سياسة جديدة للولايات المتحدة تجاه سوريا..فرنسا تحذو حذو أمريكا

سیاسة جدیدة للولایات المتحدة تجاه سوریا..فرنسا تحذو حذو أمریکا

دمشق - تسنيم: قال الخبير الاستراتيجي أنيس النقاش في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن التصريحات الأمريكية الأخيرة هي بداية الإعلان عن سياسة جديدة تجاه سوريا والمنطقة، لافتاً أن الدول الأوروبية تابعة للأمريكي وستجبر أيضاً على تغيير مواقفها، مؤكداً أن تنظيم داعش بات يلفظ أنفاسه الأخيرة في سوريا والعراق.

وحول تصريح وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" من أنقره بأن أولوية بلاده لم تعد في إبعاد الرئيس الأسد عن الحكم بل في محاربة داعش، قال الخبير أنيس النقاش: "اللافت في التصريح الأمريكي أنه جاء على لسان وزير الخارجية وفي تركيا ولكنه لم يكن مفاجئاً لنا، بل هذا التحوّل في السياسة الأمريكية كان في عهد أوباما أيضاً الذي كشف عن أنه ليس هناك إمكانية لإسقاط الدولة السورية بسبب صمود الجيش السوري وحلفائه وخاصة بعد الدخول الروسي الذي حسم هذه المسألة، وبالتالي الإعلان اليوم هو بداية إعلان عن ممارسة سياسة جديدة وليس فقط الحديث عن سقوط الرئيس الأسد أو تغييره"

واعتبر الخبير الاستراتيجي النقاش أنه "يجب أن نتوقع في المستقبل خطوات أمريكية في هذا الاتجاه، قد تكون متعلقة بعملية الرقة لأنه لا يمكن أن تتم عملية كبيرة في الرقة بعيداً عن الجيش السوري، لذلك قد يلجؤون إلى رعاية روسية وهذا ما أتوقع أن يحصل خلال لقاء بوتين مع ترامب في المؤتمر القادم بقمة العشرين"

وقال النقاش: "أمريكا لا تستطيع أن تحسم مسألة الرقة دون تنسيق مع روسيا بالحد الأدنى والتنسيق مع روسيا يعني التنسيق مع الدولة السورية بشكل غير مباشر، لكن روسيا ومن مبدأ احترامها للدولة السورية والتزامها بسيادة الدول ستطلب من الولايات المتحدة أن يكون هناك نوع من الاتصال بحضور أمريكي مع الوفد السوري للتنسيق بهذا الأمر"

 وعن إمكانية أن نشهد قريباً تسليم مدينة الرقة من قبل داعش للأمريكيين وقوات سوريا الديمقراطية، قال الخبير الاستراتيجي النقاش: "ليس بالضرورة أن يكون هناك تسليم، فداعش في نهاياتها إن كان بالعراق أو في سوريا وبالتالي قد يكون هناك مجموعات مستعدة للقتال حتى الانتحار، ولكن أصبحت الأمور محسومة، بمعنى أن الغطاء الدولي قد سحب من داعش والغطاء الإقليمي كذلك ولو نسبياً خاصة مع المواقف التركية، فممنوع أن يدعمه أحد، وهناك قرار بتصفيته وبالتالي القتال الذي تقوم به داعش هو قتال انتحاري ليس له أي مستقبل"

وحول تصريح وزير الخارجية الفرنسي الذي حذا حذو الأمريكي في القول أن إبعاد الرئيس الأسد لم يعد من أولويتانا، قال النقاش: "الفرنسي هو تابع لموقف الولايات المتحدة ويؤيد له بدرجة التبعية، أي أنه لم يجرؤ على هكذا تصريح لولا أن الولايات المتحدة قد صرحت علناً وهذا سيجبر أوروبا وليس فقط فرنسا على تغيير مواقفها وقد شاهدنا أن هناك مجموعات من النواب الأوروبيين قد جاؤوا إلى سوريا والتقوا بالرئيس الأسد وهذا بداية تغيير في الموقف تجاه الدولة السورية"

مضيفاً: "لكن المطلوب هو خطوات أجرأ، خطوات دبلوماسية، وإعادة فتح سفاراتهم وإعادة العلاقات وإلغاء الحصار الاقتصادي على الشعب السوري لأنه لا يمكن القول أنّ الدولة السورية دولة شرعية وننسق معها وفي نفس الوقت هناك حصار اقتصادي وتسليحي على الجيش السوري، فهذه مواقف متناقضة"

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة