نائب افغاني يشرح لتسنيم المساعي السعودية لنشر الوهابية والسلفية في بلاده


نائب افغانی یشرح لتسنیم المساعی السعودیة لنشر الوهابیة والسلفیة فی بلاده

أشار النائب في البرلمان الأفغاني جعفر مهدوي إلى أن تحركات السعودية في مختلف الولايات الأفغانية لا تبقي مجالا للشك في أنها تعمل لنشر الوهابية والسلفية، وتعزيز قوة تنظيم داعش وتوسيع مناطق سيطرته.

اعتبر النائب في البرلمان الأفغاني جعفر مهدوي خلال مقابلة مع وكالة تسنيم الدولية للانباء أن داعش تشكل خطر حقيقيا في أفغانستان وقال:"في الحقيقة هذه المجموعات هي مشروع مدعوم من قبل أجهزة الاستخبارات للدول الداعمة للاهارب كالسعودية، فمن غير المعقول أن يكون لمثل هذه المجموعات برامج معينة في البلد دون دعم وتخطيط خارجي".

وأضاف:"عدد من نواب البرلمان والمسؤولين في الولايات الشرقية والشمالية في أفغانستان يؤكّدون أن دول في الخليج الفارسي تدعم مجموعة داعش الارهابية في هذه المناطق".

وتابع مهدوي بالقول أن النائب في البرلمان الأفغاني عن ولاية ننغرهار "ظاهر قدير" (التي تشهد تمددا لتنظيم داعش الارهابي)، حذر مرارا من توسّع داعش في أفغانستان داعيا الى وقف دعم المال والسلاح عن هذا التنظيم.

واعتقد جعفر مهدوي أن التقارب بين الحكومة الأفغانية وآل سعود، وتردد الأمراء السعوديين الى الولايات الشرقية والشمالية الأفغانية لا يبقي شكا بأن عملية تقوية داعش في أفغانستان تتم بدعم سعودي وبعض الأفراد داخل الحكومة الأفغانية.

جعفر مهدوي شرح كيفية الدعم الّذي يتلقاه تنظيم داعش في أفغانستان من قبل بعض الأفراد داخل الحكومة الأفغانية إضافة إلى أمراء خليجيين وقال:"لقد صرّح محافظ إحدى الولايات الشرقية أن دعم المال والسلاح لتنظيم داعش يتم عبر مجلس الأمن القومي الأفغاني".

وكشف مهدوي عن زيارات متكررة لأمراء قطريين وإماراتيين الى الولايات الغربية لأفغانستان بحجة الصيد، معتبرا أن الهدف الحقيقي لهذه الزيارات هو غاية سعودية بالتمركز في الولايات الغربية الأفغانية في أقرب نقطة ممكنة من الجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث يقوم هؤلاء الأمراء بإنفاق مبالغ خيالية من أجل التمركز في هذه الولايات الغربية.

واتهم النائب الأفغاني بتشكيل المدارس والجامعات الوهابية في الولايات الشرقية لأفغانستان وفي العاصمة كابول من أجل تحويل أفغانستان إلى قاعدة للتطرف وقال:"السعودية تنفق أموالا طائلة من أجل نشر الوهابية والسلفية وتوسيع رقعة سيطرة داعش مستغلة الوضع غير المستقر في أفغانستان".

وحذر جعفر مهدوي من استمرار تجاهل الحكومات الأفغانية لهذا الخطر بحجة اتفاقيات موقعة مع السعودية.

وتابع:"لا يبدو المستقبل الأفغاني مبشرا بالخير طالما استمرت المدارس الوهابيّة والسلفية بالانتشار، فستكون أفغانستان عند ذلك قاعدة لتربية وتصدير الارهاب الى المنطقة".

وشدد النائب الأفغاني في نهاية تصريحاته الى دور الدول الخارجية في مواجهة داعش، معتبرا أن الولايات المتحدة تدعم هذا التنظيم الارهابي من أجل إحداث فوضى في آسيا الوسطى وروسيا ووضع إيران تحت الضغط الدائم.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة