تفاصيل المشروع الأمريكي الأردني لاقتطاع أراضي من الجنوب السوري والدور "الإسرائيلي"

تفاصیل المشروع الأمریکی الأردنی لاقتطاع أراضی من الجنوب السوری والدور "الإسرائیلی"

دمشق - تسنيم: كشف الخبير الاستراتيجي مدير مركز دمشق للدراسات الدكتور بسام أبو عبد الله في حديثه لمراسلة تسنيم في دمشق عن مشروع أمريكي أردني جديد، يهدف لاقتطاع أراضي من الجنوب السوري، لإقامة منطقة نفوذ تشكّل جدار حماية للكيان الصهيوني.

وحول الاعتداء الصهيوني الأخير جنوب غرب مطار دمشق الدولي والمعلومات المتضاربة عن الهدف منه، قال بسام أبو عبد الله: "بعد حادثة تدمر (الاعتداء الإسرائيلي الماضي)، جرى إسقاط طائرة "إسرائيلية" وإصابة أخرى وكان هذا بداية لرد سوري مباشر" لافتاً أنه في "الغارة الإسرائيلية الأخيرة، جرى الاستهداف من الأراضي المحتلة، وما نُشر من معلومات عن استهداف سرب عسكري أو منظومة طيران للجيش السوري فهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق"

وأضاف أبو عبد الله: "من الممكن أن إسرائيل ضربت مستودعات ذخيرة خفيفة، لأنه لا يعقل بعد أكثر من استهداف لهذه المنطقة، أن يجري تخزين أسلحة نوعية، والكيان الصهيوني يكذب فيما يتعلق بهذه المسألة، وله عدة أهداف من هذه الضربة، الهدف الأول هو شن حرب نفسية على الشعب السوري، والهدف الثاني هو استمرار تقديم الدعم للجماعات الإرهابية المسلحة، أما الهدف الأساسي كما صرح إعلام العدو هو الضغط على الولايات المتحدة لتعترف بضم الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني وعليها أن تقبل بإسرائيل في أي تسوية قادمة"

وعن الرد السوري على هذا العدوان، قال أبو عبد الله: "إن إمكانية الرد السوري واردة ولكن أولوية الرد على الكيان الصهيوني ستكون بطريقتين؛ الطريقة الأولى هو استهداف أي طائرة تدخل الأجواء السورية وهذا قد جرى بالفعل في أطراف تدمر، والنقطة الثانية هو استمرار ضرب المخطط الإسرائيلي داخل سوريا والمتمثل بـ "إقليم الجنوب" ودعم المجموعات الإرهابية على الشريط الحدودي وإقامة جدار آمن"

لافتاً أن الهدف من كل ما تقوم به "إسرائيل" هو إقامة جدار آمن للكيان الصهيوني، فإسرائيل تبحث عن أمنها خوفا من أن تنتقل المقاومة كحزب الله إلى الحدود في الجولان ولذلك هي تستهدف أي نقاط للدفاع الوطني أو أي مجموعات أخرى ولذلك هي تشعر بقلق حقيقي في حال مالت الكفة أو أدّت إلى انتصار واضح لمحور المقاومة والدولة السورية"

وحول المعلومات التي تتحدث عن حراك عسكري أمريكي بدعم أردني في الجنوب السوري وإنشاء قواعد عسكرية هناك، أوضح بسام أبو عبد الله أن "الجنوب هي نقطة تمركز القدرات العسكرية السورية بالأساس، والكل يعرف أن الجبهة الجنوبية كانت جبهة أساسية وتمثل الثقل العسكري للجيش السوري" لافتاً أنه "يتم الحديث عن "إقليم الجنوب" واقتطاع أراضي من السويداء ودرعا والقنيطرة، ولكن إمكانية تحقيقه معدومة، والآن يقوم الجيش السوري بعمليات مهمة في منطقة "بيت جن" والمناطق القريبة في جبل "الشيخ" لقطع الطريق عن أي خطوة في هذا المشروع"

وقال مدير مركز دمشق للدراسات: "المشروع الأمريكي أساساً يقوم على إقامة منطقة نفوذ للأردن وباعتبار الأردن هو منطقة حماية للكيان الصهيوني ونظام مرتبط بالإنكليز والأمريكان وهذا الأمر ليس اكتشافاً بل يعرفه الجميع، فالمطلوب من الأردن تقديم دعم أكبر للمجموعات الإرهابية بحجة محاربة داعش وهذا الأمر له تداعيات كبيرة فالأردن كما نعلم وبعد تصريحات الرئيس الأسد ومهاجمته للمواقف الأردنية، تراجع ملك الأردن قليلاً عن الموضوع وهناك خطط يضعها محور المقاومة ومحور حلفاء سوريا لمنع قيام مثل هذه المشاريع وهذا الأمر بالتأكيد يجري التعاطي معه خطوة بخطوة"

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة