مكثف تجمعات إرهابيي "جبهة النصرة" في كل من "حي النازحين"  ومناطق "كوم الرمان - جنوب الغارية الغربية - جنوب غرب اليادودة - تل شهاب" بمدينة درعا وريفها ما أدى إلى مقتل 24 مسلحاً وإصابة 50 آخرين وتدمير عدد من التحصينات.

ونقلت مواقع المسلحين عن مصدر وصفته بـ "العسكري" في مدينة درعا، أن غرفة عمليات"الموك" في الأردن، أرسلت أوامر لمسؤولي فصائل درعا بضرورة إيقاف المعركة التي أطلقوها مؤخراً "الموت ولا المذلة"، مشيراً إلى أن الفصائل المسلحة رفضت تلك الأوامر.

وتابع المصدر أن "الموك" أرسلت الأوامر مع مسؤولي فصائل مسلحة في درعا إلى "غرفة عمليات البنيان المرصوص" أمس، الأمر الذي رفضته الغرفة وأكدت على استمرار المعركة، ولم يحدد المصدر الأسباب المباشرة خلف رفض "الموك" للمعركة، مرجحاً أن يكون التعاون بين "هيئة تحرير الشام" مع فصائل "الجيش الحر" في هذه المعركة، قد أثار سخط غرفة "الموك".

و اعترف "المرصد السوري المعارض" بمقتل 32 مسلحاً بنيران الجيش السوري على جبهة حي "المنشية" في مدينة درعا بينهم مسؤول عسكري ومسلحين اثنين من "هيئة تحرير الشام" فجرا نفسيهما بعربتين مفخختين منذ بدء هجوم المسلحين على الحي يوم الأحد الماضي، كما قتل صباح اليوم المدعو محمد الفرّاج سعودي الجنسية بنيران الجيش السوري على أطراف حي المنشية بدرعا البلد.

هذا وتدخل معركة "الموت ولا المذلة" يومها الخامس دون أن تحقق حدفها في السيطرة على "درعا"، بل تقدم المسلحون لأمتار قليلة من الجهة الجنوبية لحي "المنشية" ما لا يتناسب أبداً مع حجم الاستعداد والتجهيز والإعداد لهذه المعركة.

شمالا، تابعت وحدات الجيش عملياتها العسكرية بريف حلب الشرقي وحررت بلدة "شويلخ" شرق مطار كويرس العسكري بعد معارك عنيفة مع إرهابيي داعش، وتعد بلدة "شويلخ" من أهم تحصينات تنظيم "داعش" في المنطقة لما تحويه من أنفاق وخنادق تحت الارض إضافة لارتفاعها عن بقية المناطق المحيطة،  كما تشرف "شويلخ" على بلدة "حميمية" والتي تطل بشكل مباشر على مطار كويرس العسكري.

وفي محور الباب استعاد تنظيم "داعش" منطقة "دوار تادف" جنوبي الباب بعد معارك مع "درع الفرات" المدعوم تركياً، في حين أكد مصدر في قوات "درع الفرات" للمرصد السوري المعارض بأن قوات "الدرع" لن تستطيع السيطرة على "الباب" مالم يتقدم الجيش السوري باتجاه "تادف و بزاعة" ويقطع إمداد داعش بالكامل وهذا ما لم يفعله الجيش السوري حيث أوقف التقدم وتوجه جنوبا نحو "دير حافر" .

من جهة أخرى قطع ارهابيو داعش في منطقة "الخفسة"، المياه مجدداً بشكل كامل عن حلب بعد أقل من 20 ساعة من عودتها، عقب شهر من الانقطاع التام، وأكدت مصادر عسكرية أنه سيتم قريباً تطهير محطة "الخفسة" من الإرهاب وإعادتها لحضن الوطن لتحقيق الأمن المائي للمحافظة.

إلى ذلك استشهد مواطن وأصيب آخر في بلدة الفوعة المحاصرة بريف إدلب الشمالي جراء رمايات القنص من مواقع المجموعات الإرهابية من ناحية بنش المجاورة.

وكان أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قد نظموا وقفة جديدة طالب خلالها المشاركون هذه المرة مؤتمري استانا2 وجنيف4 إضافة الى المنظمات الدولية وهيئة الامم المتحدة بوضعهما أولية في أجندة البحث وفك الحصار المفروض على البلدتين، كما ذكّر المشاركون بمطالبهم المتكررة بضرورة فك الحصار الذي تفرضه المجموعات المسلحة على البلدتين، وإدخال المساعدات الغذائية والطبية بأسرع وقت ممكن.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة