أحلام السعودية في قيادة العالم العربي تتبدد مع زيارة السيسي الى أمريكا

أحلام السعودیة فی قیادة العالم العربی تتبدد مع زیارة السیسی الى أمریکا

كتب الاعلامي الفلسطيني عبدالباري عطوان مقالا في جريدة الرأي اليوم قال فيه، "السعودية التي كانت تحلم بالجلوس امام مقعد القيادة في المنطقة بمباركة الرئيس الأمريكي الجديد، تراجعت الى المقاعد الخلفية، وباتت مضطرة لقبول الزعامة المصرية الجديدة، والتصالح معها، والتعايش مع صعودها المتسارع".

وقال عطوان، لذلك عندما سيزور الرئيس السيسي الرياض تلبية لدعوة الملك السعودي التي جاءت تتويجا للمصالحة "المرتبة" بين الرجلين على هامش قمة عمان العربية، سيزورها من موقع القوي وليس من موقع الضعيف التابع الذي يبحث عن مساعدات مالية، فالسعودية لم تعد تملك المليارات الفائضة، وان امتلكتها فإنها ستذهب الى ترامب في محاولة لإرضائه وامتصاص غضبته والتجاوب مع أسلوبه الابتزازي، ايثارا للسلامة.

وأضاف، اتفاق ترامب ـ السيسي على تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، سينعكس على شكل دور مصري في مواجهة حركة "الاخوان المسلمين"، وافرعها في ليبيا واليمن، وانخراط حقيقي في حرب ضروس ضد تنظيمي "القاعدة" و"داعش".

ونوه عطوان الى ان الرئيس السيسي راهن على ترامب حتى قبل ان يفوز في انتخابات الرئاسة عندما التقاه في أيلول (سبتمبر) العام الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة، ليس حبا به، وانما كرها بسلفه باراك أوباما، الذي رفض دعوته، وجمد المساعدات المالية الامريكية لمصر لاكثر من عامين بسبب معارضته لإطاحة رئيس منتخب بإنقلاب عسكري.

وأضاف، ومن حسن حظ الرئيس السيسي انه كسب الرهان، واصبح الصديق الصدوق للرئيس الأمريكي الجديد، وعزز هذه الصداقة عندما لم يتردد لحظة، أي الرئيس السيسي، في سحب مشروع قرار كانت ستتقدم به مصر الى مجلس الامن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي ووقفه فورا، بمجرد تلقيه مكالمة من الرئيس ترامب حتى قبل ان يتسلم الأخير مهامه كرئيس، فحصل الرئيس السيسي، بهذه الخطوة على "رضائين" بحجر واحد، الرضاء الأمريكي والرضاء الإسرائيلي.

المصدر: الرأي اليوم

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة