أمريكا تسعى لزعزعة منطقة غرب آسيا وتقسيمها

أمریکا تسعى لزعزعة منطقة غرب آسیا وتقسیمها

أكد السفير الايراني السابق في العراق حسين كاظمي قمي ان الامريكان يسعون الى ايجاد منطقة آمنة في سوريا تحت ذريعة ايصال المساعدات لكنهم ينوون تقسيم سوريا، منوها الى ان واشنطن تسعى لزعزعة منطقة غرب آسيا وتقسيمها.

وأشار  حسين كاظمي قمي في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى ان وتيرة التطورات السياسية والامنية في المنطقة منذ 2001 اثبتت ان الاحتلال يرافقه دائما انتشار للارهاب، لافتا الى ان استراتيجيات وسياسات أمريكا في المنطقة تشير الى ان واشنطن اليوم متهم رئيس بتشكيل الحركات الارهابية المتعددة الاسماء.

ونوه السفير الايراني السابق في العراق الى ان داعش فكر تكفيري خاضع لاجهزة المخابرات كالسي آي اي منشأه من البعثيين العراقيين والحكام الرجعيين في المنطقة، معتبرا التحالف الذي انشأته أمريكا لمحاربة داعش كاذبا لان الشعب في سوريا والعراق ودول المنطقة لايقبل هكذا تحالف، قائلا، ان هذا التحالف لايهدف الى القضاء على داعش بل لتعزيز تواجد امريكا العسكري في المنطقة.

ولفت حسين كاظمي قمي  الى ان الشعب العراقي لم ينسى عدم مساعدة امريكا لهم عندما قامت داعش بالهجوم على العراق، مؤكدا ان الشعب والحكومة في العراق والقوات الشعبية وبدعم من ايران تمكنوا من كبح تقدم داعش نحو بغداد.

وأوضح كاظمي قمي ان وقوف الامريكان وراء جميع التيارات الارهابية والحكام الرجعيين والصهاينة "واضح للغاية"، منوها الى ان هذا المشروع الاستعماري لم ينجح بفضل مقاومة حكومتي سوريا والعراق ومحور المقاومة والدعم الشعبي.

وبيّن السفير الايراني السابق في العراق ان سوريا بعد 6 اعوام من الحرب باتت اقوى من الماضي كما ان الحل لهذه الازمة "سياسي" بإعتراف جميع العالم، منوها الى ان الموصل التي كانت مركزا لداعش وتقوم الحكومة العراقية والشعب العراقي اليوم بدعم من الجمهورية الاسلامية الايرانية بتحريرها.

وأكد السفير الايراني السابق في العراق ان داعش ليست الارهاب فحسب وكذلك لايتمثل الارهاب بالمجموعات الارهابية المصنفة فحسب بل مايقوم به آل سعود اليوم بحق الشعب اليمني الاعزل جريمة وارهاب دولة هو ارهابي ايضا، معتبرا مزاعم الامريكان في محاربة داعش أو اي تيار ارهابي كذبا محضا، قائلا، ان جميع هذه المزاعم بهدف تعزيز سيطرتهم على المنطقة.

ونوه حسين كاظمي قمي الى ان مزاعم وزير الدفاع الامريكي حول ترك المنطقة من قبل واشنطن كان خطأ وان انتشار الارهاب بسبب خروج القوات الامريكية من المنطقة، "مزاعم في غير محالها"، مؤكدا ان وجود الاحتلال وتواجد امريكا العسكري في المنطقة يؤدي الى انتشار الارهاب، قائلا، لم يكن هناك فوضى في المنطقة حتى عام 2001 لكن ازمة الفوضى بدأت منذ تواجد الامريكان في المنطقة تحت ذريعة محاربة الارهاب، ان نطاق هذا الارهاب يمتد الى اوروبا والدول التي كانت تدعم الارهاب تحت اشراف امريكي.

وشدد كاظمي قمي على ان الامريكان في افغانستان والعراق لم يسمحوا بتشكيل جيوش محترفة ووطنية في وجه الارهاب، مشيرا الى انه لن تسمح أي حكومة للامريكان بالهيمنة على المنطقة مجددا، قائلا، ان واشنطن تسعى اليوم الى زعزعة وتقسيم منطقة غرب آسيا.

واضاف، في الحقيقة ان ايجاد خلافة اسلامية في العراق وسوريا وتحديد جغرافية تلك الخلافة من شمال افريقيا حتى الهند هو ذاته مشروع الكيان المحتل اي مشروع "من النيل حتى الفرات" لكن هذا المشروع فشل بفضل محور المقاومة، ان الامريكان يسعون -تحت ذريعة ايصال المساعدات الى سوريا- الى ايجاد منطقة آمنة لكنهم ينوون تقسيم سوريا.

وأشار السفير الايراني الى ان امريكا تسعى الى تشكيل جيش ارهابي، منوها الى ان داعش اليوم هزمت لذلك تُخرج امريكا قسما من داعش خارج مدى نيران المقاومة وترسلهم الى افغانستان واليمن وليبيا وسيناء، قائلا، ان هؤلاء يريدون ايجاد مناطق تتسع لجيش ارهابي ويحكمون عبر ذلك سيطرتهم على هذه المنطقة، لكن هذا المشروع سيهزم كسياسات واشنطن السابقة.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة