الدعم الأمريكي للعدوان السعودي على اليمن ازداد في حقبة ترامب

الدعم الأمریکی للعدوان السعودی على الیمن ازداد فی حقبة ترامب

اعتبر الأستاذ في القانون الدولي ومسؤول سابق في الأمم المتحدة "ريتشارد فالك" بأن الدور الأمريكي قد زاد من مأساة الوضع في اليمن في عهد ترامب.

وأجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع أستاذ القانون الدولي والمسؤول السابق في الأمم المتحدة "ريتشارد فالك" حيث أكّد أن الدعم واشنطن للعدوان السعودي على اليمن قد زاد منذ وصول ترامب الى البيت الأبيض.

وشدّد فالك على أن العدوان السعودي على اليمن يخرق ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية، وقد قدم الأستاذ في القانون الدولي تقريرا خاصا الى الأمم المتحدة حول وضع حقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحول سؤال عن الخسائر الجسيمة التيّ خلّفها العدوان السعودي الوحشي على اليمن وصمت المجتمع الدولي والدول الغربية إزاء هذه الجرائم قال فالك:"هذ أمر محزن يعبر عن ضعف المجتمع الدولي في تكوين ردة فعل مؤثرة اتجاه أسوء أزمة انسانية، بسبب عوامل سياسية كبيرة".

واعتبر المسؤول السابق في الأمم المتحدة أن دور السعودية واضح إزاء تعميق الأزمة الانسانية في اليمن، وأرجع عدم إثمار جهود الأمم المتحدة لتجنيب الشعب البريء في اليمن إلى الضغط الّذي تمارسه السعودية في الامم المتحدة وإلى الدعم الأمريكي لها.

ولفت فالك إلى أن الدور الأمريكي واضح في العدوان السعودي على اليمن من خلال صفقات التسليح التي تجريها واشنطن مع الرياض، واعتبر الأستاذ في القانون الدولي أن هذا الدور قد ازداد منذ وصول ترامب الى البيت الأبيض حيث زاد من دعمه للنظام السعودي في عدوانه الوحشي على اليمن، وهذا ما يخالف بشكل واضح ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية.

وسأل مراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء فالك حول أسباب استمرار السعودية في عدوانها على اليمن بالرغم من عدم تحقيقها أي نتيجة تذكر والنفقات العسكرية الضخمة لعملياتها وعجز في ميزانيتها بلغ 100 مليار دولار، قال المسؤول السابق في الأمم المتحدة:"لست في موقع مناسب لأحلل تصرفات السعودية هذه، لكن أعتقد أن جنون العظمة في هيكلة الحاكمة في السعودية وخوفها من وجود دولة يمنية إلى جانبها قد تعتبرها السعودية عدوّة لها".

ونوّه فالك إلى التدخل السعودي في البحرين عندما كانت التحركات الشعبية تطالب بتغييرات سياسية، وأرجع سياسة السعودية هذه هي أن التحركات هذه تعتبر تهديدا لها، كما هو الواقع في سوريا حيث تعتمد هذه السياسة بشكل أساسي على ركيزتين: الأولى هي إيجاد الخلافات المذهبية والثانية هي الحد من النفوذ الشيعي في المنطقة.

وحول سؤال عن مستقبل الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط إزاء التغييرات التي تحصل، أكّد المسؤول السابق في الأمم المتحدة أنه ليس من الممكن توقع مستقبل الوضع في الشرق الأوسط بالنظر الى وجود قوى متناقضة ولاعبين مختلفين من المنطقة والعالم، ووجود الحركات المتطرفة.

اعتقد فالك في النهاية أن القتل الّذي يحصل في الشرق الأوسط والأوجاع الموجودة هناك والدمار قد تدفع الولايات المتحدة وروسيا الى استغلال نفوذهما وبذل جهودهما في نهاية الامر للتوصل إلى حل سياسي، على الرغم من ان هذه الجهود لا تزال ضعيفة وهشة الى الآن.

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة