عون: بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، علي الجامعة ايقاف حمامات الدم


أكد الرئيس اللبناني ميشال عون ان بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، انطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة.

وقال الرئيس عون في كلمة لبنان في القمة العربية في العاصمة الأردنية عمان إن بيانات الاستنكار والإدانة لم تعد كافية، فالجامعة العربية، وهي المؤسسة الجامعة للعرب، وانطلاقا من مبادئ وأهداف وروحية ميثاقها، وحفاظا على الدول الاعضاء فيها، وإنقاذا لإنسانها وسيادتها واستقلالها وثرواتها، عليها أن تستعيد دورها ومهمتها.ودورها الملح اليوم هو في اتخاذ زمام مبادرةٍ فعالة تستطيع أن تؤثر في مجرى الأحداث، وتوقف حمامات الدم، وتطفئ النار المستعرة، دورها اليوم في إعادة لم الشمل العربي، وإيجاد الحلول العادلة في الدول الملتهبة، لتحصين الوطن العربي في مواجهة تحديات المرحلة ومخاطرها.

وقال: إن لبنان، الذي يسلك درب التعافي، بعد أن بدأت مؤسساته بالعودة الى مسارها الطبيعي، لا يزال مسكونا بالقلق والترقب، ولم يعرف بعد الراحة والاطمئنان، وها هو اليوم يخاطب وجدانكم: "صحيح أن شرارة النار المشتعلة حوله لم تصله، ولكنه يتلقى النتائج وينوء تحت حملها. نحن نرى البؤس والألم حولنا، ونحاول أن نمد يد المساعدة قدر الإمكان. ولكن، عندما يتخطى المطلوب طاقتنا،نغرق في أعبائه ويصبح خطرا علينا".

وتابع: منذ اليوم الأول للأحداث المؤلمة في سوريا فتحنا بيوتنا ومدارسنا لاستقبال الهاربين من جحيم الحرب. ولكن، منذ اليوم الأول أيضا،كنا نحذر من تفلت الأمور وخروجها عن السيطرة، للأسف هذا ما حصل، فلبنان يستضيف اليوم، سوريين وفلسطينيين، ما يوازي نصف عدد سكانه، والأرقام الى ارتفاع، وتعرفون أن لبنان بطبيعته وضيق أرضه وقلة موارده هو بلد هجرة وليس بلد استيطان.

واردف، إن تخفيف بؤس النازحين، وخلاصهم من قساوة هجرتهم القسرية،وتجنيب لبنان التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية والسياسية للازدياد المضطرد في الأعداد، لن تكون إلا من خلال عودتهم الآمنة الى ديارهم، ان لبنان، في ما له من علاقات طيبة مع جميع الدول الشقيقة، يبدي كامل استعداده للمساعدة في إعادة مد الجسور، وإحياء لغة الحوار، لأننا، نحن كلبنانيين، عشنا حروبا متنوعة الأشكال، ولم تنته إلا بالحوار.

واختتم بالقول، إن خطورة المرحلة تحتم علينا، أن نقرر اليوم وقف الحروب بين الإخوة، بجميع أشكالها، العسكرية والمادية والإعلامية والدبلوماسية، والجلوس إلى طاولة الحوار، لتحديد المصالح الحيوية المشروعة لكل فريق، واحترامها، وإلا ذهبنا حميعا عمولة حل لم يعد بعيدا، سيفرض علينا. اللهم إشهد إني بلغت.

المصدر: موقع المنار

/انتهى/