الامير الذي قد جن!

الامیر الذی قد جن!

زعم الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد السعودي في تصريحات عدائية انه يمكنه في اقل من يوم واحد القضاء على جميع الحوثيين وجميع المعارضين وقوى المقاومة قي اليمن.

وكما تلاحظون ان حرب اليمن مستمرة منذ اكثر من عامين، وهذا بسبب قلق وتأثر التحالف السعودي بحقوق الانسان والقضايا الانسانية في اليمن!.

وبالتزامن، تُظهر عدة اخبار منتشرة ان اليمن على وشك كارثة جديدة ولايمكن مقارنتها بالكوارث السابقة وهذه التصريحات تظهر ان الامير السعودي قد جن!.

1-اعلن عادل الجبير عن زيادة دعم وتعاون ترامب مع التحالف السعودي كما اعلن عن موافقة واشنطن عبر التسليم العاجل للصواريخ الموجهة والليزرية الى التحالف السعودي.

2- نزلت عشرات الاف المحتجين الى شوارع عدن احتجاجا على عزل محافظ عدن من قبل منصور هادي الرئيس اليمني المستقيل والفار، كان منصور هادي قد طلب من محافظ عدن التعاون المطلق مع العسكريين السعوديين المعتدين لاحتلال ميناء عدن الاستراتيجي من قبل السعودية الامر الذي واجه معارضة شديدة من عميله.

3- طائرات سعودية القت منشورات من سماء ميناء عدن تحذر فيها من الاحتلال القريب للميناء من قبل المعتدين السعوديين وتشجيعهم للتعاون مع المعتدين!.

4-تتحدث مصادر الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان عن اشتداد المجاعة في اليمن بسبب الحصار الكامل لميناء الحديدة وقصف مخازن الحبوب في الميناء وحذرت التقارير من ان  الخسائر البشرية الناجمة عن المجاعة المفروضة من السعوديين جراء الحرب باتت اكثر بكثير، كما ان المناطق التي لاتتعرض للهجوم العسكري بشكل مباشر يشهد سكانها الموت التدريجي جراء المجاعة وفقدان المواد الغذائية والادوية.

في الحقيقة ان السعوديين متفائلون في ان يضيقوا دائرة حصار الشعب اليمني المظلوم اكثر من خلال احتلال ميناء عدن وان يجبروهم على الاستسلام في وجه المدرعات الحربية للتحالف السعودي عبر الحرب والحصار العسكري والمجاعة، كما وافق ترامب ومساعدوه خلال زيارة وزير الدفاع السعودي الى واشنطن على جميع مطالب السعودية من اجل مزيد من التعاون العسكري والصمت حيال جرائم السعوديين في اليمن.

ترامب لم يصدر اوامر صريحة وعاجلة لتعزيز ابعاد التعاون العسكري والاستخباراتي الامريكي مع التحالف السعودي فحسب بل تجاهل قوانين امريكا الداخلية عبر توفير وارسال المعدات الحربية المتطورة منها الصواريخ الموجهة والليزرية والنابالم والقنابل الفوسفورية وباقي الاسلحة المحظورة للسعوديين.

بالاضافة الى ذلك اعطى ترامب الضوء الاخضر للسعوديين من اجل ارتكاب اي جريمة يمكنها حسم مصير الحرب الظالمة في اليمن ومن اجل اظهار حسن نيته تجاه آل سعود اعطى الاوامر لارسال مزيد من الخبراء والمستشارين الامريكيين لتعزيز غرفة الحرب في اليمن.

وبالتزامن، اعلنت تيريزا ماي رئيسة وزراء بريطانيا عن التعاون العاجل لارسال معدات الحرب الضرورية للتحالف السعودي في اليمن، والغت القيود السابقة فيما يخص منع ارسال بعض المعدات الحربية الى السعودية.

وتكمن أهمية تحركات السعوديين الجديدة والتحالف وداعميه الغربيين في ان حلفاء الرياض قد حذروا من هذه الحرب التي لانهاية لها من أجل خروج مشرف للسعوديين وطالبت بانهاء الحرب بأي قيمة ممكنة، لكن السعوديين متفائلون في انهاء الحرب ليس عبر ايقاف الجرائم الحربية فحسب بل باللجوء الى مزيد من الجرائم وتصعيد العمليات العسكرية المفتوحة.

ماتسعى اليه الرياض هو القضاء على الحوثيين واستسلام الشعب اليمني الغيور عبر المجاعة والجوع وتشديد الضغوط الحربية الشاملة التي تتوفر عبر استخدام اسلحة جديدة ودعم امريكي وبريطانيي، لكن السؤال هل الاهداف التي لم تتحق منذ اكثر من عامين ستتحق في اقل من يوم كما قال محمد بن سلمان وزير الدفاع السعودي؟.

كانت الرياض تأمل في ان تحقق هذه الاهداف في العامين الماضيين خلال عدة ايام وكانت تعتبر اليمن هدفا يمكن الحصول عليه وسيقع في قبضة السعوديين بسرعة كبيرة لكن الرياض لاتزال لم تستطيع ارسال ولو عسكري واحد سعودي الى داخل الاراضي اليمنية، هذا الفشل المتزايد اجبر ايضا حلفاء الرياض على المعارضة، واليوم يسعى التحالف لجبران جميع الهزائم عبر اللجوء الى مزيد من الجرائم بأي قيمة ممكنة.

انطلاقا من هذه الزاوية بالضبط تبدو الازمة  اليمنية في اي لحظة من الممكن ان تصل الى ظروف اكثر كارثية والتحالف السعودي يريد ان يجرب حظه لاخر مرة عبر اللجوء الى جرائم اكثر من اجل احتلال ميناء عدن.

ترامب ونظراؤه البريطانيون قطعوا وعود تقديم الدعم والتعاون وفي الوقت نفسه تعهدوا عبر اعطاء الضوء الاخضر غض النظر عن جرائم السعوديين كما انهم سيمنعون عبر التعتيم الاعلامي تغطية جرائم التحالف السعودي.

والواضح ان التحالف الفاشل لن يحصل على شىء اكثر من عوائد الفشل والخنوع، لكن العالم لاينبغي عليه اعطاء فرصة لهكذا مجرمين يريدون فرض الخزي والعار على البشرية من خلال اللجوء الى اي جريمة وزيادة الخسائر البشرية في اليمن.

المصدر: صحيفة جمهوري اسلامي

ترجمة وكالة تسينم الدولية للانباء

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة