100 مدينة سعودية و8 مراكز حيوية تحت رحمة أول طائرة مسيرة انتحارية يمنية + صور وتفاصيل

100 مدینة سعودیة و8 مراکز حیویة تحت رحمة أول طائرة مسیرة انتحاریة یمنیة + صور وتفاصیل

يبلغ مدى تحليق الطائرة المسيرة الانتحارية "قاصف" 150 كيلومترا واذا انطلقت هذه الطائرة من الحدود اليمنية السعودية فإن ذلك يعني ان قرابة 100 مدينة و8 مراكز حيوية سعودية هي تحت رحمة هذه الطائرة.

أزاح الثوار اليمنيون قبل ايام الستار عن 4 طائرات من دون طيار محلية الصنع واعلنوا بشكل رسمي انهم حصلوا على تكنولوجيا صنع الطائرات المسيرة.

 وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن الثوار اليمنيون أزاحوا قبل أيام الستار عن 4 طائرات مسيرة مصنعة محلياً، وأعلنوا رسمياً حصولهم على تنكولوجيا صناعة الطائرات المسيرة عن بعد.

وتفيد الصور والمعلومات الواردة عن هذه الطائرات، أن ثلاثة منها صنعت لتقوم بمهمات إستطلاعية، فيما تتمتع الـ 4 بإمكانية القيام بمهمات إستطلاعية وقتالية.

وطبقاً لما أعلنه مسؤولون يمنيون فإن هذه الطائرات حملت إسماء الطائرة الإستطلاعية "هدهد 1" والطائرة الإستطلاعية "رقيب" والطائرة الإستطلاعية "راصد" والطائرة الهجومية "قاصف1".
في هذا التقرير سنتطرق إلى الحديث عن قدرات أول طائرة إستطلاعية – قتالية يمنية والتي حملت إسم "قاصف1" (QASEF - 1).

** عمليات إنتحارية بـ قاصف

رغم أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية قد خطت أولى خطواتها في مجال صناعة الطائرات المسيرة، إلا أنها تعتبر خطوة كبيرة ومؤثرة جداً فيما يخص التطورات الميدانية وإدارة ميدان الحرب مع قوات التحالف السعودي.

"قاصف1" إحدى الطائرات من دون طيار، يبلغ طولها مترين ونصف المتر، وطول أجنحتها 3 أمتار، و أهم مهمة لها هي، القيام بمهمات إستطلاعية، وعند الضرورة القيام بعمليات إنتحارية.

وقد أعلن اليمنيون أن الطائرة المسيرة "قاصف1" يمكنها التحليق لمدة ساعتين متواصلتين، وبلوغ مسافة تصل إلى 150 كيلومتر، وأهم ما في الأمر، فيما يخص هذه الطائرة، هو أنها تحمل رأساً حربياً، وتستطيع عبر هذا الرأس الحربي والذي يزن 30 كيلو غراماً القيام بعمليات إنتحارية.

                                                                                                                              تحليق الطائرة المسيرة "قاصف1"


وجود رأس حربي في طائرة مسيرة ما، يعني أن من يتحكم بهذه الطائرة قادر على إصابة أهدافه بواسطة تنفيذ عملية إنتحارية، عبر الإستفادة من أجهزة الكاميرات المركبة على هذه الطائرة، وتمير تلك الأهداف، والحاق خسائر كبيرة بمواقع العدو.

الإ أن اليمنيين كانوا قد إستخدموا هذه التنكولوجيا في حالات أخرى، عندما قاموا بعملية كبيرة لهم، ألا وهي إستهداف فرقاطة "المدينة" التابعة للقوات البحرية في الجيش السعودي بواسطة قارب إنتحاري، حيث الحقت هذه العملية أضراراً  بالغة في تلك الفرقاطة، لا سيما في المروحية التي كانت تحملها فوق مهبط على سطحها.

                                                                                                          الفرقاطة "المدينة" بعيد لحظات من إصطدام القارب الإنتحاري بها

لكن اليمنيين توصلوا إلى إنجاز كبير آخر، حيث كشفوا عن طائرة إنتحارية مسيرة، تلك الطائرة التي ستحدث ومن دون أدنى شك تأثيراً في معادلات الحرب على اليمن في المستقبل.

طائرة إنتحارية مسيرة وصواريخ باليستية؛ فصل جديد من الهجمات المباغتة

حتى الآن فإن الجيش واللجان الشعبية اليمنية ومن إجل إستهداف المواقع السعودية داخل العمق السعودي، أو أماكن تجمع القوات الأجنبية في أنحاء مختلفة من اليمن، قد عمدوا إلى قصف هذه المواقع بالصواريخ الباليستية، ونظراً لعمليات الإستهداف التي تم القيام بها، فإن اليمنيين نجحوا في هذه العمليات، وقد الحقوا حتى الآن خسائر كبيرة في صفوف القوات العسكرية الإماراتية والسعودية.

أغلب عمليات الإستهداف للمواقع التابعة للعدوان السعودي تمت بواسطة صواريخ بركان، وسكود، وتوشكا، وقاهر، حيث أن بعضاً من هذه الصواريخ، يعتبر أولى ثمار محاولات اليمنيين في صناعة الصواريخ الباليستية.

لكن لإطلاق كل صاروخ تكاليف باهضة لأية دولة، والدول عادة بصدد خفض التكاليف في المجالات العسكرية وفي الوقت ذاته القيام بالمهمات بأفضل وأدق شكل ممكن، وعلى هذا الأساس، فإن اليمنيين توصلوا إلى القيام بإنجاز كبير، حيث أزاحوا الستار عن أول طائرة إنتحارية مسيرة مصنعة محلياً، الطائرات المسيرة التي يصل ثمنها إلى 1 بالمئة من تكاليف إنتاج وإطلاق صاروخ باليستي.

                                                                                                                                                      الطائرة المسيرة "قاصف1"
أعلن اليمنيون أن "قاصف1" مزودة بانواع الرؤوس الحربية طبقاً للمهمات التي يراد لها القيام بها، ويحتمل أن هذا الأمر يعني أن الشحنات المتفجرة التي تحملها هذه الطائرة قابلة للتغيير، وكذلك هو الأمر بالنسبة لنوع الشحنة، وعليه ونظراً للمدى الكبير الذي يمكن لـ قاصف 1 أن تصل إليه، فإن هذه الطائرة يمكنها أن تحظى بأهمية في المستقبل، وأنها ومن دون شك سيتم إستخدامها في عمليات متعددة.

100 مدينة و8 مواقع حيوية سعودية في مرمى الطائرات الإنتحارية اليمنية المسيرة

تبيّن حقائق الحرب على اليمن أن السعودية ونظراً لإمتلاكها لحدود طويلة مع اليمن، وعدم قدرتها من جانب على ضبط حدودها، ومن آخر القدرات الكبيرة التي يتمتع بها المجاهدون اليمنيون، فإن السعودية يمكنها تلقي ضربات موجعة في مناطقها الحدودية، تماماً مثلما هو حاصل الآن في العديد من المدن الحدودية السعودية التي تم إخلاؤها من سكانها، والتي وللرد على الهجمات الجبانة لمقاتلات وقوات العدوان السعودية، قام الثوار اليمنيون بالسيطرة عليها.

ومن هذه المدن السعودية الي يمكن الإشارة اليها، مدينة "الربوعة" التي تمت السيطرة عليها 3 مرات بشكل كامل لحد الآن من قبل الثوار اليمنيين، وذلك رداً على جرائم جيش الإحتلال السعودي في اليمن، إلا الإجراءات الإنتقامية اليمنية هذه لم تنحصر في هذه المدينة وحسب، بل أن اليمنيين إستطاعوا حتى الآن النفوذ لمرات عديدة داخل العمق السعودي، حيث وصلوا إلى أبواب مدن جازان، ونجران وغيرها من المدن.

من ناحية أخرى، فقد أظهر الجيش السعودي أن يعاني ضعفاً حقيقاً في مجال الدفاع الجوي، ورغم تمتعه بأنظمة متطورة، مثل أنظمة باتريوت، إلا أنه فشل في إستخدام هكذا منظومات دفاعية.

وجود هذه العوامل، منح اليمنيين وضعاً إستثانياً، حيث تمكنوا لحد الآن وعبر إطلاق الصواريخ الباليستية المختلفة، من إستهداف القواعد والمراكز الحيوية السعودية بدقة، إلا أن هذا ليس نهاية المطاف، فاليمنيون اليوم أصبحوا يمتلكون سلاحاً جديداً، السلاح الذي تتعدى دقته دقة الصواريخ الباليستية، ذلك السلاح الذي يعمل في إطار طائرة إنتحارية مسيرة.

يصل مدى الطائرة قاصف 1 إلى 150 كيلومتر، وإذا ما تم إطلاق هذه الطائرة من الحدود اليمنية السعودية، فإن هذا يعني أن ما يقرب من 100 مدينة وقرية سعودية ستكون في مرمى هذه الطائرة، وإذا ما تمكن اليمنيون، ونظراً للسيطرة الكبيرة لهم على العمق السعودي، من إطلاق هذه الطائرة إلى عمق 50 كيلومتراً داخل الحدود السعودية، فإن مئات المدن والمراكز الحيوية السعودية الأخرى ستكون في مرمى هذه الطائرة.

                                      القسم الغربي من مدينة جازان الصناعية - قسما كبيرا من المنتجات الصناعية في جنوب شرقي السعودي يتم انتاجها في هذه المدينة الصناعية

 وينبغي ان نعلم أنه في حال تم إطلاق الطائرة "قاصف1" الإنتحارية المسيرة من الحدود اليمنية السعودية، فإن جميع المواقع في مدينتي نجران، وجازان الإستراتيجيتين، وكذلك مدينة "خميس مشيط" الهامة جداً ستكون وبشكل كامل في مرمى هذه الطائرة الإنتحارية، وهذا يعني أن هذا الأمر سيكون بمثابة جرس إنذار بالنسبة للسعوديين.

* أهم المواقع السعودية وأكثرها حساسية التي يمكن للطائرة الإنتحارية قاصف 1 الوصول اليها

1- المدينة الصناعية الكبرى في جازان
2- مطار جازان
3- ميناء جازان
4- محطة ومنشآت تحلية المياه الكبرى في منطقة "الشقيق"
5- مطار أبها
6- المطار والقاعدة المهمة والحيوية للقوات الجوية السعودية في خميس مشيط (قاعدة الملك خالد الجوية)
7- مطار نجران
8- مخازن النفط التابعة لشركة أرامكو في جازان ونجران

يوجد بين جميع الأهداف التي تقع في مرمى طائرة قاصف 1 الإنتحارية اليمنية، 8 مراكز حيوية ومهمة، والتي في حال إستهدفت من قبل هذه الطائرات الإنتحارية، فإنه يمكن القول أن المناطق الشرقية، وخاصة الجنوبية الشرقية السعودية ستصاب بالشلل.

                                                                                                                                         مجمع "الشقيق" لتحلية المياه

واحدة من هذه المراكز الحيوية، منشآت الشقيق لتحلية المياه، ومحطة تحمل الإسم ذاته، حيث أن هذه المنشأة تؤمن مياه الجزء الأكبر من مناطق جنوب شرق السعودية، وفي حال حدوث أي أنفجار في هذه المنشآت، أو تدمير مخازن التخزين، ومنشآت نقل المياه، فإن جزءً كبيراً من مناطق جنوب وشرق السعودية، ستصاب بأزمة حقيقية.

                                                                                                        قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط – لاحظوا حجم مساحة القاعدة

في البعد العسكري أيضاً، فإن قاعدة خميس مشيط التي تحولت هذه الأيام إلى هدف سهل للصواريخ الباليستية اليمنية، يمكن أن تصبح من الآن فصاعداً مع وجود هذه الطائرة الإنتحارية في مواجهة الهجمات الدقيقة لليمنيين، وإضافة لقاعدة الملك خالد في خميس مشيط، فإن الطائرة قاصف 1 يمكنها الوصول إلى ثلاث مطارات سعودية في جنوب شرق البلاد، وهي مطارات نجران، وجازان، وأبها.

هجمات اليمنيين الدقيقة بواسطة الطائرة قاصف 1 سوف لن تكون ممكنة في اليابسة وحسب، ولا شك أن السفن الحربية السعودية المعتدية، وإضافة إلى تهديد القوارب الإنتحارية، ستكون في مواجهة الطائرات الإنتحارية المسيرة التي باتت تشكل تحدياً وتهديداً جديداً لها.

معدّ التقرير : حسين دليريان

/انتهى/

 

 

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة