المستهدف ليست فقط سوريا .. الرد سيكون شاملا

المستهدف لیست فقط سوریا .. الرد سیکون شاملا

قال المستشار السياسي لوزير الاعلام السوري علي عبدالله الاحمد في مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء ان المستهدف من العدوان الامريكي الاخير ليست فقط سوريا بل محور المقاومة برمتها مضيفا بأن الرد على هذا العدوان سيكون شاملا ايضا.

واضاف المستشار السياسي لوزير الاعلام السوري في هذه المقابلة ان  امريكا قد اعتدت ايضا على الجيش السوري قبل هذا الاعتداء في ديرالزور  وحتى العدو الصهيوني قد قصف مواقع من ضمن الدولة السورية وبالتالي فإن الشعب السوري هو صامد ولديه مناعة كبيرة في هذا الموضوع والجيش العربي السوري كذلك الامر، وان هذه التداعيات تحصل بعد اختيار الرئيس الامريكي ترامب وان مؤشراتها ليست جيدة على الاطلاق وهي مؤشرات سيئة.

وتابع الأحمد: على المستوى المحلي فإن الصمود عالي جدا، من الحتم فإن المستهدف من هذه الضربة ليست فقط سوريا لذلك نحن ننتقل الان في حديثنا الى المستوى الاقليمي، وانما محور المقاومة بكله والمستهدفة هنا ايران و روسيا استهدافا كبيرا لان الخطاب الذي ادلى به ترامب منذ ان كانت حملته الانتخابية  بان هدفه النهائي هو ايران وهو ضد الاتفاقية التي وقعت بين ايران و بين دول العالم فيما يتعلق بالموضوع النووي، لذلك على هذا المستوى ننتقل الى المستوى الدولي فورا ونربط مع المستوى الاقليمي عندما كانت هناك بعض الخطابات اي انه بصدد التقارب مع روسيا ومجرد التقارب مع روسيا هذا يمكن ان يكون مدخلا لعدم الضغط على ايران لذلك تم احاطة ترامب و دفعه دفعا ليقوم بهذه العمليات على الارض السورية وخاصة انه ومن هذه القاعدة والتي هي مطار الشعيرات ومن هذه القاعدة تم اطلاق الصواريخ التي اسقطت الطائرات الصهيونية في الشهر الماضي عندما كان الاعتداء على الارض السورية. 

وردا على سؤال حول امكانية ان نشهد ردا سوريا او ردا من جهة محور المقاومة على هذه الضربة الامريكية قال المستشار السياسي لوزير الاعلام السوري: الحرب في سوريا وضد سوريا هي حرب اقليمية و دولية لذلك لايوجد شئ بمعزل عن الاقليم ومحور المقاومة وصولا الى روسيا اذا كان هناك رد فسوف يكون رد شاملا واهم رد على الاطلاق هو القضاء على ادوات السعودية و تركيا وقطر الادوات الارهابية التي تقوم هذه الدول بتمويلها بالاضافة الى طبيعة الحال عدم السماح للعدو الاسرائيلي بان يقوم بضربة ان كان الى حزب الله او الى ايران، هذا هو الرد الامثل من وجهة نظري وان هذه المعركة هي معركة ليست لعبة كرة الطاولة "البينك بونك" حتى تكون فيها ردود الافعال ردود آلية وانما هي لعبة الشطرنج و المفروض فيها ان يكون العقل فيها باردا حتى يتمكن محور المقاومة تحقيق انتصارات كبيرة على هذه الاعتداءات التي تجري على محور المقاومة .

وفيما اذا كان يتوقع ان تكون هذه الضربة هي بداية لحرب امريكية ضد سوريا ام لمجرد استخدامات لداخل الولايات المتحدة، كما قال، او لإرضاء الدول الخليجية، صرح الاحمد: لا انا لم أقل انها فقط من أجل الاستخدام داخل الولايات المتحدة بل نعم هناك تاثير ضمن الولايات المتحدة الامريكية وتاثير ليس قليل وهو (ترامب) يريد ان يبرهن على انه جورج بوش الابن يعني يرتكب هذه الحماقات ولكن من وجهة نظري الامر ليس سهلا والامر خطير بكل معنى الكلمة ولايجوز التعامل مع مثل هذه المسائل بخفة لكن المستهدف ليست سوريا فقط وانما المستهدف كل هذا المحور وصولا الى طهران وكذلك الامر بالنسبة للصين و روسيا هما ايضا دولتان ايضا مستهدفتان من قبل الولايات المتحدة .

 /انتهى/

    

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة