السيسي يكسر المألوف ويندد بتورط بعض الدول في دعم وتمويل الإرهاب


السیسی یکسر المألوف ویندد بتورط بعض الدول فی دعم وتمویل الإرهاب

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إن هناك دول في المنطقة تدعم وتسلّح وتوفر الغطاء السياسي للإرهابيين، دون تحديدها.

في كلمة ألقاها ضمن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي استضافتها الرياض، أمس الأحد، بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، شدد على أن التصدي للإرهاب يعني مواجهة جميع التنظيمات دون تمييز، كما ذكر أبرز عناصر خطط مصر لمكافحة الإرهاب وخاصة في شمال سيناء.

وأضاف الرئيس المصري: "مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية، مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية.. وهنا يكون السؤال الحقيقي الذي يحتاج لمعالجة جادة وصريحة هو: كيف يمكن تفعيل هذه المقاربة الشاملة على أرض الواقع ووفق أي أساس؟"

وطرح السيسي أربعة عناصر "ضرورية" لتفعيل تلك المقاربة الشاملة في مجال مكافحة الإرهاب، قائلاً إن "التصدي للإرهاب على نحو شامل يعني مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز،" مضيفاً: "فلا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين، فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية، تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم، تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني.. فلا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر، وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات."

وأشار إلى "الحرب الضروس" التي تواجهها مصر ضد التنظيمات الإرهابية في شمال سيناء، مؤكداً أنها جزء من الحرب العالمية ضد الإرهاب. وأكد أن "الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح، وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي."

وقال السيسي: "دعوني أتحدث بصراحة وأسأل: أين تتوفر الملاذات الآمنة للتنظيمات الإرهابية لتدريب المقاتلين ومعالجة المصابين منهم وإجراء الإحلال والتبديل لعتادهم ومقاتليهم؟ مَن الذي يشتري منهم الموارد الطبيعية التي يسيطرون عليها، كالبترول مثلاً؟ مَن الذي يتواطأ معهم عبر تجارة الآثار والمخدرات؟ ومِن أين يحصلون على التبرعات المالية؟ وكيف يتوفر لهم وجود إعلامي عبر وسائل إعلام ارتضت أن تتحول لأبواق دعائية للتنظيمات الإرهابية؟"

واعتبر أن "كل مَن يقوم بذلك هو شريكٌ أصيلٌ في الإرهاب، فهناك - بكل أسف - دول تورطت في دعم وتمويل المنظمات الإرهابية وتوفير الملاذات الآمنة لهم. كما أن هناك دولاً تأبى أن تقدم ما لديها من معلومات وقواعد بيانات عن المقاتلين الإرهابيين الأجانب، حتى مع الإنتربول."

وأشار السيسي إلى مبادرة طرحها منذ عامين لـ"تصويب الخطاب الديني..  تُظهر الجوهر الأصيل للدين الإسلامي السمح.. وتواجه محاولات اختطاف الدين ومصادرته لصالح تفسيراتٍ خاطئة وذرائع لتبرير جرائم لا مكان لها في عقيدتنا وتعاليم ديننا،" معتبراً أن مصر قدمت "نموذجاً تاريخياً" لـ"استعادة وتعزيز وحدة واستقلال وكفاءة مؤسسات الدولة الوطنية".

المصدر: وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة