رفع العلم السوري في حي الوعر +صور


رُفع العلم السوري داخل حي الوعر في مدينة حمص بعد خروج آخر مسلح منها وإنجاز اتفاق المصالحة في الحي لتصبح ثاني أكبر مدينة سورية خالية من السلاح والمسلحين.

وأفاد مراسل تسنيم أن عدد الأشخاص الخارجين أمس من حي الوعر بحمص باتحاه جرابلس وصل الى 989 بينهم 308 مسلحاً في حين خرج باتجاه ادلب 463 شخصاً بينهم 151 مسلحاً الذين سمح لهم بإصطحاب أمتعتهم واسلحتهم الفردية.

خروج المسلحين من حي الوعر جرى بإشراف مباشر من القوى الأمنية السورية والشرطة العسكرية الروسية بالإضافة إلى حضور واسع  لفرق الهلال الأحمر السوري.

في حين حضر عدد من المسؤوليين وأعضاء مجلس الشعب ومحافظ حمص الذي أكد أن الجهات المختصة تتابع ملف المخطوفين والمفقودين بكل اهتمام والذين تم خطفهم منذ بداية الأحداث في سوريا من قبل الإرهابيين الذين كانوا متواجدين داخل الوعر ، كما أكد المحافظ على أن عمال صيانة الكهرباء والمياه والاتصالات سيواصلون إنجاز ترميم وإصلاح البنية التحتية التي بدأت في محيط حي الوعر ومداخله الرئيسية.

وبحسب مصادر حكومية يقدر عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم من حي الوعر والرافضين للتسوية بأكثر من 17 ألف شخص بينهم 7000 مسلح منذ البدء بتنفيذ الاتفاق في شهر آذار الماضي.

ويعتبر حي الوعر من أكبر أحياء مدينة حمص وسط سوريا وكان يقطنه قرابة 300 ألف شخص لكن العدد انخفض إلى 75 ألف بعد بدء الأزمة في البلاد ودخول المجموعات المسلحة إلى الحي الذي حاصره الجيش السوري في العام 2014 للحي للضغط على المسلحين القبول بإتفاق تسوية.

مدينة حمص هي المحور الذي يربط المحافظات السورية الكبرى ببعضها البعض(دمشق، حمص، اللاذقية،حلب وحماه" حيث لابد من المرور فيها للوصول إلى هذه المدن، وتعتبر من أهم المراكز الصناعية في سوريا فيها أكبر مصافي النفط في البلاد وحقول الغاز والنفط الرئيسية في ريفها الشرقي .

أطلقت المجموعات المسلحة على مدينة حمص اسم "عاصمة الثورة" حيث كانت من أوائل المدن التي خرجت فيها المظاهرات المناهضة للدولة السورية في آذار 2011 ومنها خرجت معظم قادة الفصائل الإرهابية التي مارست أعمال الخطف والقتل والتنكيل بالجثث.

ميدانيا، حرر الجيش السوري سد "الزلفا" شرق مدينة السويداء والذي يبعد 62 عن معبر "التنف" الحدودي بعد معارك عنيفة مع الإرهابيين، وتواصل القوات السورية والحلفاء عملياتها العسكرية على طريق دمشق-بغداد في البادية السورية.

وكان الجيش وقوات رديفة قد تعرضوا لضربة من طيران التحالف  الدولي الذي تقوده واشنطن في منطقة "خربة الشحمة" الواقعة الى الشرق من مثلث دمشق - بغداد - تدمر حيث ثبتت نقاطها هناك وتقدمت شرق المنطقة ، وتبعد وحدات الجيش السوري62 كم عن معبر التنف الحدودي، بحسب مصدر عسكري.

شمالا، أفادت مراسلة تسنيم أن القوات السورية سيطرت على محطة قطار "تل حسان" وعلى تل "فضة" وبلدة "الصملجية" في ريف حلب الشرقي بعد معارك عنيفة مع ارهابيي داعش.

في سياق منفصل ارتفعت حصيلة قتلى المسلحين إلى 40 إثر التفجير الانتحاري المزدوج الذي استهدف أحد معسكرات التدريب التابعة لحركة أحرار الشام في قرية "تل طوقان" القريبة من مطار "أبو الضهور" بريف إدلب الشرقي .

ونعت حركة أحرار الشام عشرات القتلى من عناصرها في التفجير بينهم مايسمى مسؤول "التنسيب" المدعو "محروس أبو أحمد"، فيما رجحت مصادر معارضة ارتفاع حصيلة القتلى بسبب التفجيريين الكبيريين الذين استهدفا المنطقة.

/انتهى/