الخوات السعودية لواشنطن سبب سكوت الأخيرة عن جرائم الرياض

الخوات السعودیة لواشنطن سبب سکوت الأخیرة عن جرائم الریاض

اعتبر خبير في شؤون غرب آسيا أن واشنطن ستستمر في السكوت عن جرائم السعودية وستواصل في امدادها بمبيعات الأسلحة طالما أنّها تدفع ثمنها بشكل كامل.

الخبير في شؤون غرب آسيا سيد رضا صدر الحسيني وفي حديث مع وكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والسّعودية مستمرّة منذ حوالي الأربعين عاما وقد اتخذت علاقتهم الأمنية والعسكرية طابع السّرية في أغلب الأحيان، إلّا أن هذه العلاقات قد أصابها بعض من الفتور في أواخر عهد أوباما حيث ظهرت بعض المشاكل الى العلن.

وحول خوة الـ 56 مليون دولار التي دفعها بن سلمان الى ترامب، قال الخبير في شؤون غرب آسيا أن الخوة التي تدفعها الرياض إلى واشنطن هي ما أدّت إلى سكوت الولايات المتحدة عن جرائم آل سعود.

ولفت إلى قانون المحاسبة الّذي صدر في الولايات المتحدة في أحداث 11 أيلول ، وقال:"السعودية ملزمة بتنفيذ الأحكام الصّادرة بحقها في الشكاوى المرفوعة ضدها".

كما وأكّد أن العلاقات بين واشنطن والرياض لم تتوقف يوما لا سيّما المعلومات الاستخبارية التي تقدمها أمريكا للسعودية والمساعدات المالية التي تقدّمها الأخيرة للولايات المتحدة وأضاف:"الخلافات بين السعودية وأمريكا كانت على الدوام بسبب مطالبة أمريكا السعودية برفع قيمة المساعدات المالية السعودية لها".

وأشار الخبير إلى اتهام ترامب للسعودية بأنها ساعدت هيلاري كلينتون في الحملات الانتخابية حيث كانت الرياض تأمل بفوز الديمقراطيين وقال:"هذا ما سبب خلافا عميقا بين الادارة الأمريكية الحالية والرياض". لكن الخبير الحسيني لفت إلى أن علاقات السعودية مع أمريكا ليست بالعلاقات التي يمكن أن تؤثر فيها هكذا خلافات.

وحول كلام ترامب أثناء حملته الانتخابية وبعد وصوله إلى البيت الأبيض بأن دول المنطقة يجب أن تدفع كلفة الحماية الأمنية التي توفرها واشنطن، نوّه الخبير في شؤون غرب آسيا إلى أن خوّة الـ 56 مليون دولار التي دفعها بن سلمان لترامب جاءت في هذا السياق، كذلك توجّب على السعودية دفع بعض تكاليف الدعايات الانتخابية التي وعد بها ترامب الشعب الأمريكي.

سيد رضا صدر الحسيني قال إن الولايات المتحدة ستسمر في السكوت إزاء جرائم السعودية في اليمن وستواصل في مبيعات الأسلحة لها طالما أن تستوفي ثمن هذه المبيعات بالكامل.

/انتهي/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة