معركة تحرير حي "القابون" شمال شرق دمشق مستمرة


دمشق- تسنيم: يواصل الجيش السوري عمليته العسكرية التي بدأها أمس في حي "القابون" شمال شرق دمشق مستهدفا مواقع المجموعات الإرهابية بصواريخ المدفعية والراجمات.

وأعلن جيش الإسلام الذي يتزعمه أبو همام البويضاني بالإتفاق مع جبهة النصرة رفضه أي تسوية مع الجيش السوري في حيي ( القابون وتشرين) في إشارة إلى مواصلتهم المعارك ضد الدولة.

فيما أكدت مصادر ميدانية أن الجيش بدأ معركة الحسم لتطهير القابون من الوجود المسلح وأن العمليات لن تتوقف إلا بالقضاء على كامل الجماعات الإرهابية أو قبولهم بالخروج من الحي وفق تسوية مشابهة لما حدثت في عدد من الأحياء في محيط العاصمة، ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺃﻥ ﺳﻼﺡ الجو السوري ﻳﺸﺎﺭﻙ ﻓﻲ هذه العمليات ﻻﻓﺘﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻭﻋﺮﺑﺎﺕ الجيش ﺗﺴﺘﻌﺪ للتقدم ﻣﻦ ﻣﺤﻮﺭﻳﻦ باتجاه ﻣﻮﺍﻗﻊ المسلحين ﺍﻷﻣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﻥ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ على ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻬﺪﻓﺔ المجاورة التي يسيطر عليها المسلحون.

و في الغوطة الشرقية تصدت القوات السورية لمحاولة تسلل  مجموعة إرهابية على محور "حوش الضواهرة" تزامناً مع استهداف تحركات المسلحين بمختلف أنواع الأسلحة.

في سياق متصل تحدثت مواقع المعارضة عن اعتقال مسلحي "فيلق الرحمن" للمسؤول السابق في فصيل"جند العاصمة" المدعو محمد أسامة جحا، الملقب "أبو عمر دمشق" في حي جوبر شرق مدينة دمشق .

من جهة أخرى من المقرر اليوم تنفيذ اتفاق تسوية في بلدة "سرغايا" بريف دمشق الشمالي الغربي، وبدء خروج ما يقارب 130 مسلحاً إضافةً إلى عائلاتهم من البلدة باتجاه إدلب، فضلاً عن تسوية أوضاع مسلحين آخرين من أبناء البلدة.

وتأتي هذه الخطوة استكمالاً لعملية المصالحة التي وقعت بين وفد المصالحة الممثل عن الحكومة السورية والمجموعات المسلحة في المنطقة منذ عدة أشهر.

إلى حمص حيث سيطر الجيش السوري مدعوما بالقوات الرديفة على مناطق جديدة في منطقة "البيارات" في ريف تدمر الغربي، بعد مواجهات مع إرهابيي داعش أدت إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين.

ونفذت القوات عمليات مكثفة شرق قرية طرفة الغربية التي سيطرت عليها مساء أمس، قضت خلالها على تجمعات إرهابيي داعش ،وبهذا التقدم، تصبح قوات الجيش السوري على بعد 13 كم من مثلث تدمر الاستراتيجي، الذي يعد منطلقا رئيسيا لتحرير المدينة الأثرية والسكنية من إرهابيي تنظيم داعش.

كما استعادت القوات السيطرة على قرية "طرفة شرقية" بريف حمص الشرقي بعد اشتباكات عنيفة خاضتها مع تنظيم داعش.

وفي حلب دعت القيادة العامة للجيش السوري المدنيين للعودة إلى بيوتهم بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى العديد من البلدات والقرى في ريف حلب الشرقي، وأكدت القيادة أن وحدات الجيش العاملة في المنطقة بالتعاون مع الجهات المعنية بتقديم التسهيلات والخدمات اللازمة لعودة الأهالي.

وكان الجيش السوري قد حرر عشرات القرى في ريف حلب الشرقي بعد طرد ارهابيي داعش منها وتكبيده خسائر كبيرة.

إلى ذلك أصيب عدد من المدنيين إثر سقوط قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الأإرهابية على حي حلب الجديدة .

في حين أعلنت غرفة عمليات حوار كلس التابعة للجيش التركي عن سيطرة "فصائل من الجيش الحر" المنضوية ضمن "درع الفرات" على الثانوية الصناعية ودوار "الجحجاح" وسط مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي إثر اشتباكات مع تنظيم داعش.

جنوبا، فجر الجيش سيارة مفخخة للمسلحين قبل انطلاقها من مواقعهم في حي "المنشية" في درعا البلد.

في هذه الأثناء أعلن "المرصد المعارض" أن مجموعات مرتبطة بتنظيم داعش سيطرت على بلدات "تسيل، سحم الجولان، عدوان وتل الجموع الاستراتيجي" وأجزاء واسعة من بلدة "جلين" في ريف درعا الغربي بعد اشتباكات مع مسلحي "الجيش الحر" والفصائل المتحالفة معه إثر هجومٍ شنته على مواقع "الحر" في المنطقة ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وفي دير الزور شرق البلاد أسقطت قوات الجيش طائرة إستطلاع مسيرة ومسلحة بالقنابل لإرهابيي تنظيم داعش فوق مطار دير الزور ، تزامنا مع شن الطائرات الحربيّة الروسيّة والسورية سلسلة غارات على مواقع وتحركات تنظيم داعش في محيط مناطق"المقابر وسرية جنيد والمعامل" وحي "العمال" على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور محققة اصابات مباشرة .

في وقت تحدثت مصادر أهلية عن  قيام مسلحي داعش في منطقة "الشعيطات" بريف دير الزور الشرقي بحملة اعتقالات طالت عناصر التنظيم من الجنسية العراقية كانوا قد فروا من معركة الموصل في العراق.

إلى إدلب حيث استشهد شاب في بلدة الفوعة المحاصرة في ريف ادلب الشمالي جراء رمايات القنص من مواقع المجموعات التكفيرية من ناحية مدينة "بنش المجاورة".

من جهة أخرى اعترفت مصادر تابعة لتنظيم "جند الأقصى" بوجود ما لا يقل عن 186 جثة لديه من مسلحي الفصائل المسلحة و"هيئة تحرير الشام"، بعد أن أنكر وجودها قبل عدة أيام.

/انتهى/