الجيش السوري على مشارف بحيرة الأسد لأول مرة منذ سنوات +صور
دمشق-تسنيم: دخلت طلائع الجيش السوري بلدة "الخفسة" الإستراتيجية في ريف حلب الشرقي بعد القضاء على عدد كبير من ارهابيي داعش في وقت تستعد القوات للدخول الى محطة ضخ المياه في منطقة "رسم العبود" .
وجاءت السيطرة على منطقة الخفسة بعملية التفافية نفذتها الوحدات السورية تمثلث بالتقدم والسيطرة على القرى الغربية والشمالية المحيطة بالبلدة ليبدأ القصف العنيف على مواقع داعش داخل الخفسة ومن ثم بدأت القوات بإقتحام البلدة بعد مقتل العشرات من الدواعش فيما لاذ البقية بالفرار جنوبا نحو بلدة "مسكنة" والمناطق المحيطة .
وبحسب خبير عسكري فإن الجيش اتبع خلال عملياته في ريف حلب الشرقي تكتيكات اعتمدت على كثافة النيران من جهة والمناورة بالحركة من جهة أخرى على اتجاهات عديدة ليفاجئ الإرهابيين بضربات داخل أماكن تمركزه مما أفقد التنظيم قدرة الحركة و الدفاع، وأجبر على اخلاء مساحات كبيرة هروبا من الطوق.
وبذلك وصل الجيش السوري الى ضفاف بحيرة الاسد في نهر الفرات لأول مرة منذ سنوات بعد تحريره بلدة "السخني" وبلدتي ( قبب صغيرة و كبيرة) شرق الخفسة.
عشرات القرى والبلدات حررها الجيش السوري خلال عملياته في عمق الريف الشرقي لمدينة حلب حيث قطعت وحدات الجيش ما يقارب الـ 32 كم انطلاقا من مواقعها شرق مطار كويرس وصولا لنهر الفرات من أجل تحرير منطقة الخفسة ومضخاتها واعادة المياه لاهالي حلب بعد ان قطعها تنظيم داعش عن ملايين السكان في حلب منذ ما يقارب الخمسين يوما.
إلى ذلك اكد مصدر في وزارة الدفاع السورية سيطرة وحدات الجيش السوري الخفسة و على بلدات (خفية الحمر و الريحانية و حرنة شهاب و معربا و قبب كبير و قبب صغير و أم رسوم و الكبارية و رسم البوخر و طبارة و بلوة و العزيزية و الكبان و شيخ أبيض) ، واصبحت القوات على تماس كبير مع القوات الكردية "مجلس مبنج العسكري "
هذا وتواصل وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية للسيطرة على مضخات مياه الخفسة في منقطة "البابري" جنوب بلدة الخفسة التي تبعد ما يقارب 1 كم عن بحيرة الأسد على الضفة الغربية لنهر الفرات .
في سياق آخر أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فرض نظام للتهدئة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يبدأ من السادس من الشهر الجاري ولغاية العشرين منه. وأكدت الوزارة في بيانها، "أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ منذ الإثنين 6 مارس/ آذار".
/انتهي/