السفير الفلسطيني بطهران: نقاتل مشروعا غربيا

السفیر الفلسطینی بطهران: نقاتل مشروعا غربیا

أكد السفير الفلسطيني لدى طهران، صلاح الزواوي أن الفلسطينيين لن ينسوا الفتوى التاريخية لسماحة الإمام الخميني بدعم الجهاد الفلسطيني بالخمس و الزكاة، مضيفا بان الفلسطينيين يقاتلون في الحقيقة ضد مشروع غربي توسعي.

في حوار حول انعقاد المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية في طهران أجرته قناة المنار وتابعته وكالة تسنيم، اكد السفير الفلسطيني لدى طهران أن هذا المؤتمر يمكن ان يكون فرصة كبيرة جدا من اجل فتح حوار بين الفلسطينيين أنفسهم، وفرصة للحوار العربي العربي و الاسلامي الاسلامي و الاسلامي العربي.

أهمية المؤتمر وتوقيته

حول اهمية المؤتمر، وخاصة في هذا التوقيت و انعقاده بدعوة من الجمهورية الاسلامية الايرانية وهو المؤتمر السادس و ليس الاول لدعم الانتفاضة في فلسطين، قال الزواوي: لاشك ان ما يشكل اهمية هذا المؤتمر هو طبيعة  الظروف الموضوعية التي تحيط بهذه المنطقة في القضية الفلسطينية و بالعالم الاسلامي و بالعالم كله الحقيقة وخاصة منطقتنا فكما ترون المنطقة تغلي و هناك نكوث غربي و امريكي تحديدا بخصوص التسوية واعادة الملفات الى نقطة الصفر.

التغلب على الانقسامات

 وشدد على أن: هذا المؤتمر يمكن ان يكون فرصة كبيرة جدا من اجل ان يفتح الحوار البيني يعني بين الفلسطينيين و التغلب على كل اسباب هذه الانقسامات لتوحيد الصف الفلسطيني لاننا القضية الفلسطينية تستحق ان نتوحد حولها دون ان نتجاهل ان تاريخ الشعب الفلسطيني فهو يقاتل منذ مائة سنة وحتى الان، فليس هناك اسر غير منكوبة وليس هناك اسر لم تضح بابنائها وشبابها وشيوخها وارامل وأيتام لذلك فان هذه القضية تستحق ان يضحي الانسان من اجلها بكل شيء ذاتي دون ان ننسى ان كل فصيل من فصائل الفلسطينية بوضوح كامل يتربع على اكوام من جماجم الشهداء.

وتابع: لايجوز ان نستهين بكل فلسطيني مناضل و ان كل الشعب الفلسطيني هو مناضل منهم من يناضل في صفوف التنظيمات ومنهم من يناضل ويساند هذه التنظيمات الفلسطينية من اجل هدفنا المركزي و هو تحرير ارضنا و بلدنا .

فرصة للحوار الفلسطيني، العربي، الاسلامي

وأضاف: من هنا هذا المؤتمر فعلا فرصة من اجل الحوار الفلسطيني الفلسطيني و فرصة للحوار العربي العربي و الاسلامي الاسلامي و الاسلامي العربي لانه و كما تعلمون هناك هجمة شرسة علينا في العالم العربي و الاسلامي و هناك محاولة جدية لطي ملف القضية الفلسطينية هذا الملف الذي بدا منذ مئة سنة تقريبا ويسير بخطا متواصلة و مدروسة و بعقول متفكرة صحيح ان شعبنا فلاحين و عمال و ابطال و قدموا شهداء مثل ما قلنا ليس هناك اسرة وليست منكوبة من الشعب الفلسطيني ولكن هذا العدو ايضا كان يسير خطوة خطوة حتى وصلنا الى عام 1948، وكان التقسيم اما كنا خلال و قبل ذلك في ثورات متلاحقة ولم نتوقف عن الثورة ولو ليوم واحد.

ثم بعد ذلك راينا كيف هذا العدو الذي قبل بالتقسيم و الذي رفضناه في ذلك الوقت توسع حتى اخذ 78 بالمئة من الاراضي الفلسطينية، ثم بعد حرب 67 الان كل الاراضي الفلسطينية تحت الاحتلال و عمليا حصل هذا الامر.

منطق اسرائيل الكبرى

ولفت الى أن: في ظل هذه الظروف مع شديد الاسف فجر لنا العدو مسالة اخطر من هذا و كله ضمن المخطط المركزي للغرب و على راسها الولايات المتحدة الامريكية من اجل ايجاد اسرائيل الكبرى او العظمى للسيطرة على هذه المنطقة او لتحويلنا اما الى عبيد في هذه المنطقة و عمال لهذا العدو في منطق اسرائيل الكبرى الذي لم يستثن عددا كبيرا من الدول و ان اكثرية الدول هي ضمن و في داخل هذا المخطط و اما العظمي كما كان يحلم بيريز في كتابه الشرق الاوسط الجديد انه تحويل هذه المنطقة الى قسمين ناس متفوقين علميا و تكنولوجيا وهو العدو الصهيوني ونحن عمال و عبيد عند هذا العدو .

سوال: سعادة السفير نستفيد من هذه المقدمة القيمة التي تفضلت بها حول رؤيتك لهذا المؤتمر مع هذا الاستعراض التاريخي عندما نتحدث عن التاريخ ينبغي ان نذكر ايضا انك عميد السلك الدبلوماسي في طهران و انت هنا منذ شباط عام 1981 سفير لدولة فلسطين في العاصمة الايرانية و عايشت كل مراحل الثورة و عايشت ماسميتها لي قبل بداية اللقاء الدعم الفعلي للجمهورية الاسلامية للقضية الفلسطينية في هذا التوقيت الان ان تخرج الجمهورية الاسلامية رغم كل مغريات الانفتاح الغرب و التهديد بعصا العقوبات مجددا مع دونالد ترامب تخرج بهذا المؤتمر الدولي على هذا المستوى ماذا يعني بحكم فهمك الترايخي للثورة الاسلامية و التصاقها بالقضية الفلسطينية ؟

وردا على هذا السؤال قال الزواوي: في المقام الاول علينا ان لا نغفل ولو للحظة واحدة هي العلاقة بيننا كثورة فلسطينية بدات كفاحها المسلح في عام 1965 كانت علاقتنا بالاخوة المجاهدين الابطال بقيادة سماحة الامام الخميني رحمه الله كانت قبل الانتصار كانت ايام النضال لذلك كثيرون هم الذين دربوا في معسكراتنا وسلحوا ولاننسى الفتوى التاريخية لسماحة الامام بدعم الجهاد الفلسطيني بالخمس و الزكاة ليس هذا فقط وانما حتى بعد الانتصار كان اول شعار رفعة سماحة الامام هو ان اليوم ايران و غدا فلسطين، و ان استقلال ايران سيكون ناقصا من دون استقلال فلسطين.

الروح الجهادية الكربلائية

لذلك فان هذا المؤتمر الذي ذكرته اهميته ان يحيي هذه الروح الجهادية الكربلائية فعلا و الحسينية، هذه الروح الجهادية التي نحن بداناها منذ واحد واحد عام 1965 نحن بدأنا بحرب انتصار الدم على السيف ليس هناك توازن و لم يكن هناك اي توازن بين الشعب الفلسطيني و ثورته المسلحة ثورة بساط الريح في ذلك الوقت بين العدو الصهيوني و حلفاء هذا العدو الصهيوني.

نقاتل مشروعا غربيا

نحن نقاتل يا اخوتنا هذه مسالة يجب ان لا تغيب عن الناس نحن معركتنا ليست بيننا و بين هذا العدو الصهيوني فقط نحن نقاتل مشروعا غربيا عمره مئة سنة و هو مستمر، وليس تطلعه فلسطين او اقامته على فلسطين بل تطلعه اقامة اسرائيل الكبرى التي تتحكم بدول اسلامية و عربية مجزئة كما يجري الان في عالمنا الاسلامي وبالتالي عند اذن يستكمل هذا العدو و حماته و سادته مشروعهم بجعلنا في هذه المنطقة عبيد في احسن الاحوال و خدم و ثرواتنا و امكانياتنا كلها تصب عند هذا العدو.

المصدر: قناة المنار

/انتهى/

أهم الأخبار انتفاضة الاقصي
عناوين مختارة