وفي بيان لها دعت المجالس الإسلامية اليمنية إلى مواجهة ما وصفها بـ "الغطرسة الملعونة"، وأكدت أن قرار العدوان الأميركي اتخذ مسبقاً ونُفذ بعد أن أوجدت الذريعة، مشيرة إلى أن ما جرى هو أحد محطات العدوان العالمي على سوريا المفتوح منذ ست سنوات.
وتوقف البيان ،الذي حمل توقيع كل من المجلس الزيدي الإسلامي والمجلس الشافعي الإسلامي والمجلس الصوفي الإسلامي،عند تزامن العدوان مع تحرُّك الحركات التكفيرية الإرهابية على الأرض ما أكِّد أن "العدوان السافر إنما هو إحياء واضح لهذه الحركات التي آذنت بالسقوط، وأنه ليس سوى إعادة الاعتبار لكفتها بعد أن دُحِرَت من مناطق استراتيجية كثيرة في سوريا، وهي الحركات التي ثبت قطعا أنها تعمل كأدوات لأمريكا في تدمير شعوب أمتنا، وتمزيقها."
ورأت المجالس الإسلامية أنّ العدوان يعبّر "بشكل فاضح عن عدوانية حلف الشر العالمي، تجاه الشعوب الحرة والخيِّرة، ويتبيّن أن أحد أسبابه المستجدّة هو أنه أتى بعد استهداف الدفاعات الجوية السورية لطائرات العدو الصهيوني المعتدية على سوريا قبل أيام، وهاهم الأمريكان يقصفون القاعدة التي انطلقت منها تلك الدفاعات الجوية."
وبحسب البيان فقد كشف العدوان الأميركي على سورية "حجم النفاق العالمي، الذي يبارِك أو يغضُّ الطرف عن هذا العدوان على بلدٍ ذي سيادة، وحكومة شرعية منتخبة ومعترَف بها، في الوقت الذي يدمِّر فيه ذاتُ الحِلْف الشرير بلدَنا اليمن شعبا ومقدَّرات بحجة سخيفة وذريعة زائفة أيضا، وهي إعادة مزعوم الشرعية لمن انتهت ولايته، واستقال من منصبه، وارتكب الخيانة العظمى بحق بلده، بجلبه للعدوان الشامل على بلده. "
وانتقد البيان ترحيب الرياض وأبو ظبي للعدوان، والذي أتى متقاطعاً مع الموقف الصهيوني، وقال: "باتوا جميعا هم والصهاينة والأمريكان في حِلفٍ واحد، يتشاركون في العدوان على أمتنا جهارا نهارا، بعد أن ظلوا دهرا يمارسون تلك الغواية الشيطانية سرا."
وفي الختام دعا بيان المجالس الإسلامية اليمنية "الشعوب العربية والإسلامية دولا وحكومات حرة إلى التحرك الجاد في مواجهة الأعداء”.
المصدر: موقع المنار
/انتهى/