اللغز الأمني السعودي .. أهداف تخريبية إقليمية وأكثر

اللغز الأمنی السعودی .. أهداف تخریبیة إقلیمیة وأکثر

يعتقد الخبير في شؤون غرب آسيا أحمد كاظم زادة أن رسائل تخريبية إقليمية ودولية مستقبلية تقع خلف اللغز الأمني الّذي أوجدته السعودية لنفسها، أو أراده لها اليمين الصهيوني والأمريكي.

 وأجرت وكالة تسنيم الدولية للأنباء حوارا مع الخبير في شؤون غرب آسيا أحمد كاظم زادة حول دوافع صفقات السلاح التي أنجزتها السعودية مع أمريكا وادّعاءاتها حول مسألة "الخوف من ايران" في هذا المجال.

الخبير اعتبر ان السعودية تهدف الى ضرب الأمن في العالم عبر عقود الأسلحة هذه وأضاف:"مسألة الخوف من ايران ليست الا ذريعة".

ولفت أحمد كاظم زادة الى أن السعودية ومذ تقاربت مع الكيان الصهيوني خصوصا الجيل الشاب الموجود في الحكم كمحمد بن سلمان أو عادل الجبير، فتصرفاتها العدائية والهجومية زادت بشكل ملحوظ. فالرياض اليوم ومع وصول ترامب الى الإدارة الأمريكية الّذي يدعمه اليمين الصهيوني والجمهوريين الأمريكيين أصبحت أكثر جسارة وجرأة.

ونوّه الى أن السياسة السعودية هي سياسة خادعة أكثر من أي وقت مضى وتستغل أي فرصة من أجل دفع سياستها الى الأمام، حتى لو اضطر الأمر الى تغيير موضعي ومؤقت في تصرفاتها وقال:"السعودية اليوم قررت التضحية بالبلدان التي كانت تعتبر حتى الأمس حليفة لها كقطر وتركيا، فهي قد قررت بأن تضحي بحركة الإخوان المسلمين وداعميها".

وكشف خبير بشؤون غرب آسيا إلى السبب الّذي يدفع السعودية الى التوقيع على صفقات أسلحة ضخمة وقال:"السبب يكمن في صرف السعودية لمليارات الدولارات في عقود الأسلحة بدل المساهمة في عملية التنمية داخل السعودية هو لتحريك عجلة الاقتصاد الأمريكي والصناعات العسكرية الأمريكية في سبيل ازدهار قطاع الانتاج الأمريكي في هذا المجال".

وأشار كاظم زادة إلى أن عقود الاسلحة هذه تساهم في ضرب الأمن والاستقرار العالمي، حيث تعمل الى توجيه الضربات الى أسس الأمن والاستقرار الّذي رسى عليها العالم بعد انتهاء فترة الحرب الباردة، لذلك فاللغز الأمني الذي أوجدته السعودية لنفسها أو أراده لها اليمين الصهيوني والأمريكي يحمل رسائل تخريبية إقليمية وحتى دولية سنشهد مفاعيله في المستقبل.

ولفت الى أن عقود التسليح السعودية لا تقع ضمن ما يعرف بمسألة الردع العسكري، فلو كان هذا الامر صحيحا فيساهم في تعزيز الأمن والاستقرار العالمي، لكن ما تهدف اليه السعودية بالحقيقة ليس فقط تهديد هذا السلام والاستقرار العالميين، بل نسفه من الأساس وقال:"الأسلحة التي تنوي السعودية شراؤها هي أسلحة هجومية في مشهد مكمل للاعتداء على الشعبين المظلومين في البحرين واليمن، يمكن أن تكمل في هذا الاتجاه بالتضحية بقطر".

وكشف كاظم زادة في ختام تصريحاته الى أن الأسلحة التي تنوي السعودية شراؤها لا تستطيع استخدامها لأنها تحتاج الى تدريب وتابع:"لذا فمن المحتمل أن تعمد للإستفادة من قوات أمريكية أو صهيونية".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة