هنية: تركيع غزة وهم


هنیة: ترکیع غزة وهم

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، إن محاولات تركيع قطاع غزة مستحيلة، ومن يعتقد أنه سيخضعها "واهم"، "لأن غزة بمقاومتها وتضحياتها ورموزها وشهدائها في قلب الشعب الفلسطيني".

وأكد هنية، في كلمة له، اليوم الأحد، خلال مؤتمر "إلى القدس عائدون" في غزة، أن مصادر قوة حماس متعددة، سواء كانت في القطاع الحصن الحصين للمقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، "وهي أقوى مما كانت عليه من العصف المأكول"، أو المرابطون في القدس وأهلنا في الداخل أو شعبنا في مخيمات اللجوء أو الأمتين العربية والإسلامية، أو الأسرى في سجون الاحتلال.

وبين هنية أن الوثيقة السياسية، التي ستعلن عنها الحركة غدًا، لا تمس بالثوابت ولا الاستراتيجيات، فثوابت الحركة الخمسة (فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة) لا تتغير، مشيراً إلى أن أياديهم ممدودة إلى الشراكة والوحدة والحوار الوطني.

وأوضح هنية أن حركته اتخذت قرارات مهمة خلال الفترة الماضية، من أجل استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام، مشيراً إلى تنازل "حماس" عن الحكومة لصالح حكومة التوافق، والموافقة على إجراء الانتخابات البلدية رغم عدم التشاور، في سبيل إنجاح المصالحة.
 
وأضاف: "رحبنا بكل الوفود التي تأتي إلى غزة أو إلى الدوحة (مقر المكتب السياسي للحركة) وعقدنا سلسلة اجتماعات، وبين أيدينا مخرجات اجتماع بيروت، التي وضعت على الرف من الجانب الآخر في رام الله، في المقابل قرروا إجراء الانتخابات البلدية في الضفة دون غزة، ومن ثم خصم الـ 30 أو 40 % من رواتب موظفي السلطة، ومحاولات التلاعب في أقوات الناس".

ووصف هنية الخطوات التي اتخذتها حماس في هذا السياق بـ"المسئولة والحكيمة"، مؤكدًا أن حركته "ليست نادمة عليها".
 
 وأوضح أنه إذا كان الهدف من العقوبات التي فرضت على غزة، بأن يذهب المفاوض الفلسطيني قويا إلى ترمب، "يقول له نحن ضد المقاومة أو الإرهاب، فعليه أن يعي جيدا بأن المقاومة عزنا وفخرنا، ولا يمكن له أن يأخذ من عدوه شيئا، ولا تتأملوا أخذ شيء من الرئيس الأمريكي".
 
وتابع: "أيدينا ما زالت ممدودة إلى الشراكة السياسية والوحدة الوطنية، لبناء استراتيجية وطنية، وللتوافق على برنامج وطني، لنتفرغ لحماية القدس والتصدي للاستيطان والحصار".
 

ووجه هنية رسائل مختلفة للعدو الصهيوني، مؤكداً أن مخططات التقسيم المكاني والزماني فشلت على أيدي طلائع شعبنا بالقدس، والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى، مؤكدا: "لا تنازل عن شبر واحد من أرضنا الفلسطينية في القدس".
 
وأوضح هنية، أن أهلنا في القدس المحتلة يقفون نيابة عن الأمة في وجه المخططات الصهيونية، مشدداً على أن كل محاولات طمس الحقائق الدينية والمقدسات الإسلامية، ونزع القدس من محيطها العربي والإسلامي، وسياسة التهويد والحفريات، والضغط على أجيالنا المرابطين في الأقصى المبارك لن تفيدكم في شيء.
 
وبين هنية خلال كلمته أن حركته ستكون خلال الأيام المقبلة، أمام استحقاقين مهمين؛ أولهما إعلان الوثيقة السياسية، والآخر عقد الانتخابات الداخلية، موضحاً أن الوثيقة لا تمس الثوابت ولا الاستراتيجيات فهي ثابتة لا تتغير، "وتفاصيلها سيعلن عنها خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس غداً الاثنين".
 
وأكد هنية على أن الوثيقة تربط بين الأصالة والتطور الذي تتميز به الحركات الفاعلة المؤثرة والمتأثرة، وتربط بين الاستراتيجي والمرحلي، وبين مكونات الحالة الفلسطينية والعمق العربي والإسلامي، مؤكداً على أن هذه الوثيقة لا تمس الثوابت ولا الاستراتيجيات، (فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة).
 
وبين أن الحركة ستكون خلال الأيام القليلة القادمة أمام الانتخابات في محطتها الأخيرة لاختيار رئيس الحركة، مشيراً إلى أن حركته تتميز بهذا الدور القيادي المتجدد "يتغير الرئيس دون وفاة ولا مرض، وعلى المستوى الشخصي وعلى المستوى التنظيمي".
 
وأضاف "نأمل أن يصب ذلك في مجرى تعزيز منطق التداول السلمي واحترام قواعد الانتخابات الفلسطينية".
 
ووجه هنية التحية للأسرى قائلاً: "أبشركم بالنصر، وأبشركم بالحرية إن شاء الله، فكرامتكم في السماء، وحريتكم دين في أعناق الرجال، فكما فعلنا أول مرة سنفعل ثانية وثالثة حتى نبيض السجون".

 المصدر:  المركز الفلسطيني للإعلام

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة