طهران وموسكو تؤكدان ضرورة محاربة الفكر التكفيري وكبح العنف


طهران وموسکو تؤکدان ضرورة محاربة الفکر التکفیری وکبح العنف

أكد الرئيس الايراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بيان مشترك لهما على ضرورة محاربة الارهاب عبر تركيز الجهود الدولية على كبح العنف، مشددين على ضرورة محاربة الفكر التكفيري بوصفه دافع رئيسي لتوجه الشباب نحو المجموعات الارهابية.

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيسين الايراني والروسي نوها في هذا البيان الى ضرورة مواصلة الجهود المشتركة بغية تهيئة نظام عالمي عادل قائم على اساس الحقوق الدولية لاسيما ميثاق الامم المتحدة، مؤكدين على تعاون ايران وروسيا في اطار تعزيز الدور المحوري والتنسيقي لمنظمة الامم المتحدة في توفير الامن وتعزيز فعالية هذه المنظمة العالمية.

واضاف البيان، ان ايران وروسيا تعلنان استعدادهما لتعزيز وتطوير التعاون في اطار منظمة الامم المتحدة وباقي المحافل الدولية والاقليمية، وتعتقدان ان الارهاب بجميع اشكاله ومظاهره يعتبر احد اكبر الاخطار التي تهدد السلام والامن على الصعيد الدولي، والاستقرار الاقليمي والعالمي والتنمية المستدامة.

وتابع، أن اي اعمال ارهابية هي اعمال اجرامية وبعيدا عن اي دافع لايمكن تبريرها في اي زمان ومن قبل اي جهة.

واكد البيان على ضرورة المشاركة الدولية في محاربة الارهاب وفق القوانين الدولية وميثاق الامم المتحدة واحترام سيادة الدول التي تضررت بشكل مباشر من الهجمات الارهابية وبعيدا عن المعايير المزدوجة.

ولفت البيان الى ضرورة محاربة الارهاب عبر تركيز الجهود الدولية على كبح العنف، مرحبا بالموافقة على مبادرة الرئيس روحاني في الامم المتحدة عالم ضد العنف والتطرف (WAVE)، مشددا على ضرورة محاربة الفكر التكفيري بوصفه دافع رئيسي لتوجه الشباب نحو المجموعات الارهابية.

واعرب البيان عن قلق الجانبين من تصاعد الهجمات الارهابية في مختلف مناطق العالم من قبل داعش والنصرة والقاعدة، مدينا بشدة اغتيال السفير الروسي في انقرة والهجمات الارهابية ضد السفارة الايرانية في بيروت وبغداد والسفارة الروسية في دمشق.

ونوه البيان الى ان ايران وروسيا اكدتا على احترام استقلال سوريا ووحدتها وسيادتها ووحدة اراضيها، ودعا البيان الى تسوية سياسية للازمة السورية  في إطار المبادئ المدرجة في القرار 2254 الصادر عن مجلس الامن الدولي.

 وأعلن البيان دعم الجانبين لإجراءات ومساعي الحكومة والجيش والقوات الشعبية خلال الاعوام الـ6 في محاربة التنظيمات الارهابية لاسيما "داعش" و"جبهة النصرة" وباقي التنظيمات التابعة لهما.

 واكد البيان على اهمية التعاون الثلاثي بين ايران وروسيا وتركيا في إجراء المحادثات السورية - السورية في آستانة وإمكانية إقرار هدنة مؤثرة ومستدامة في سوريا الذي يعتبر خطوة هامة في نجاح محادثات جنيف تحت اشراف الامم المتحدة.

ونوه البيان الى دعم ايران وروسيا لسيادة العراق ووحدة اراضيه والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية في هذا الشأن في محاربة الارهاب لاسيما داعش والمجموعات المتطرفة، مدينا بشدة الاعمال الاجرامية التي يرتكبها الارهابيون ضد الشعب العراقي ومنهم الاقليات والتراث الثقافي في هذا البلد.

واعرب البيان عن قلق ايران وروسيا من استمرار الحرب المدمرة في اليمن، واتساع رقعة الاعمال الارهابية في مختلف مناطق اليمن، داعيا الى وقف إراقة الدماء في اليمن بأسرع وقت ممكن، مؤكدا على ضرورة تسوية الازمة عبر السبل السياسية وفي إطار المحادثات اليمنية- اليمنية.

ووصف الجانبان في هذا البيان التطورات الحاصلة في لبنان والتي ادت الى تعاون المكونات السياسية في هذا البلد في التوصل الى حل لانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل الحكومة "بالايجابية"، معتبرا الاتفاقات الحاصلة نموذجا مناسبا لتسوية قضايا لبنان وكذلك تسوية الخلافات الداخلية لدول المنطقة الاخرى.

وفيما يخص العلاقات الثنائية اعرب الرئيسان عن رضاهما لزيادة حجم التبادل التجاري اللافت بين البلدين في عام 2016، مؤكدا على ضرورة الاستفادة من طاقات التعاون في المجالات ذات الاولوية كالطاقة والنقل والصناعة والجوفضاء وباقي المجالات العلمية والتقنية الحديثة.

وأكد الرئيسان على التعاون في مجال الطاقة الذرية واهمية تنفيذ مشاريع بناء الوحدتين الثانية والثالثة في بوشهر، منوهان الى ضرورة تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز لاسيما تنفيذ المشاريع المشتركة في مجال التنقيب والاستخراج ونقل التقنيات والمواد الخام.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة