وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء، أن سماحة آية الله نوري همداني أدان في وقت سابق استهداف السلطات البحرينية سماحة آية الله عيسى أحمد قاسم، قائلا: "إن النظام الحاكم في البحرين أراد عبر إسقاط الجنسية عن الشيخ عيسى قاسم التغطية على انتهاكاته لحقوق الشعب البحريني عبر إسكات الأصوات المنتقدة والمعارضة".
واستدرك قائلا: "لكنه فشل في ذلك حيث أيقظت هذه الخطوة الشعب البحريني وكشفت للعالم مدى التعسف والظلم الذي يتبعه هذا النظام في التعاطي مع الشعب البحريني".
الشيخ الدقاق: الحكّام الذين يعادون شعوبهم لا يفلحون
وتعليقا على هذا الموقف، صرح وكيل آية الله قاسم في إيران، الشيخ عبدالله الدقاق لوكالة تسنيم قائلا:" أشار سماحة المرجع (دام ظله) إلى صورة ناصعة يشهدها الواقع المعاش، وهي أن إسقاط النظام الظالم لجنسيّة سماحة الشيخ الفقيه قد كشف لكل العالم عدّة حقائق".
واوضح سماحة الشيخ الدقاق أن الحقائق التي كشفتها خطوة النظام هي:
"أبرز الصورة الواقعيّة للنظام وهي التسلّط والتغطرس والاضطهاد الذي يطال حتى أصحاب السماحة والعلم والوقار" و"أعطى الشعب وثورته دفعةً وزخماً أقوى للأمام، حيث تفجّرت فيه روح الحميّة والغيرة على زعيمه الذي يؤمن به ويتديّن عبر الفداء والتضحية والشهادة من أجله".
وأضاف: " عزّز من مكانة آية الله الشيخ عيسى في القلوب، وأكسبه تعاطفاً من قبل كلّ أحرار العالم بشتى أطيافهم ورتبهم"، وأخيرا: "تعلمنا من التاريخ أن الحكّام الذين يعادون شعوبهم ويستعيدوهم لا يفلحون أبداً، وبالذات في الوقت الذي يصل ظلمهم إلى الفقهاء وأهل العلم والتقوى".
ومع اقتراب موعد اعلان المحكمة البحرينية قراراها في القضية الملفقة ضد آية الله قاسم، تتواصل المواقف البحرينية والدولية الرافضة للمس بالشيخ قاسم، حيث يؤكد أبناء البحرين أن السلطات لا تستهدف شخص الشيخ عيسى، بل أن الهدف هو وجود الطائفة الشيعية في البحرين، فيما يمثل الشيخ قاسم أبرز رموز هذه الطائفة.
/انتهى/