بلدتان تفصلنا عن حدود إدلب وفصيل إرهابي جديد سعودي تركي بريف حماه


بلدتان تفصلنا عن حدود إدلب وفصیل إرهابی جدید سعودی ترکی بریف حماه

أكد عضو البرلمان السوري وقائد كتيبة الاقتحام في الفيلق الخامس مهند الحاج علي في حديثه لمراسل تسنيم أن المرحلة المقبلة من عملية الجيش السوري شمال البلاد هي التقدم باتجاه محافظة إدلب، كاشفاً عن فصيل إرهابي جديد بتمويل سعودي تركي يقاتل ضد الجيش السوري بريف حماه.

وقال الحاج علي: "لقد شنت المجموعات الإرهابية خلال الأيام الماضية هجوماً عنيفاً على مدينة حماه وأعتقد أن الهدف من هذا الهجوم كان إشغال الجيش السوري عن العملية العسكرية على محور "تدمر" ومنعه من التقدم باتجاه مدينة دير الزور شرقاً".

ولفت قائد كتيبة الاقتحام الحاج علي إلى أن "الفصيل الإرهابي الأبرز الذي شارك في هذا الهجوم كان ما سمي "جيش العزة" وهو عبارة عن اتحاد أنشئ مؤخراً من مجموعة فصائل تابعة لجبهة النصرة، تمويله بالكامل سعودي تركي وهذا ما لمسناه بالنطر إلى التجهيزات الكبيرة التي غنمناها أثناء المعارك، وحتى مياه الشرب التي كانت بحوزتهم كان منشأها من تركيا".

وأضاف الحاج علي إلى أن "ما يسمى جيش العزة، يمتلك أسلحة متطورة جداً ومضادات للدروع لم تستخدم في المعارك السابقة أبداً، كما أن اللافت في هذا "الجيش" هو العدد الكبير من الجنسيات الأجنبية والتجهيزات الطبية الحديثة".

وأكد عضو البرلمان السوري أن "الجيش السوري استوعب الصدمة وشن هجوماً معاكساً دخل خلاله من محورين، المحور الأول باتجاه قريتي "الدوير ومعردس" لفك الحصار عن بلدة "محردة"، كما توجهت قوات العقيد "سهيل الحسن" من محور بلدتي "صوران" و"طيبة الإمام"، وبعد أن فتح الجيش السوري الطريق باتجاه "محردة"، تقدم بعدها ليسيطر على "طيبة الإمام" وعلى تلة "الهاشمية" المطلة بشكل كامل على بلدة "حلفايا" .

وأشار الحاج علي إلى أن أهمية "حلفايا" تكمن في أنها تشكّل المعقل الأساسي لجبهة النصرة في ريف حماه، وكان للعملية العسكرية التي شنها الجيش السوري عدة أهداف، أولاً؛ أفشلنا عسكريا الهجوم الإرهابي وأعدنا خريطة السيطرة إلى ما كانت عليه سابقاً، ثانياً؛ لم ينجح هذا الهجوم الإرهابي في إيقاف عمليتنا العسكرية المتجهة من تدمر باتجاه دير الزور والتي ستستمر حتى فك الحصار عن المدينة".

وحول الهدف من العملية المعاكسة التي شنها الجيش السوري، قال الحاج علي: "إن عملية الجيش السوري مستمرة باتجاه مدينة إدلب، وإن المرحلة الأولى  من مهمتنا ستكون الانتهاء من تطهير الحدود الإدارية لمدينة حماه وإعلانها منطقة آمنة ريفاً ومدينة، أما المرحلة الثانية هي الوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب وتطهير "خان شيخون" التي ستكون قاعدة الانطلاق باتجاه إدلب المدينة"

وعن التخبط الكبير الذي تعيشه حالياً المجموعات الإرهابية في ريف حماه، لفت الحاج علي: "لقد تفاجأت المجموعات الإرهابية من السرعة الكبيرة التي سيطر فيها الجيش على القرى والبلدات بريف حماه، وبدأ التخوين فيما بين الإرهابيين وتحميل مسؤولية الفشل".

مشيراً أن "هناك تخبط كبير في صفوف الإرهابيين وقد وصلتنا معلومات أن المسلحين في إدلب أعلنوا النفير العام وبدأوا يجندون الأطفال الذين هم تحت سن 18 من أجل استخدامهم في صد الهجوم القادم للجيش السوري.

وأشار الحاج علي إلى أن الجيش السوري تمكن مؤخراً من كسر الخطوط الأساسية للإرهابيين المتمثلة بمنطقة "حلفايا" والتي كانت "جبهة النصرة" تتحصن فيها على مدى 3 أعوام، والآن لم يبق لديهم إلا بلدتي "اللطامنة و مورك" وبمجرد سقوط هاتين المنطقتين وإعادتهما لسيطرة الدولة السورية سيصبح الطريق مفتوحً باتجاه إدلب تماماً".

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة