أغلب شعراء المقاومة تعرضوا للملاحقة.. الثورة الإسلامية تلهم الفلسطينيين

أغلب شعراء المقاومة تعرضوا للملاحقة.. الثورة الإسلامیة تلهم الفلسطینیین

أكد الشاعر الفلسطيني، محمد سليمان، خلال حوار مع مراسل تسنيم أن الحركة الادبية الفلسطينية تعد أحد اعمدة المقاومة، لافتا الى أن أغلب شعراء المقاومة تعرضوا للمضايقة والاعتقال.

وعلى هامش المؤتمر السادس لدعم الانتفاضة الفلسطينية الذي عُقد في طهران، التقى مراسل تسنيم الشاعر الفلسطيني، محمد سليمان، حيث اجرى حوارا معه حول دور الادب في القضية الفلسطينية. محمد سليمان المنتمي الى شعراء المقاومة اكد أن هذه الحركة الادبية الفلسطينية تشكل احد اعمدة المقاومة في الداخل الفلسطيني لافتا الى تعرض شعراء المقاومة للاعتقال والتضييق وحتى الاغتيال "الشاعر الفلسطيني محمود درويش الشاعر الذي اعتقل اكثر من مرة و الشاعر سميح القاسم وعدد اخر من الشعراء بعضهم و بعض الكتاب الفلسطينيين تم اغتيالهم كغسان كنفاني الذي اغتيل في بيروت و بالتالي يعني الحرب التي وجهها الاحتلال ضد الفلسطينيين كانت حربا شاملة شملت جميع القطاعات و على راس هذه القطاعات هو القطاع الادبي اليوم الشعراء الادباء الفلسطينييون لايستطيعون حتى ان يشاركوا في المحافل الدولية مع الاسف الشديد بسبب الحصار و بسبب الاغلاق وبالتالي نعم هنالك يعني حالة حصار كبرى تفرض على المشهد الفلسطيني وتحديدا على المشهد الادبي".

الاحتلال لم يسمح للادب باثبات الهوية الفلسطينية

كثير من الشعراء سكنوا ومازالوا يسكنون تحت ظل الاحتلال وهنالك الان شعراء من جيل الشباب ممن يسكنون بما يعرف بالخط الاخضر و الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 هم يسكنون في ظل هذه الظروف القهرية و "اعتقد ايضا ان الشعراء الفلسطينيين في قطاع غزة ليسوا بعيد عن هذا المشهد حيث لا يستطيعون المشاركة في الكثير من المحافل الشعرية و الادبية في العالم العربي و العالم الاسلامي و الضفة الغربية المشهد ذاته ايضا فالكثير من الادباء كزياد خباش و اخرون يعني الظروف المحيطة بهم بسبب الاحتلال لم تسمح للادب الفلسطيني بان يجد الفضاء المناسب حتى يثبت الهوية الفلسطينية".

الحرية زاد الشعراء

وفي ظل التهديد والتضييق والضغوط، لم يتراجع الشعراء الفلسطينيون عن مواقفهم  فالشاعر يعي عمق قضيته ويدرك منذ البداية المصاعب التي ستعترض طريقة، "بالتالي يعني هم جاهزون لهذا الامر و لااعتقد بان المؤمن بحقه و بعدالة قضيته على المستوى العميق وبالتحديد الشعراء و الادباء الذين يدركون معنى العدالة الانسانية و يدركون معنى يعني الحرية بانه الحرية هي زاد الشعراء وهي غذاء الشعراء وهي روح الشعر لا اعتقد بانهم تعبوا او انهم سيتعبون في مواصلة هذه المسيرة والشواهد على ذلك كثيرة و متعددة وحية و نابضة ومازالت تتوالد و تتكرر".

الشعر فن العرب الاول

منذ الجاهلية اكتسب الشعر مكانة كبيرة في قلوب العرب، وأشار العرب الى الفصحاء بالبنان، ولا يزال الشعر في يومنا" الفن الاول لدي العرب الذين عرفت لغتهم بقوتها و ببسالتها و ذلك عندما اراد الله سبحانه و تعالى ان يوجد بين ظهراني العرب معجزة كانت القران الكريم هذه المعجزة التي تحدت الفصاحة و البلاغة العربية".

الكلمة رصاصة

ظهر  الشعر المقاوم في سبعينيات القرن الماضي ولا يزال حتى اليوم في حركة مستمرة وتطور على يد مجموعة كثيرة وكبيرة من الشعراء و"لربما من رواده الشاعر راشد حسين ومعين بسيسو في الاراضي الفلسطينية واليوم هنالك العديد من الشباب الذين يرفعون لواء هذا الشعر ولازالوا مستمرين في تقديم الكثير من العناوين على مستوى العالم العربي الذي تخدم نمو هذا الادب".

الثورة الإسلامية تلهم الشعب الفلسطيني

وعن مدى تأثير شخصية مفجر الثورة الإسلامية، الأمام الخميني (رض) وخلفه الإمام الخامنئي على شعر المقاومة الفلسطيني، ومدى تأثر هذا الشعر بالثورة الإسلامية قال سليمان: "الثورة الاسلامية و ثورة الشعب الايراني منذ انطلاقها ها هنا في ايران وحتى اليوم لازالت تلهم الشعب الفلسطيني وحراك الشعب الفلسطيني اعادت القضية الفلسطينية الى سياقه الاسلامي الطبيعي و استطاعت في الحقيقة ان تقدم مفردات جديدة سواء في الشعر و الادب او في الحياة الثورية الفلسطينية".

وأردف: اذا اردنا ان نراجع شعر المقاومة الذي كتب بعد انتصار الثورة اللاسلامية في ايران نستطيع ان نجد مثلا القصيدة الشهيرة التي كتبها الشاعر السوري الكبير وهو من احد شعراء المقاومة المعروفين نزار قباني عندما قال :

زهر اللوز في حدائق شيراز       وانهى المعذبون الصيام

وايضا اتذكر شعر المقاومة للشاعر الكبير احمد فؤاد نجم الذي كتب عدد من القصائد العامية في مديح الثورة الاسلامية في ايران و ادخلت الثورة الايرانية و الثورة الاسلامية منذ البداية فكر الثورة الى الشارع العربي و استطاعت ان تدفع بهم الى مناداة الثورة على جميع اشكال الطغيان في العالم العربي و يعني الديكتاتورية.

أشهر الشعراء الإيرانيين في فلسطين

وعن أشهر الشعراء الإيرانيين في فلسطين قال: شعراء كثر ايرانيون معروفون سواء على الصعيد القديم او على الصعيد الحديث على سبيل المثال الخيام و الفردوسي و ايضا حافظ الشيرازي و سعدي الشيرازي وهذه الاسماء معروفة ليس في فلسطين فحسب بل انما في العالم العربي و الاسلامي اجمع، هنالك شاعر العرفان الكبير مولانا جلال الدين الرومي ايضا له حضور كبير في الشعر الفلسطيني وهو حاضر ايضا في الادب ولذلك كل هذه الاسماء و ايضا بعضها من الشعر الايراني الحديث هي موجودة ايضا لدى الثقافة الفلسطينية.

/ انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
أهم الأخبار ثقافة ، فن ومنوعات
عناوين مختارة