دفاعاتنا البحرية تراقب تحركات الأعداء في المنطقة

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن رئيس أركان القوات المسلحة العميد محمد باقري شارك في افتتاح المهرجان الخامس للقوارب السّريعة بحضور عدد من المسؤولين والقادة العسكريين والمتخصصين في هذا المجال، في جامعة مالك الأشتر.

العميد باقري أثنى على جهود المتخصصين في صناعة هذه القوارب معتبرا أن القوّة البحرية تحظى باهتمام خاص لدى الجمهورية الاسلامية حيث تعتبر هذه القوة ميزانا لتحديد مستوى القوة الجيوسياسية والجيواستراتيجية على مستوى المنطقة والعالم.

العميد باقري أشار إلى أهمية الخليج الفارسي بما يتعدى الشّاطئ والمياه، إلى كونه أكبر مخزونا للمنابع الأحفورية في العالم من نفط وغاز واصفاه الخليج الفارسي والمناطق التي تحيط به بالقلب النابض للإقتصاد والطاقة في العالم.
وتابع رئيس أركان القوات المسلحة مبينا أن أكثر من 90 بالمئة من التجارة العالمية تحصل عبر البحار وأضاف:"يشكل مضيق هرمز ممرا للصّادرات النفطية وواردات البضائع للدول المحيطة بالخليج الفارسي، وقد منحنا الله هذه المضيق لكي نستفيد منه بالشكل الّذي يحقق المصالح الوطنية الايرانيّة".

وحول التهديدات التي تواجه الثورة الاسلامية وتاريخ العداء الأمريكي ودول الاستكبار في العالم لإيران والشعب الايراني قال العميد باقري:"العداء الامريكي مستمر منذ اللحظات الأولى للثورة الاسلامية، كما أن عدد من الدول التي تدور بالفلك الأمريكي تهدد أيضا إيران بالمضمون نفسه مستخدمة ألفاظا متفاوتة. ويحاولون إطلاق هذه التهديدات مستفيدين في المقام الأول إمكاناتهم البحرية".

وأضاف: ما يهم في التهديدات يعود إلى كونها تهديدات بحرية حيث يمكن أن تؤثر على موقفنا ونظرتنا الى الموضوع البحري، وعلى الرّغم من الحضور الكبير للأعداء في البحر وعلى الرغم من جهودهم لتأمين أمنهم في المنطقة، فهم يعلمون علم اليقين أن أي واجهة في ساحة النزال ستعرضهم لخسائر ضخمة.

ولفت العميد باقري إلى أن مؤامرات العدو لم تتضائل يوما بل كانت ترتفع بشكل دائم مؤكدا على أهمية القوة البحرية الايرانية لمواجهة تهديدات العدو الآتية من البحر وقال:"يجب أن يتوصل الأعداء إلى نتيجة بأن تكلفة الحرب والنزال البحري مع الجمهورية الاسلامية ستتخطى الفوائد المرجوّة منها، وفي الواقع فإنهم يلمسون قوة الردع الايرانية لمس اليد".

وأثنى رئيس أركان القوات المسلحة على جهود حرس الثورة الاسلامية في مجال القوارب السريعة موجّها الوحدات التابعة لقيادة هذه القوارب الى الاستفادة من المعتقدات الثورية والعاشورائية في أي نزال أو مواجهة مع العدو.

العميد باقري أشار إلى أن الشباب المتعلم والعلماء والمتخصصين في ايران استطاعوا أن يحافظوا على عزة الجمهورية الاسلامية بوجه التكنولوجيا الّذي يستعملها الغرب ويسخّر في خدمته كل الطاقات من جميع أنحاء العالم.

ودعا باقري الى مزيد من التطوير في مجال القوارب السّريعة للارتقاء الى مستوى تهديدات العدو وقال:"استطعنا توفير الإمكانات المختلفة لتكنولوجيا هذه القوارب في زمان الحظر بالاعتماد على طاقات الشباب والجامعات الوطنية ومراكز الأبحاث،".

رئيس أركان القوات المسلحة أشار في نهاية تصريحاته إلى ان الدفاعات البحرية الايرانية تراقب تواجد الأعداء في المنطقة الى درجة تصيبهم بالعجب.

/انتهى/