تكريم 5000 عائلة شهيد في اللاذقية ورسائل الأهالي لإيران الإسلامية +فيديو وصور


تکریم 5000 عائلة شهید فی اللاذقیة ورسائل الأهالی لإیران الإسلامیة +فیدیو وصور

دمشق- تسنيم: لم يبقَ مكانٌ في هذه الصالة يتسع لأهالي شهداء مدينة اللاذقية على الساحل السوري، الذين حضروا بالآلاف ليشاركوا في حفل تكريم أبنائهم، الذين لم يبخلوا في بذل دمائهم وأرواحهم دفاعاً عن الوطن.

شخصياتٌ دينيةٌ وسياسيةٌ رفيعة المستوى شاركت في هذا الحفل، إجلالاً لأرواح الشهداء، ورفرفت الأعلامُ السورية عالياً مع أنغام النشيد الوطني السوري.

حلفاءُ سوريا وأصدقاؤها كانوا حاضرين أيضاً في هذا التكريم، فالدماءُ الإيرانية واللبنانية والروسية امتزجت بدماء السوريين وهي تدافع عن هذا البلد ضد التكفيريين.

 

سماحة الشيخ "دريد قادرو" يقول سماحة الشيخ، لمراسلة تسنيم: "نلتقي اليوم مع هذه الجموع الغفيرة من أسر الشهداء لنكرّم أنفسنا، لسنا نحن من نكرمهم بل هم الذين كرمونا وكرّموا الإنسانية والإسلام والمذاهب كلها عندما قدّموا هذه التضحيات العظيمة والجسيمة" مضيفاً: "من على هذه الأرض وهذا الثرى عرجت أرواح الشهداء الإيرانيين إلى السماء وأرواح الشهداء السوريين إلى السماء وكذلك أرواح الشهداء الفلسطينيين واللبنانيين، لتشكّل هذه الدماء وحدة واحدة تجمع المجتمع المسلم"

الشيخ منذر حسن من مدينة اللاذقية قال في حديثه لتسنيم: "الشهيد الذي ضحّى بروحه لا عطاء فوق عطائه ولا كرم فوق كرمه ونحن لا نفي الشهيد حقه، فلقد انحنى الشهيد إجلالاً للوطن واليوم في السادس من أيار عيد الشهداء، ينحني الوطن إجلالاً وإكراماً لأرواح هؤلاء الشهداء فلهم منا التحية والإجلال ونسأل الله تعالى أن يحفظ قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد وأن يحفظ قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي"

أحد آباء الشهداء يتحدث لنا عن ابنه الشهيد "نورس"، يقول: "نورس عروس" هو ابني، أنهى دراسته الجامعية، ونال الدراسات العليا بامتياز، وبدأ بدراسة الدكتوراه" لافتاً انه " عند انتقال فيروس الحرب إلى مدينة حلب، كان نورس على غاية كبيرة من الشجاعة، وكان قائد تلة "أم القرع" وعندما هوجمت هذه التلّة من قبل سبعة آلاف شيطان، وجاءت الأوامر بانسحاب الجيش والقوات الصديقة من المكان، أبى نورس الانسحاب وقال بالحرف الواحد: "إذا انسحبت أنا من التلة ستسقط حلب بأسرها، لا يا سيدي لن أنسحب من التلة".

يختم أبو نورس قائلاً: "الشهادة نبل، ويليق بابني نورس ورفاقه أن يكونوا من الشهداء "

الفنان السوري أحمد رافع الذي استشهد ابنه على أيدي التكفيريين مطلع الحرب على سوريا، وجه كلمة عبر تسنيم قال فيها: " أقول لشهدائنا: أنتم السابقون ونحن اللاحقون بإذن الله، وعلى نفس الدرب سائرون حتى تحرير تراب هذا الوطن من الأقزام والصهاينة الذين يقفون خلف العصابات الإرهابية، لأنه لولا الصهيونية لم توجد هذه العصابات، لذلك فإن الصهيونية تبذل الكثير كي تدمّر هذا البلد، ومع الأسف بمال عربي"

تسأله المراسلة: "نراك أتيت إلى هذا الحفل وأنت ترتدي اللباس العسكري، لو تحدثنا عن السبب الذي دفعك لارتداء هذا اللباس؟ يجيب والد الشهيد: "أنا أعتبر هذا اللباس فخراً لي وأتباهى به أمام كل عائلات الشهداء، ولأقول لهم أني مستعد أن أكون عسكري خادم لهذا الوطن مهما كلفني من ثمن"

تفتخر أم الشهيد وهي تحمل صورة ابنها بلباسه العسكري، وتلوّح أخرى بعلم بلادها مؤكدة أنه سيبقى يرفرف عالياً.

تسأل المراسلة زوجة الشهيد الطيار "راني مرشد": "ماذا تقولين لأطفالك عندما يسألونك عن أبيهم كيف استشهد ولماذا استشهد؟" تجيب زوجة الشهيد: "هم دائماً يسألونني، ويشتاقون لأبيهم باستمرار، وأنا أخبرهم دائماً أن والدكم أحبّ أحداً أكثر منا بكثير، وهو الوطن، والحق مع زوجي الشهيد، أنا سأربّي أطفالي على نفس الدرب بأن يحبّوا وطنهم أكثر من أي شيء، فسوريا هي القضية الأساسية، وأي قضية حقيقية وتمس شرفنا يجب أن ندافع عنها حتى الموت من دون أن نتراجع أبداً"

نلتقي بأحد أبناء الشهداء أيضاً، يقول لنا بعفويته الطفولية: "أنا أبي شهيد، واشتقت لأبي كثيراً" تسأله المراسلة: "عندما تكبر ماذا تحب أن تكون؟" يجب الطفل: "أريد أن أصبح ضابط طيار" تسأل المراسلة عن السبب" يجيبها: "أريد أن أصبح ضابط طيار كي أستطيع أن أعيد أبي من جديد".

 /انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة