"كوه قطب " في مدينة همدان + صور


"کوه قطب " فی مدینة همدان + صور

محافظة همدان معروفة بطبيعتها الجميلة وتراثها الأصيل، وفيها بقاع دينية مباركة مما أضفى عليها روحية خاصة، ومن جملتها مرقد السيد محسن (عليه السلام) الذي يطلق عليه السكنة المحليون اسم " كوه قطب " حيث يزوره المؤمنون تيمناً بكراماته وشأنه العظيم عند الله تعالى. 

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء- هذا التقرير هو من سلسلة التقارير الخاصة بوكالة تسنيم الدولية للأنباء حول أجمل المعالم الأثرية والأماكن السياحية والدينية في إيران والتي تستقطب سنوياً الملايين من السائحين والزائرين المحليين والأجانب، وهناك الكثير من المناطق التي ما زالت بكراً ولم تشيد فيها مواقع خاصة لتقديم خدمات سياحية لكن يمكن للمتكتشفين ومحبي الطبيعة شد الرحال إليها لاستطلاع معالمها عن كثب والتلذذ بمناظرها الطبيعية والجغرافية الفريدة من نوعها، وإيران هي واحدة من البلدان الأكثر أماناً في العالم وجميع السائحين والزائرين يمضون أوقات ممتعة في أجواء آمنة حين يقصدونها كما أن نفقاتهم المالية أقل بكثير مما ينفقونه فيما لو قصدوا أي بلد سياحي آخر، لذلك فإن أعدادهم تتزايد عاماً بعد عام.

محافظة همدان الجميلة تعد واحدة من أهم المحناطق في الجمهورية الإسلامية نظراً لطبيعتها الفذة وتراثها العريق ومعالمها الدينية الكثيرة، لذلك يقصدها السائحون طوال أيام العام للانتهال من روعتها، ومن جملة بركاتها الدينية وجود مرقد سيد جليل من سلالة أهل البيت (عليهم السلام) هو السيد محسن الذي يعرفه السكنة المحليون باسم " كوه قطب " والذي يزوره المؤمنون تبركاً بكراماته وشأنه عند الله عز وجل.

* سيد جليل يرقد في سلسلة جبال ألوند الشاهقة

السيد محسن (عليه السلام) هو أحد السادة الأشراف الكرماء ومرقده في مدينة همدان محط أنظار محبي أهل البيت الأطهار (عليهم السلام) وجميع المسلمين في الجمهورية الإسلامية، وهو مدفون في سفوح سلسلة جبال ألوند بالقرب من واد محفوف بالمراتع الخضراء الجميلة والأشجال الباسقة، لذا إضافة إلى بركة مرقده فهو يعتبر معلماً سياحياً هاماً نظراً للمناطق السياحية الترفيهية المجاورة له الأمر الذي جعل السائحين يزيلون عناء التجوال والتنزه بالانقطاع إلى الله تعالى بقربه وأداء صلواتهم.

تبعد البقعة المباركة لهذا السيد الجليل مسافة 15 كم من مركز مدينة همدان بمقربة من مدينة " مريانج " وقرى جميلة هي سولان وتونين ومونين وفرجين، وإلى جانب واد شاسع المساحة ورافل بالخضرة باسم " برفين ".

* نسب السيد محسن (عليه السلام)

تذكر المصادر التأريخية أنّ السيد محسن (عليه السلام) هو ابن الإمام علي بن الحسين الأثرم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ووالدته هي العلوية الجليلة بنت الإمام زين العابدين (عليه السلام)، لذا فبقعته الشريفة فيها نفحة عطرة من الإمامين المعصوين الحسن والحسين (عليهما السلام)، وإلى جانبه هناك مراقد لبعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأجلاء.

* مبنى بقعة السيد محسن (عليه السلام)

مبنى الضريح الذي دفن فيه هذا السيد الكريم فيه رواقان متصلان مع بعضهما، الأول هو عبارة عن رواق قديم ويعتبر المبنى الأصلي الذي شيد في سالف العهود وهناك حجر منقوش يدل على أنه بني في سنة 730 هـ واسمه رواق الصحابة لأن بعضهم قد دفنوا فيه أيضاً، ويعلوه طوق كبير وقبة.

البناء الداخلي على هيئة مربع يبلغ طول كل ضلع فيه 7 م وارتفاع الجدار 7 م وعلى مسافة 5 م منه هناك أربعة زوايا مقرنسة على هيئة ثمانية الأضلاع تستقر عليها القبة المباركة.

وأما في الرواق الثاني ففيه ضريح السيد محسن (عليه السلام) وعلى مرقده صندوق من الخشب مكتوب عليه نسبه الشريف الذي يرجع إلى الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ودون عليه تأريخ وضعه وهو 935 هـ  كما كتبت عليه معلومات تأريخية أخرى عن السادة العلويين الذين هاجروا إلى هناك من منطقة طبرستان.

تم ترميم المرقد المطهر في السنوات الماضية لكونه تعرض لبعض التلف إثر العوامل الطبيعية من أمطار وثلوج، كما تم تدوينه ضمن قائمة الآثار الوطنية برقم 824.

* منزلة السيد محسن (عليه السلام) لدى أهالي همدان

أهل همدان يعرفون هذا السيد العلوي باسم سيد " كوه قطب " في حين أن سكنة القرى المجاورة يطلقون عليه اسم إمام الحوائج لكونه ذا كرامة عند الله تعالى ويستشفع لديه الزائرون لقضاء حوائجهم بإذن الله، كما تقام فيه مجالس العزاء وتتلى الأدعية والزيارات وسائر المناسك الدينية طوال أيام السنة، وفي أيام الربيع ولا سيما في عيد النيروز والعطلة الصيفية تعج بقعته المباركة بالزائرين من همدان وغيرها.

* بقعة دينية وسياحية

نظراً للمنطقة الجغرافية الجميلة التي دفن فيها السيد محسن (عليه السلام) فقد أصبح مرقده والمنطقة المحيطة به مركزاً سياحياً أيضاً، فالاجواء في فصلي الربيع والصيف في غاية الروعة والنسيم العليل يهب من كل ناحية في ذلك الوادي الأخضر الذي تقع فيه بقعته المباركة، والأشجار الباسقة الخضراء تستهوي محبي الطبيعة حيث يستريح الزائرون تحت ظلالها الوارفة بعد أداء زيارتهم ويتجولون في القرى الجميلة المحاذية لهذا المكان الفريد من نوعه.

/ انتهى/

أهم الأخبار سياحة
عناوين مختارة