ثلاثة عوامل أساسية للاقتتال بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" في غوطة دمشق

ثلاثة عوامل أساسیة للاقتتال بین "جیش الإسلام" و"فیلق الرحمن" فی غوطة دمشق

دمشق - تسنيم: قال الخبير الاستراتيجي الدكتور وائل الإمام في حديثه لمراسل تسنيم في دمشق: إن هناك ثلاثة عوامل رئيسية للاقتتال الحاصل بين المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى وجود داعمين أساسيين لهذا الاقتتال؛ الجانب القطري والتركي والجانب السعودي.

وعن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الاقتتال الحاصل في الغوطة الشرقية لدمشق بين "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن" التابع لجبهة النصرة والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى من الطرفين، قال الخبير الاستراتيجي وائل الإمام: "أولاً، نجد أن هذه التنظيمات الإرهابية تختلف من حيث الداعمين، نتيجة اختلاف مواقفهم من الأزمة السورية، وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها اقتتال بين هذه التنظيمات الإرهابية، فقد كان هناك اقتتال مباشر بينها منذ عدة أشهر، كما شهدت هذه الفصائل حالة من الاغتيالات بين قادتها وحدث أيضاً سطو على أسلحتها وأموالها"

ولفت الخبير وائل الإمام إلى أنه "غالباً ما كان الهجوم يتم من قبل "جيش الإسلام" على الفصائل الأخرى، وكالعادة يوجد ما يسمى رؤساء المحاكم الشرعية لكل تنظيم إرهابي، يقومون بإعطاء الفتوى ويعتمدون بشكل أو بآخر على نصوص قرآنية، يحرفونها كيف يشاؤون للقيام بهذه الأعمال"

وتابع الإمام: "النقطة الثانية هي أن هذه التنظيمات تملك خلفيات دينية مختلفة وبالتالي هناك داعمان أساسيان لها؛ الجانب القطري بالتعاون مع الجانب التركي والجانب الثاني هو النظام السعودي الإجرامي الذي يدعم الفصيل الآخر"

ورأى الخبير الاستراتيجي الإمام أنه يمكن أن نجمل هذه الاختلافات بثلاثة أنواع؛ اختلاف في العقائد، والتنازع على الأموال والدعم اللوجستي والسلاح ومخازن الطعام، وأخيراً اختلاف الدول الداعمة لهذه التنظيمات على الأرض"

وعمّا إذا كان هناك ربط بين الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية السعودي "الجبير" إلى موسكو وإيعازات صدرت منه بعد الزيارة إلى جيش الإسلام بهدف استئصال "جبهة النصرة" من أطراف دمشق، قال الخبير وائل الإمام: "هذه الخلافات هي أبعد من زيارة الجبير لموسكو، ففي الواقع أن "جبهة النصرة" موضوعة على لائحة الإرهاب الدولي،  وجيش الإسلام شارك في اجتماعات أستانا، ويريد أن يشارك في الاجتماعات الأخرى، وبالتالي يريد "جيش الإسلام" الدخول في عملية التفاوض، إن كان من خلال أستانا أو من خلال منصة الرياض، باعتبار أنه حتى هذه اللحظة لم يوضع على لائحة الإرهاب الدولي"

ولفت الإمام: "نحن كدولة سورية نعتبر تنظيم "جيش الإسلام" إرهابياً وعندما أطلقنا عليه "جماعة مسلحة" فلأن هذا التنظيم ارتضى أن يشارك في عملية "وقف الأعمال القتالية على الأرض" فلذلك أنا أرى أن هناك عدة عوامل لما يحدث؛ يريد جيش الإسلام أن يبعد عنه النظرة الإرهابية التي تملكها "جبهة النصرة"  ويريد أن يقول أنه ليس جيشاً إرهابياً وأنه يستطيع الدخول في مفاوضات مع الدولة السورية، وأن يحق وقفاً للأعمال القتالية، لذلك هو يسعى بشكل أو بآخر للتخلص من "فيلق الرحمن" التابع "لجبهة النصرة" لأنها تسبب له عقبة في اتخاذ قرار المشاركة"

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة