رئيس نادي الاسير الفلسطيني: الأسرى حشروا الاحتلال في الزاوية + فيديو

رئیس نادی الاسیر الفلسطینی: الأسرى حشروا الاحتلال فی الزاویة + فیدیو

اكد رئيس نادي الاسير الفلسطيني قدورة فارس ان الاسرى الفلسطينيين الذين يخوضون اضرابا عن الطعام قد حشروا الاحتلال الاسرائيلي في الزاوية واربكوه ونقلوا قضيتهم الى الساحة العالمية.

تزامنا مع الاضراب الذي يعيشه الاسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال اجرت وكالة تسنيم الدولية للانباء حوارا مع رئيس نادي الاسير الفلسطيني "قدورة فارس" تمحور حول اوضاع الاسرى في السجون والتحرك الذي تشهده الساحة الفلسطينية في هذه الايام بشأن هذه القضية وذلك من اجل نقل الصورة الى خارج فلسطين المحتلة، وفيما يلي نقدم لكم نص هذا الحوار وتسجيله:

سؤال: في البداية وبشكل عام كيف تصف لنا اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال وماهو عددهم الحالي ؟

جواب: الاوضاع صعبة و معقدة بل هي اوضاع كارثية نتيجة لتراكم اجراءات وسياسات نفذتها سلطات الاحتلال بحق الاسرى على مدار السنوات ومستفيدين من تجربتهم التي تراكمت عبر السنين يعني كل فترة تجد ان هناك اجراء جديد وسياسات جديدة تنفذ على الاسرى ولان الدافع وراء هذه السياسات و الاجراءات هي ناتجة عن مخزون الكراهية و الحقد على الشعب الفلسطيني وعلى كل الذين تجرأوا وقاتلوا الاحتلال نجد ان هذه السياسة هي غير محدودة وبالتالي هناك انتهاك ممنهج ومستمر ومتواصل لكل نص جاء عليه اي قانون دولي او اتفاقية دولية تتعلق بالتعامل مع الاسرى.

العدد الاجمالي للاسرى الان هناك حوالي 7 آلاف اسير منهم يعني مايقارب الـ 600 اسير هم محكومون بالسجن المؤبد وهناك بحدود 700 معتقل اداري و ثمانية نواب منتخبين من المجلس التشريعي ويوجد 300 طفل وهناك حوالي 54 امراة وحوالي 700 اسير مريض مابين مصاب بالرصاص ومابين حالة اعاقة او امراض قلب او سرطان وما الى ذلك من الامراض المزمة الخطيرة .

سؤال: كان هناك استهداف واضح للاسرى المقدسيين باحكام عالية وعدد الاعتقالات مرتفعة جدا كم وصل عدد المعتقلين من المدينة المقدسة وماهي ابرز ملامح الاستهداف بخصوص اهالي القدس واهالي الاسرى والمعتقلين؟

جواب: يعني وفقا لاحصائياتنا في العام 2016 كان اجمالي عدد حالات الاعتقال حوالي 6 آلاف و 400 حالة اعتقال من بينهم كان حوالي الفين و 90 معتقل من القدس اي يعني تقريبا ثلث قد تم اعتقالهم من كل فلسطين خلال عام 2016 وكانوا من ابناء القدس و بالتالي القدس مستهدفة وايضا هناك معطى يستوقف ان من بين الـ 6 آلاف و400 معتقل كان الف و 336 او الف 330 طفل ايضا يعني عدد الاطفال يمثل اكثر من سدس العدد الاجمالي للمعتقلين ومعظمهم من القدس وبالتالي القدس في دائرة الاستهداف الاولى بالنسبة للاحتلال فيما يتعلق بالاعتقالات او سلسلة الاجراءات الاخرى مثل مصادرة الارض او سرقة المنازل و تدمير المنازل و الانتهاكات المتكررة للقدس .

 

سؤال: يحاول الاحتلال من فترة الى فترة انه يستمر بالضغط على الاسرى من خلال تطبيق عقوبات جديدة عليهم وقوانين عنصرية تطالهم و حتى هم في داخل السجن ماهي ابرز هذه العقوبات ؟

جواب: العقوبات تقسم اولا الى العقوبات الجماعية وهذه مرفوضة بالقانون الدولي، العقوبة الجماعية تتم من خلال اجراء امني اقتحام احد الاقسام الاقتحام يؤدي الى احتكاكات ومحاكات مع الاسرى الامر الذي هو بالنسبة لمصلحة السجون يشرع لهم القمع الجماعي من خلال رش الغاز الخانق، القاء قنابل غاز ممنوع استخدامها في الاماكن المغلقة، الاعتداء بالضرب على الاسرى، عزل الاسرى، وبعض الاسرى منذ سنوات طويلة يعيشون في العزل و ظروف العزل هي قاهره جدا في زنزانه ضيقة لاتهوية ولا اضاءة، الطعام المقدم هو طعام سئ.

سؤال: انجازات الاسرى داخل السجون سواء على صعيد مقاومة الاحتلال داخليا وسواءا على ثباتهم و صمودهم داخل الاسر، كيف الامر؟

جواب: الاسرى هي فئة مناضلة فانهم مؤمنون يقينا بحقهم في المقاومة وبحقهم في النضال و بحق الشعب الفلسطيني بالحرية و الاستقلال وبالتالي فان انجاز الاسرى انهم في صراع مستمر ومتواصل مع سلطات الاحتلال التي تهدف هي لكسر ارادتهم و ان تدفع الاسرى لاعادة النظر في موقفهم املا في ان يخرج الاسير بعد قضاء فترة محكوميته ليمثل نموذج للاجيال الاخرى بانه ان يخرج من السجن محبط و ضعيف و غير مؤمن بنفس الاهداف التي ناضل من اجلها .

سؤال: سلطات الكيان تمارس ضغوط ضد الاسرى هل انهم مروا بهذه الضغوط او جربوها ؟

جواب: طبعا حالة الضغط مستمرة على الاسرى وانهم يتعرضوا الى حرب استنزاف مع سلطات الاحتلال وكما يبدو لي فان هذه الحرب لن تتوقف لان الاسرائليين دائما لديهم اوهام بامكانية تحقيق مالم يتحقق وما لن يتحقق لانهم يعلمون تماما ان فئة الاسرى وهم اقران الشهداء هذه الفئة تمثل النواة الصلبة للحركة الوطنية الفلسطينية وبالتالي يجب الاستمرار بالضرب عليها املا في ان تحدث تحولات في عقل ووجدان هؤلاء الاسرى و طبعا عائلات الاسرى ايضا هم في دائرة الاستهداف من قبل الاحتلال.

سؤال: بالنسبة للاسرى المرضى كان ولايزال الاسرى المرضى يعانون من اوضاع صعبة في ظل الاهمال الطبي المتعمد كيف تصف لنا المعاناة ؟

جواب: يعني معاناة المرضى هي الاشد فيما بين الاسرى علما ان بعضهم كان قد تعرضوا الى اصابات بالرصاص و عولج و اقولها بين هلالين من قبل سلطات الاحتلال حيث لايحظى هؤلاء بفرصة العلاج المناسبة بالعكس البعض منهم استخدمت جراحهم من اجل الضغط عليهم لابتزازهم خلال فترة التحقيق وهناك اسرى معاقين حركيا اما كليا او جزئيا وهناك اسرى مصابين بامراض السرطان وبامراض الكبد و امراض القلب يعني امراض مزمنة و خطيرة وتسعى ادارة السجون قدر الامكان ان لاتنقل الاسرى الى المستشفيات المدنية نتيجة للفاتورة الباهضة والغالية ونتيجة لذلك ليعاني الاسرى مايعانون ولكن ومن اجل المحافظة على موازنة مصلحة السجون الا انه هناك عجز في نهاية العام يعني ان الاسرى المرضى هم الاكثر معاناة عن بقية الاسرى .

سؤال: في ظل استمرار الاضرابات الفردية في سجون الاحتلال برايك ماذا حققت هذه الاضرابات ؟

جواب: يعني الاضرابات الفردية سلطت الضوء على قانون الطوارئ البريطاني التعسفي قانون الاعتقال الاداري وحشرت اسرائيل مرات عديدة في الزاوية و احدثت ارباك وطرحت هذا الموضوع موضوع الاعتقال الاداري ليصبح امرا متداولا على الصعيد العالمي لكن لم نتمكن من اختراق بمعني ان ندفع اسرائيل في اعادة النظر في هذا القانون او تقليل او تقليص عدد المعتقلين الاداريين ربما الامر يحتاج الى عمل منظم اكثر وعمل جماعي اوسع هذا من شانه ان يعالج المشكلة ان شاء الله.

سؤال: تحدثتم مرارا عن اعداد ملفات لجرائم الاحتلال ضد الاسرى في سجون الاحتلال والتوجه بها الى محكمة الجنايات الدولية الى اين وصلتم بهذا الملف؟

جواب: قضية محكمة الجنايات الدولية اعتقد انها تححتاج الى توضيح للراي العام، ان الذي قدم للمحكمة الجنايات الدولية هي مذكرة اولية كانت قضية الاسرى قد دمجت في سياق النقطتين المحوريتين في المذكرة الاولية وهما الاستيطان و الحرب الاخيرة على قطاع غزة في عام 2014 واضح انه طالما العملية السياسية وطالما ان هناك من يعتقد بامكانية احياء العملية السياسية انه لم يتم الذهاب بعيدا بموضوع المحكمة ان الاجراءات العملية تعني انه ادارة الظهر كليا على العملية السياسية ونفض اليدين من هذه العملية السياسية وبالتالي يصبح مساحة للصراع مع اسرائيل في المحاكم الدولية .

/انتهى/    

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة