شارات نصر وحمامات بيضاء تعلو سماء حي القابون بعد تحريره +صور


شارات نصر وحمامات بیضاء تعلو سماء حی القابون بعد تحریره +صور

دمشق - تسنيم: انجاز تاريخي كبير حققته القوات السورية على أسوار العاصمة بتحرير حي القابون أبرز أحياء دمشق الشرقية بعد إنهاء وجود المجموعات الإرهابية المدعومة تركياً وسعودياً وقطرياً والتي احتلت الحي لعدة سنوات.

سلسلة من الأنفاق الضخمة اكتشفها الجيش السوري خلال العمليات العسكرية في حي القابون حيث سيطر على 25 نفقاً في العملية التي استغرقت ثلاثة أشهر  وذلك بحسب قادة ميدانيين أشرفوا على معارك تحرير الحي والذين أكدوا أن السيطرة على نفق الإمداد الإستراتيجي بين القابون و"عربين" شكّل الضربة القاصمة للمجموعات الإرهابية حيث تم قطع كافة خطوط إمدادهم من وإلى مدن وبلدات الغوطة الشرقية.

النفق الذي أسماه المسلحون "نفق النور" كان أحد أكبر أنفاق تهريب السلاح والذخيرة والآليات والمواد الغذائية الواصل إلى حي القابون، يتفرع إلى عدة تفرعات تؤدي إلى مدن "عربين ودوما وحرستا"، حيث عمد الجيش إلى إغلاق كامل تفرعاته باتجاه تلك المناطق وبالتالي حصار المسلحين داخل القابون بعد قطع خطوط إمدادهم من الشرق والغرب.

عمليات بطولية نفذها جنود الجيش السوري خلال 15 يوماً من الاشتباكات العنيفة المتواصلة أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 مسلح وانسحاب من تبقى منهم إلى عمق الغوطة الشرقية وبالتالي انهيار الخزان الاستراتيجي لوجود المسلحين على أسوار دمشق.

يقع حي القابون شمال شرق دمشق ويجاوره شرقاً حرستا وعربين، وشمالاً حي برزة وبساتينها، وجنوباً حي جوبر، كما أنه يعتبر النقطة التي يتوافد إليها جميع من يريد أن يسافر إلى باقي المحافظات السورية، باعتباره يحوي "كراج القابون" الذي يضم مئات الباصات.

يقدر عدد سكان حي القابون قبل الأزمة بمئة ألف نسمة في حين بقي عدة آلاف فيه بعد دخول المجموعات الإرهابية إليه في الشهر العاشر من العام 2011،  كما استخدمته العصابات الإرهابية في شهر تموز من العام ٢ ١٢ كقاعدة انطلاق لها للهجوم على دمشق فيما سمي آنذاك بـ "بركان دمشق" وقد تم إسقاط أول مروحية للجيش السوري في منطقة القابون نتيجة استهدافها برشاش 14.5 ومنذ ذلك الوقت تم فرض طوق حول الحي حتى تحريره اليوم.

دخل الحي مطلع العام ٢ ١٣ بمصالحة هشة تم خرقها عشرات المرات من قبل المسلحين داخل الحي، وتتحكم جبهة النصرة فعلياً بحي القابون وذلك بعد اندماج كتيبتي "أنصار الشريعة" و"المنتصر بالله" وإعلانهما مبايعة أبو محمد الجولاني في شباط من العام ٢ ١٦، كما شهد الحي اندماج فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن تحت مسمى تجمع ثوار القابون في أيار من العام ٢ ١٦.

وبدأ الجيش السوري عمليته العسكرية الأخيرة منذ ثلاثة أشهر باتجاه القابون بهدف تحريره بعد رفض المسلحين أية تسوية أو تسليم الحي واختاروا القتال، مادفع الجيش إلى ارسال تعزيزات وفرق النخبة لاستعادة الحي بمشاركة واسعة من الطيران الحربي.

الجدير بالذكر أن 2289 شخصاً بينهم 1058 مسلحاً خرجوا أمس من حي القابون باتجاه مدينة إدلب وفق اتفاق مصالحة مع الدولة السورية.

وحصلت تسنيم على صور لحي القابون بعد تحريره وانهاء الوجود الإرهابي منه، تظهر استراحة المقاتلين الذين شاركوا في العمليات كما تظهر إطلاق الجنود لحمامات بيضاء تحمل العلم السوري في سماء الحي صباح اليوم.

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة