ما تعرضت له المدن السورية خلال ستة أعوام من الحرب +صور


ما تعرضت له المدن السوریة خلال ستة أعوام من الحرب +صور

دمشق - تسنيم: من الصعب تحديد عدد القتلى والضحايا الذين سقطوا خلال الحرب السورية، إلا أنه وحسب الإحصائيات الأممية فقد وصل عدد القتلى إلى أكثر من 320 ألف قتيل من كل الأطراف السورية وغير السورية ممن شاركوا في هذه الحرب.

وكان المرصد السوري المعارض الذي يتخذ من لندن مركزاً له، قد نشر إحصائية عن عدد القتلى في صفوف المجموعات الإرهابية التي قاتلت ضد الجيش السوري، حيث جاء في آخر إحصائية له أن عدد قتلى من أسماهم "الجيش الحر والفصائل الإسلامية المتحالفة معه" بلغ أكثر من 48 ألف مقاتل، في حين بلغ عدد قتلى تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة" أكثر من 52 ألف عنصر، وقد عمد المرصد المعارض إلى فصل قتلى "الجيش الحر" عن قتلى "داعش والنصرة" في محاولة منه للترويج لمعارضة معتدلة وأخرى متشددة.

هذا ولم تنشر الجهات الرسمية السورية حتى الآن أية إحصائيات عن أعداد الضحايا والقتلى خلال ست سنوات من الحرب على سوريا.

المدن السورية

دمشق: تحكم الدولة السورية سيطرتها على العاصمة دمشق التي بقيت طيلة السنوات الست آمنة بشكل كبير إلا من القذائف وبعض التفجيرات الإرهابية التي بلغت ذروتها في السنوات الثلاثة الأولى من الحرب، قبل أن تعيد قوات الأمن السورية فرض سيطرتها على جميع نواحي العاصمة، ويقوم الجيش السوري بالتوازي بتوسيع نطاق الأمان أكثر حول العاصمة عن طريق السيطرة على القرى والبلدات المحيطة في الريفين الشرقي والغربي.

اللاذقية وطرطوس: مدينتا اللاذقية وطرطوس الواقعتان على الساحل السوري بقيتا آمنتين لم تتعرضا طيلة فترة الحرب السورية للتخريب والدمار على أيدي المجموعات الإرهابية، مثلما تعرضت له باقي المدن السورية، والسبب يعود في الدرجة الأولى لعدم وجود بيئة حاضنة للإرهاب في تلك المناطق، أما أرياف اللاذقية فقد تعرضت لعدة هجومات، سيطر خلالها الإرهابيون على عدة قرى وبلدات، لكن الجيش السوري والقوى الرديفة استطاعوا استعادة معظم تلك البلدات في نهاية السنة السادسة من الحرب.

السويداء ودرعا: محافظة السويداء الواقعة في الجنوب السوري بقيت أيضاً طيلة فترة الحرب السورية آمنة، لم تشهد أعمالاً إرهابية، بل كانت تتأثر من حين لآخر بجارتها محافظة درعا التي تسيطر على معظمها "جبهة النصرة" والتي يعتبرها المعارضون "مهد الثورة" لأن أول حراك ظهر فيها عام 2011.

القنيطرة: محافظة القنيطرة تعرضت أيضاً للتدمير والتخريب من قبل عناصر جبهة النصرة، الذين أنشأوا علاقات مع كيان الاحتلال الصهيوني طيلة فترة الحرب، حتى وصل الأمر أن تعالج المشافي الصهيونية جرحى جبهة النصرة الذين يصابون خلال الاشتباك مع الجيش السوري.

حمص: مدينة حمص وسط سوريا تعرضت بشكل كبير للتدمير من قبل المجموعات الإرهابية، حيث كانت حمص بمثابة "عاصمة الثورة" كما كان يسميها المسلحون منذ البداية، وكان السلاح يأتي إليها عن طريق الحدود اللبنانية من جهة "القصير" قبل أن ينجح "حزب الله" في إغلاق الحدود السورية اللبنانية بعد انتصاره في "معركة القصير" الشهيرة.

خرج معظم المسلحين من مدينة حمص عبر تسويات مع الدولة السورية، كان آخرها تسوية حي الوعر التي خرج بموجبها أكثر من 3000 مسلح مع عائلاتهم إلى الشمال السوري، ولم يبق في حمص مناطق فيها مسلحون إلا بلدتا "الرستن وتلبيسة" اللتان يحاصرهما الجيش السوري بشكل محكم.

أكثر من 50% من مدينة حلب تعرض للتدمير بشكل كامل من قبل المجموعات الإرهابية التي احتلت الجزء الشرقي من المدينة على مدى خمس سنوات، ولم تخرج منها إلا بعد أن خلّفت دماراً يحتاج إلى سنوات لتعيد الدولة السورية بناءه من جديد، وبالفعل بدأت الحكومة السورية بإعادة ترميم الأبنية المدمرة، حيث بدأت بترميم المدينة الأثرية والمناطق المحيطة بالجامع الأموي وقلعة حلب التاريخية.

دير الزور: محافظة دير الزور الواقعة شرق سوريا، كانت ضحية لتنظيم "داعش" الإرهابي الذي عاث فيها فساداً ودماراً وبات يسيطر على معظم المدينة، كما يسيطر أيضاً على مدينة الرقة في الشمال السوري بشكل كامل ويتخذ منها عاصمة له.

إدلب: محافظة إدلب الواقعة في الشمال الغربي من سوريا ترزح تحت سيطرة المجموعات الإرهابية التي ينتمي معظمها لجبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإرهابية، والتي يرحل إليها أيضاً المسلحون الرافضون للتسوية والذي يختارون التوجه إلى إدلب بدلاً من تسليم سلاحهم والعودة إلى حياتهم الطبيعية.

الحسكة: تبقى محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي للبلاد تسيطر عليها الدولة السورية، مع وجود الوحدات الكردية التي تسيطر على أجزاء واسعة من الشمال السوري.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة