الكيان الصهيوني يطلق "جرس إنذار" حول الأوضاع في الأردن


الکیان الصهیونی یطلق "جرس إنذار" حول الأوضاع فی الأردن

أطلق كيان العدو "الاسرائيلي" قبل أيام "جرس إنذار" حول الأوضاع المتردية في الأردن وعدم استقرارها، وإمكان تطورها نحو الأسوأ.

ونقلت سفيرة الكيان في عمان "عينات شلاين" "تقديراتها" إلى رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي"، "غادي ايزنكوت"، وتحذيره من أن "استقرار المملكة بدأ يتضعضع"، بحسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".

من جهتها، سارعت الخارجية "الإسرائيلية" إلى نفي كلام شلاين خشية تداعياته. ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي رفيع في الخارجية بيان النفي.

وأكد البيان في معرض نفيه كل الأسباب الواردة في التقرير نقلاً عن "السفيرة".

وأشارت الصحيفة الى أن اهتمام كيان العدو بالاردن واستقراره، كهوية نظام سياسي حليف، في حد أدنى تتقاطع مصالحه مع كل مصالح العدو الأمنية، يتأتى من نظرة "تل أبيب" إلى المملكة كخط دفاعي أول وأساس لأمنها القومي، إلى المستوى الذي يدفع الكيان لـ"الاعتناء" بأمن المملكة ونظامها وهويتها، كـ"اعتنائه" بأمنه الخاص، وأي اهتزاز لأمن المملكة يجر بصورة تلقائية، تهديدات لا يمكن تصورها للكيان الغاصب.

وبحسب الصحيفة فإن ما لم ينفه بيان الخارجية "الإسرائيلية"، هو الجلسة الخاصة التي جمعت ايزنكوت بالسفيرة "الإسرائيلية" في الأردن، وسؤاله عن أوضاع المملكة وتقديراتها حول مآلاتها.

بحسب "هآرتس"، فإن توجه ايزنكوت ومضمون اسئلته عن أوضاع المملكة، وما ورد من تقديرات السفيرة يعد بحد ذاته دليلاً على الخشية. وأشارت الى أنه "في حد أدنى، فإن مستقبل الأردن واستقرار نظامه، وضع على طاولة البحث الاستخباراتي - الأمني في "تل أبيب".

بدورها، استأنفت أمس صحيفة "هآرتس"، طرح التساؤلات حول الأسباب التي تدفع السفيرة الإسرائيلية في الأردن، إلى "تكوين انطباع" بأن وضع المملكة متزعزع. للإجابة عن التساؤلات، توجهت الصحيفة إلى "مصادر أردنية" أكدت لها أن ما ورد في تقريرها السابق لجهة المصاعب الاقتصادية الكبيرة والاحتجاجات الشعبية ضد غلاء المعيشة ورفع الأسعار، وكذلك تداعيات مشكلة اللجوء السوري على المجتمع الاردني، ونسبة البطالة المرتفعة (16 بالمئة) وتجميد الإعانات المالية لدول الخليج (الفارسي)، وغيرها من الأسباب.. لا تؤدي بحسب المصادر، الى الخشية عن استقرار المملكة، وهي ليست واقعاً جديداً، بل واقع موجود منذ سنوات، أي أن أقوال السفيرة الإسرائيلية وتقديراتها: "لا تعبر عن الواقع".

وتساءلت الصحيفة :"لكن إن كانت هذه المعطيات "غير جديدة"، فما الذي يدفع "إسرائيل" إلى الخشية على "استقرار المملكة"؟"، وتوجّهت نحو المجال الأمني، حيث رأت أن "الأردن يقف أمام خطر انتقال تهديد "داعش" من الإقليم إلى داخل المملكة"، لافتة إلى التطورات الأخيرة في المنطقة، وتحديدًا في العراق وسوريا وإمكان إلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش" وإنهاء وجوده العسكري في البلدين. هذا التطور، هو الذي يدفع السلطة في الأردن لكبح تقدم مقاتلي التنظيم في جنوب سوريا، بما يشمل لأول مرة مهاجمة سلاح الجو الاردني مواقع "داعش" في درعا وتجمعات القاعدة في نفس المكان".

وأضافت "هآرتس" إن "القصف الجوي يأتي بموازاة الزيادة في مستوى التنسيق مع روسيا، الذي يهدف إلى منع تسلل "داعش" إلى الأردن بعد هزيمة المسلحين في حلب، وكذلك جراء خطة الهجوم على التنظيم في مدينة الرقة، في شمال سوريا".

من ناحية الاستخبارات الأردنية، أكدت الصحيفة "وجود خشية من إنشاء خلايا لـ"داعش" داخل المملكة وتأثير التنظيم على اللاجئين السوريين الموجودين في الأراضي الأردنية. ونتيجة مساعدة لأجهزة استخبارات الدول المحيطة (فعليا وحصرا إسرائيل)، يقوم سلاح الجو الاردني بطلعات جوية استطلاعية على طول الحدود الشمالية وداخل الأراضي السورية، الأمر الذي يحد من تسلل التنظيمات المتطرفة إلى داخل الأردن، لكن هذه الجهود لا يمكن أن تمنع بشكل كامل، العمليات الإرهابية"، وفقا لـ"هآرتس". ونقلت الصحيفة عن "مصدر اعلامي أردني معروف" قوله "نحن نعيش في واقع هش، حيث يمكن حدوث عملية إرهابية في كل يوم، وكذلك احتجاجات ومظاهرات ضد الحكومة، أي ضد الملك، التي يمكن أن تندلع بدون أي تحذير".

إحدى الوقائع التي يخشى منها "الصحافي الأردني المعروف"، بحسب ما نقلت عنه "هآرتس" هو اتفاق توريد الغاز الإسرائيلي إلى الأردن. وقال إن ""اتفاق الغاز" مع إسرائيل هو أحد الشعارات الأساسية في مظاهرة الثورة التي أسقطت الرئيس المصري السابق، حسني مبارك وواضح أن نقاشاً كهذا سيشكل مرتكزاً للاحتجاج ضد النظام".

وختمت الصحيفة تقريرها، بسؤالين قد يكونان مكمن الخشية "الإسرائيلية" على مستقبل المملكة:"هل يمكن لكل ذلك أن يضعضع استقرار الأردن؟ وهل يوجد الان، تراكم بواعث لثورة يمكن أن توضّع حكم الملك أمام التحدي؟". "هآرتس" أجابت أنه "لا توجد إجابات حاسمة، تمامًا كما لم تكن هناك إجابات خلال أحداث الربيع العربي لكن تم التوقيع على بعض اتفاقيات المساعدة، خاصة مع دول الخليج (الفارسي)، واذا فتحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الأيدي، فتستطيع المملكة تحييد جزء كبير من عوامل الخطر، وتعزيز شرعية العائلة الهاشمية".وفق تعبيرها.

المصدر: موقع العهد الاخباري

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة