كيف ردّ أهل حمص على العدوان الأمريكي ضد مدينتهم + فيديو وصور


کیف ردّ أهل حمص على العدوان الأمریکی ضد مدینتهم + فیدیو وصور

في طريقنا إلى حمص، لنستطلع معنويات أهل المدينة التي تعرض مطار الشعيرات فيها لعدوان أمريكي بأكثر من 50 صاروخاً بعيد المدى، مررنا بعدة مدن التأمت جراحاتها بعد أن عانت على مدى سنوات من إجرام الجماعات التكفيرية، كمدينة عدرا العمالية التي شهدت مذبحة مروعة بحق أهلها، ومنطقة "النبك" التي يستريح المسافرون فيها قبل متابعة مسيرهم باتجاه مدن الشمال السوري.

فور دخولنا إلى حمص المدينة، وجدناها مفعمة بالحياة، لم يفارق أهلها الأسواق، ولم تخلُ شوارعها من السيارات والمارة، وكأنها لم تتعرض في ساعات الصباح الأولى لحملة أمريكية رعناء.

يقول موطن حمصي لمراسل تسنيم: "أرى أن هذا العدوان الأمريكي هو عدوان حقير على شعبنا وجيشنا وسببه انتصارات الجيش السوري إن كان في حلب أو حمص أو بجوبر شرق دمشق" لافتاً أن "هذه الانتصارات أدّت إلى فوران بالشارع الأمريكي والشارع السعودي والشارع التركي، وهذا العدوان لن يؤثر على قوة الجيش السوري وصموده وإرادته، ونحن بفضل الجيش وشهدائه  وجرحاه سنظل موجودين وصامدين"

 

تضيف سيدة أخرى وتقول: "جميع الدول تعلم أنه لم يعد هنالك أي سلاح كيميائي في سوريا، وكل الاتهامات لنا هي افتراضات كاذبة، ومهما فعلوا فلن يصلوا لمبتغاهم" مضيفة: "أنا لدي ابن في الجيش السوري وأدعوا الله أن يحمي كل شبابنا، ومهما حصل فلن تنكسر عزيمة جيشنا لأن ثقتنا بالله كبيرة"

أحد الباعة في حمص يشرح لنا كيف شعر بالضربة الأمريكية، يقول الرجل: "في البداية اعتقدنا أن الأمر ناتج كما يحدث عادة عن انفجار سيارة أو صاروخ أطلقه المسلحون، لكن الضربات كانت قوية جداً، سمعناها حوالي الساعة 3.30 فجراً، ليتبين بعدها في وسائل الإعلام أنها ضربات أمريكية تصب في تحالفها مع داعش، وفي نفس الوقت متحالفة مع إسرائيل"

وأكد البائع الحمصي: "من المؤكد أن هذه الضربات لم تحقق هدفها، فقد كان هدفها أن تحدث مشاكل للشعب السوري، لكن الشعب السوري لم يعد يهمه هذه المسائل أبداً، وقد أثبتت هذه الضربة أن هناك تحالفاً مع إسرائيل والسعودية، فقد كنا نقول سابقاً "الكيان الصهيوني" أما اليوم أصبحنا نقول "الكيان الصهيوني – السعودي"

تقول سيدة حمصية أخرى: "إن الهدف من الضربة الأمريكية هو تحطيم الشعب السوري، فلا يريدون لنا أن نكافح الإرهاب بل يريدون لنا أن نبقى صامتين ويحققوا هم أهدافهم في تحطيم الشعب السوري وهذه هي غايتهم في كل شيء يصنعونه" مؤكدة أن "الغارة الأمريكية لم تحقق أياً من أهدافها، فنحن مستمرون في مكافحة الإرهاب وبإذن الله سننتصر عليهم "

وعبر أحد الباعة الحماصنة بالقول: "الضربة كانت مفاجئة لنا ولم نكن نتوقعها أبداً، نحن سمعنا أصواتاً في الليل ولكن لم نكن نتخيل أن هناك ضربة أمريكية على المطار" متسائلاً "نحن لا نعرف بالأصل ما هي أهداف هذه الضربة الأمريكية، لكن نقول ونؤكد أننا سنبقى موجودين وصامدين سواء كان هناك ضربة أمريكية أم لم يكن"

الأطفال في حمص بعفويتهم أيضاً ردوا على العدوان الأمريكي على مدينتهم، يقول أحد الأطفال: "أريد أن أقول أن الضربة الأمريكية قد فشلت، ولو أطلقت أمريكا كل الصواريخ الموجودة لديها فإن سوريا لن تنهز، لأن سوريا صامدة بصمود شعبها وأهلها، ولا يوجد هناك ما يزعزع ثقتنا ببعضنا"

يضيف طفل آخر: "نحن السوريون لا نخاف من أحد، وحتى لو ضربت أمريكا علينا، ونحن لا نضعف مهما فعلوا" موجهاً في نهاية حديثه قبلة لسوريا  ولترابها الغالي" حسب تعبيره.

من يعتقد أن أمريكا وأذنابها ستثنينا عن مكافحة الإرهاب في سوريا أينما وجد فهو واهم، رسالةٌ وجهها اليوم أهل حمص للعالم أجمع عقب  العدوان الأمريكي على مطار الشعيرات شرق المدينة، عدوان لم ينجح في النيل من عزيمة السوريين وإصرارهم على تطهير كامل بلادهم من رجس الإرهاب.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة