الأزمة القطرية السعودية سببها مخرجات مؤتمر الرياض الأخير


الأزمة القطریة السعودیة سببها مخرجات مؤتمر الریاض الأخیر

اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية بهرام قاسمي أن أساس المشكلة بين السعودية وقطر سببها مخرجات مؤتمر الرياض الأخير والاصطفاف الذي جاء في غير محله وقيل انه حصل بالإجماع ، مشيرا الى أن سياسة ايران تجاه دول الجوار واضحة وتسعى الى مد يد الصداقة الى الجميع.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن قاسمي أشار في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين الى أن ايران لطالما سعت الى لغة الحوار والصداقة مع جيرانها من أجل تعزيز المشتركات بين ايران وهذه الدول وأضاف:"لا نحدد ما هو واجب على هذه الدول، لكننا حذرنا قبل مؤتمر الرياض الأخير من مؤامرة يحيكها الكيان الصهيوني من أجل شق العالم الاسلامي وإيجاد الخلاف والفتن فيه".

وحول العلاقات السعودية القطرية الأخيرة قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية أنّه يجب بحث هذه العلاقات من عدة زوايا وجوانب، فتواجد القوى الأجنبية هو عامل مخل بالأمن والوحدة والتفاهم بين دول المنطقة، ثم إن مؤتمر الرّياض قد عُقد لأهداف خاصة بالرغم من المشاكل والفشل الّذي واجهته والتي ستتضح في المستقبل.

وأضاف قاسمي:"دعت السعودية عدد من الدول العربية والاسلامية الى مؤتمر في الرياض، وحسب ما رصدناه من خلال اتصالات مع جهات دبلوماسية فإن الكثير من الدول لم تكن على علم بأن هذا المؤتمر سينتهي الى بيان ختامي، عدا عن كون بعض الدول معارضة لفحوى هذا البيان الختامي".

المتحدث باسم الخارجية الايرانية وصّف البيان الختامي بأنه بيان من طرف الدول المستضيفة للمؤتمر وقال:"سياسات بعض الدول في المنطقة لم تكن سياسات مساعدة على الصداقة والتعاون، وما نشهده من مشاكل في بعض هذه الدول ناشئة من مؤتمر الرياض في الأساس".

وحول تصريحات الرئيس الأمريكي لدى زيارته الى السعودية قال قاسمي ان هذه التصريحات هي تصريحات خاطئة بالكامل ولا تمت للحقيقة بصلة ولا يمكن القبول بها وأضاف:"زيارة ترامب الى دولة تروج للتطرف وحاضنة للارهاب ومرفوع ضدها ملفات قضائية في المحاكم الأمريكية تبطل كل ادعاءاته الموجّهة ضد ايران".

قاسمي عبر عن استعداد الجمهورية الاسلامية لارسال عسكريين إيرانيين لمراقبة مناطق تخفيض التوتر في سوريا واشار إلى أنّه إذا انتهت المحادثات بين الدول الثلاثة الراعية لمحادثات استانا الى ضرورة ايفاد عسكريين من هذه الدول الى مناطق تخفيض التوتر فإيران ستبذل كل الجهود الممكنة في هذا المجال.

المتحدث باسم الخارجية الايرانية تطرق ايضا الى ملف الصيادين الايرانيين المحتجزين لدى القراصنة الصوماليين، قائلا بأن بعض الصيادين والمحتجزين قد نجحوا بالفرار وأن حوالي 8 أشخاص آخرين لا زالوا محتجزين وقال:"الوضع هناك معقّد بعض الشيء، لقد صدرت القرارات اللازمة وستستمر الجهود من أجل أن نحصل على نتائج وأخبار إيجابية لعوائل المحتجزين".

وفيما خص السياسة الدفاعية والصاروخية لايران قال قاسمي إن السياسة الدبلوماسية للجمهورية الاسلامية تسعى الى تهيئة أرضية لعلاقات أفضل مع باقي دول العالم مشيرا في الوقت نفسه الى أن السياسة الدفاعية لايران لا تتعارض مع أي اتفاقية دولية وهي دفاعية بالكامل وردعية، ولن يتم أي تغيير في هذا المجال.


ولفت قاسمي الى الأحاديث التي تطلق في وسائل الاعلام الغربية حول مساعدة ايران للحشد الشعبي للتقدم نحو الحدود السورية وقال:"الحكومة العراقية تمتلك ما يكفي من القوة لمكافحة تنظيم داعش الارهابي وتواجدنا في العراق يقتصر على التواجد الاستشاري فقط ولا نملك دورا عسكريا في المعارك التي تخوضها القوات العراقية ومن ضمنها معركة الموصل ويقتصر دورنا على الاستشارات العسكرية".

قاسمي نوّه الى أن الخارجية الايرانية تتابع استشهاد عدد من حرس الحدود الايرانيين على الحدود مع تركيا مشيرا إلى أنه إيران ترغب في أن تبقى الحدود مع تركيا حدودا آمنة.

وحول قضية المقاومة ضد الكيان الصهيوني قال قاسمي إن سياسة ايران واضحة جدا ولن تتزحزح وهي أن المقاومة ستستمر طالما ظل الاحتلال موجودا.

وفيما خص الاتفاق النووي قال ان تقريرا سيقدم الى مجلس الشورى الاسلامي حول مسار تنفيذ هذا الاتفاق كل 3 أشهر.

قاسمي قال إن إيران لا تتدخل في شؤون الدول الداخلية للچول الاخرد لكنه دعا السعودية الى احترام أن يعبر الناس عن آرائهم وان لا يرسلونهم الى السجون وان يراعوا حقوق الانسان في حفظ الأمن الاستقرار في المنطق الشرقية للسعودية وخصوصا في منطقة العوامية.

وفي موضوع آخر قاسمي نفى أي تواجد لعناصر ال "ب ك ك" المعارضة للحكومة التركية على الاراضي الايرانية وقال إن الأحاديث حول هذا الامر هو كذب محض.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى ما تعرض له الشيخ عيسى قاسم في البحرين وقال إن هذه الحوادث المريرة المخالفة لحقوق الانسان جاءت على خلفية اجتماع الرياض الأخير وأضاف:"تصرفات حكومة البحرين مدانة، واذا استمرت على هذا النحو فالأمر مرشح للغليان أكثر فأكثر".

قاسمي أشار أيضا الى مؤتمر الرياض وقال إن ما يحمي السعودية لن يكون شراء السلاح ودعم الدول الكبرى وقال :"شراء السلاح وقتل آلاف الأبرياء من أجل توفير فرص العمل في أمريكا هي معصية، فالسعودية وعلى الرغم من الأسلحة التي تمتلكها لم تستطع تحقيق أي إنجاز الى الآن".

/انتهى/

 

 

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة