منظمة الصحة العالمية تحيي اليوم العالمي للسل

منظمة الصحة العالمیة تحیی الیوم العالمی للسل

تحيي منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي للسل 2017 تحت شعار " اتحدوا من أجل إنهاء السل: لا تهملوا أي أحد "، ويعتبر عام 2017 هو ثاني عام في حملة مدتها عامان بعنوان "اتحدوا من أجل إنهاء السل" تشن في إطار اليوم العالمي للسل.

وستشدد المنظمة هذا العام في تركيزها على توحيد الجهود الرامية إلى "عدم إهمال أي أحد"، بوسائل، منها اتخاذ إجراءات بشأن علاج الوصم والتمييز والتهميش وتذليل العقبات التي تعترض سبيل إتاحة الرعاية. وتضم خطة التنمية المستدامة مبدأً يكفل عدم إهمال أي شخص في محاولة لتغيير العالم وتحسين حياة الناس بما يحقق مصلحتهم على نحو أفضل.

وتضرب جذور هذا المرض بعمق في صفوف فئات السكان التي تعاني من محدودية تمتعها بحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية. ومع أن السل يمكن أن يصيب أي شخص، فإن هذا المرض يجد له مرتعاً خصباً فيما بين الأفراد الذين يعيشون في الفقر، وفيما بين المجتمعات والفئات المهمشة وغيرها من فئات السكان المستضعفة.

وتشمل تلك الفئات ما يلي: المهاجرون واللاجئون والأقليات العرقية وعمال المناجم وغيرهم ممن يعملون ويعيشون في أوساط معرضة للخطر والمسنّون والنساء والأطفال المهمشون في العديد من المواضع وهلم جراً. وتؤدي عوامل من قبيل سوء التغذية وتدهور ظروف السكن وخدمات الإصحاح مقترنة بعوامل خطر أخرى مثل تعاطي التبغ والكحول وداء السكري ، إلى التأثير في مدى هشاشة التعرض للسل وإتاحة الرعاية اللازمة لمرضاه. وعلاوة على ذلك، فإن إتاحة تلك الرعاية غالباً ما تتعرقل بفعل ما يترتب عليها من تكاليف كارثية ناجمة عن الإصابة بالمرض والسعي إلى مراجعة مرافق الرعاية والرقود فيها والافتقار إلى الحماية الاجتماعية، مما يسفر عن الدوران في حلقة مفرغة من الفقر والاعتلال الصحي، وهي شواغل تزداد إلحاحاً بشدة بسبب تحول السل إلى مرض مقاوم للأدوية المتعددة.

والبكتيريا المسئولة عن السل هي "المتفطرة السلية"، وينتقل المرض من شخص لآخر عن طريق الهواء، وذلك عندما يعطس أو يسعل أو يبصق الشخص المصاب. ومن المشاكل التي تواجه جهود التصدي للسل ظهور سلالات من البكتيريا القادرة على مقاومة العلاجات، والتي تتطلب استخدام أدوية أخرى لعلاجها.

وهناك نوعان من عدوى السل: الأول هو السل الكامن، وفيه يتلقى الشخص العدوى، لكن البكتيريا تبقى خاملة وغير نشطة، ولذلك لا تظهر أعراض، والشخص المصاب بالسل الكامن لا ينقله للآخرين، ويقدر أن هناك ملياري إنسان على وجه الأرض يحملون السل للكامن. أما النوع الثاني فهو السل النشط، وفيه تنشط البكتيريا وتسبب الأعراض، كما أن الشخص يكون قادرا على نقل العدوى للآخرين.

ويؤثر السل بشكل أساسي على الرئتين، وتشمل أعراضه السعال والحمى والتعرق الليلي وفقدان الوزن وأعراضا أخرى. ودون تلقي العلاج المناسب فإن شخصين من كل ثلاثة أشخاص مصابين بالسل النشط سوف يموتان. ويمكن لمرضى السل أن يسببوا العدوى لما يتراوح بين 10 أشخاص و15 شخصاً آخرين من خلال المخالطة القريبة على مدى سنة. وفي غياب العلاج السليم، يموت ما يصل إلى 45 % من مرضى السل.

وينتشر السل في جميع أنحاء العالم ، ويصيب، في الغالب، شباب البالغين خلال السنوات التي يبلغ انتاجهم فيها أوجّه. بيد أن كل الفئات العمرية معرضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 95% من الحالات والوفيات في البلدان النامية. واحتمال تعرض مرضى فيروس نقص المناعة البشري / الإيدز للإصابة بالسل تتراوح بين 26 و31 مثل احتمال تعرض غيرهم للإصابة به. واحتمال الإصابة بالسل النشط أكبر أيضاً بين الأشخاص الذين يعانون من اعتلالات أخرى تضعف جهازهم المناعي.

وفي عام 2015، أصيب بالسل أكثر من مليون طفل (تتراوح أعمارهم بين صفر و14 عاماً) ومات 170 ألف طفل من غير الحاملين لفيروس العوز المناعي البشري من جراء السل. ويزيد تعاطي التبغ بدرجة كبيرة من خطر الإصابة بالسل والموت من جرائه. وتعزى نسبة تتجاوز 20% من حالات السل على الصعيد العالمي إلى التدخين.

وفي عام 2015، تم تسجيل أكبر ظهور لعدد من حالات السل الجديدة في آسيا ، حيث تم تسجيل 61 % من الحالات الجديدة على الصعيد العالمي؛ تليها أفريقيا حيث سجلت 26 % من الحالات الجديدة مقارنة بالسكان وهي 280 حالة لكل 100ألف من السكان في عام 2015.

وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلي أنه تم انقاذ حياة 49 مليون شخص من خلال التشخيص والعلاج فيما بين عامي 2000 و2015. كما انخفض انتشار السل بمعدل 1.5% سنويا منذ عام 2000. وهذا يحتاج لزيادة معدلات الانخفاض سنويا إلي معدل من 4 – 5 % ليصل إلى الهدف المعلن "إستراتيجية السل النهاية" لعام 2020، والقضاء على وباء السل بحلول عام 2030.

/انتهى/

أهم الأخبار منوعات
عناوين مختارة