مصير الشيخ قاسم ما يزال مجهولا، نظام البحرين يبيت نية خبيثة والخيارات مفتوحة

اكد مدير الحوزة البحرانية في مدينة قم المقدسة، الشيخ عبد الله الدقاق، أن مصير الشيخ قاسم ما يزال مجهولا منذ اقتحام منزله ليلة أمس واعتقال المئات من المواطنين، لافتا الى تضارب أنباء صحف النظام يكشف كذبه وتبييته نية خبيثة ضد الشيخ قاسم.

وفي حوار هاتفي مع الشيخ الدقاق حول آخر التطورات الميدانية في البحرين منذ الهجوم البربري الذي شنه أزلام نظام آل خليفة على بلدة الدراز، قال الدقاق: "آخر الأخبار أنه قد تم فض الاعتصام مقابل منزل سماحة آية الله عيسى أحمد قاسم، واعتقل المئات من شباب الدراز الذين تزيد اعمارهم عن 10 سنوات".

استشهاد 5 مواطنين وأعداد كبيرة من المفقودين

وأضاف: "الانباء الأولية تشير الى استشهاد خمسة قد أعلن عنهم النظام البارحة، وهناك الكثير من المفقودين ولا نعلم مصيرهم الى الآن، هل هم معتقلون؟، هل هم قد استشهدوا؟".

مصير الشيخ قاسم مجهول

الدقاق: مصير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ما يزال مجهولا، والشيخ ما يزال في بيته.

 

وحول مصير الشيخ قاسم بعد اقتحام منزل عنوة من قبل ازلام النظام، قال: "المعلومات غير واضحة، مصير آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم ما يزال مجهولا، والشيخ ما يزال في بيته ولكن توجد حول البيت مجموعة من القوات الأمنية، وقد وضعوا كاميرات المراقبة في المنطقة، إذن الشيخ عيسى بحكم الاقامة الجبرية في منزله لانه محاط بمجموعة من الكاميرات ومجموعة من الشرطة".

اعتقال مواطنين داخل منزل الشيخ

وحول صحة ما أعلنه النظام من اعتقال مطلوبين داخل منزل الشيخ قاسم، قال: "النظام اعتقل اكثر من 80 شخص في منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، وهؤلاء كانوا موجودين في ميدان الفداء، فلما اقدمت السلطات على الهجوم على ميدان الفداء واقتربوا من الشيخ، دخل المعتصمون الى المنزل ليفدوا الشيخ، وهم من مختلف أصناف الشعب البحراني الذي تواجد لنصرة الفقيه، آية الله قاسم".

نيثة خبيثة ومخطط خطير

اقرأ أكثر

 

وتابع: "وهذه تهمة يسوقها ازلام النظام وقامت صحف النظام بتلفيق مخطط يراد به استهداف آية الله قاسم، لذلك نجد صحف النظام مرتبطة ومتضاربة، فتارة يقولون ان أجهزة الامن فتشت عن اسلحة ووجدت مجموعة من المطلوبين في ميدان الفداء وفي منزل الشيخ عيسى أحمد قاسم، وترى بعض أبواق النظام وبلطجيته يقولون أن الشيخ ربما يحاسب وربما لايوائه مطلوبين، ومن جهة اخرى نجد مجموعة أخرى تقول أن قيام قوات الأمن بالعملية الامنية إنما هو لفض الاعتصام غير القانوني ولا يستهدف آية الله قاسم، إذن هناك تضارب في صحف النظام وهذا يكشف عن تبييت نية خبيثة ومخطط خطير لادانة آية الله الشيخ عيسى احمد قاسم، ونحن ننفي هذه التهم جملة وتفصيلا".

الاعتصام كان سلميا والسلطات تكذب

وأكد الشيخ الدقاق أن الاعتصام كان سلميا، وإن المعتصمين لم يكونوا يحملون حتى السلاح الأبيض، وقال: "من المعلوم ان الاعتصام مقابل منزل آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم، كان اعتصاما، سلميا، وإن آية لله الشيخ عيسى أحمد قاسم هو رمز العمل السلمي في البحرين، ولا توجد أسلحة والمعتصمون كانوا يرتدون الأكفان ولم يواجهوا المدرعات وسيارات الشرطة بالأسياخ والآلات الحادة كما ادعى النظام إنما واجههم بصدور عارية، ولو واجهوهم بالآلات الحادة والسكاكين والأسياخ كما يدعي النظام، فكيف يستشهد خمسة من المعتصمين ولا يُقتل أي من الشرطة؟ الداخلية اعلنت جرح 19 شرطيا واستشهاد 5 من المعتصمين، فهذه اكبر دلالة على أن الاعتصام كان سلميا وسيستمرالدفاع عن آية الله قاسم سلمي".

الخيارات بعد مس صمام الأمان

اقرأ أكثر

 

وحول الهجوم الذي نشه النظام على آية الله الشيخ عيىسى أحمد قاسم، الذي يعتبر صمام الأمان في البحرين، والقائد المعارض السلمي الذي نجح في تحويل معارضة البحرين من المواجهة العنيفة مع النظام الى المعارضة السلمية، ومستقبل البلاد بعد هذا الهجوم الهمجي، قال الشيخ الدقاق: "كل الخيارات مفتوحة وكل شيء متوقع، لان سماحة آية الله المجاهد الشيخ عيسى أحمد قاسم، ضمانة للعمل السلمي وضمانة لوطنية الحل، فتغييب هذا الرجل المفدى يعني ان وطنية الحل قد تزول وان السلمية قد تتعرض للارباك، لان الرجل الوحيد الذي يستطيع أن يضبط الشعب وحركة الشعب هو سماحة الشيخ، عيسى احمد قاسم، وهو الذي استطاع ان يضبط مسير الاحداث بشكل سلمي، فتغييب هذا الرجل قد يعرض السلمية الى الزوال وقد تنفتح خيارات اخرى ولكل حادث حديث".

أجرى الحوار: ياسر الخيرو

/انتهى/