السيد الحكيم: لا حل الا بحوار مباشر بين ايران والسعودية


السید الحکیم: لا حل الا بحوار مباشر بین ایران والسعودیة

حذر رئيس التحالف الوطني العراقي السيد عمار الحكيم، ان اشعال الجبهات لن يؤدي الا الى المزيد من الدمار في المنطقة وحرق المليارات على شراء الاسلحة بدلا من استثمارها في التنمية والاعمار، وان لا حل الا بحوار مباشر بين ايران والسعودية والجلوس على طاولة واحدة ووضع المخاوف والاتهامات المتبادلة على الطاولة والوصول الى الحد الأدني من التفاهمات.

وقال السيد عمار الحكيم، خلال كلمته في الحفل التأبيني الذي اقيم بمكتبه ببغداد، بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل السيد عبدالعزيز الحكيم 'قدس' وحضره السفير الايراني في بغداد السيد ايرج مسجدي وعدد كبير من كبار المسؤولين السياسيين العراقيين وعلماء الدين والوجهاء، اننا 'نشهد تصعيدا غير مسبوق وتجييشا للاصطفافات والتحالفات والمحاور الاقليمية وتحفيزا للصراعات والخصومات وتعميقا للتقاطعات في المنطقة، ونقولها لا نرى مصلحة لأي طرف من الأطراف في تعميق التقاطعات بين السعودية وايران فهما دولتان كبيرتان اسلاميتان على ضفتي الخليج (الفارسي)'.

وتساءل السيد عمار الحكيم 'لماذا لا نتعظ من تجارب العالم القريبة ومنها تجربة اوربا والعداء المستحكم بين الدول الكبيرة التي راح ضحيتها العشرات في حربين عالميتين في النهاية لم تستقر اوربا الا حين تحولت المنافسة الى شراكة والتقاطعات الى مساحات للعمل المشتركة، ولذلك نقول مهما تعمقت الانقسامات والمحاور على ضفتي الخليج (الفارسي) فلا حل الا بحوار مباشر بين ايران والسعودية والجلوس على طاولة واحدة ووضع المخاوف والاتهامات المتبادلة على الطاولة والوصول الى الحد الأدني من التفاهمات'.

وحذر الحكيم من ان 'اشعال الجبهات لن يؤدي الا الى المزيد من الدمار في المنطقة وحرق المليارات على شراء الأسلحة بدلا من استثمارها في التنمية والاعمار'، مشيرا ان 'التفهم المشترك للمخاوف والقلق السعودي الإيراني، هو الوسيلة الوحيدة للالتقاء'، لافتا ان 'الدول الكبرى تنطلق من مصالحها والتصعيد القائم سيجعل دول المنطقة رهينة تحالفاتها الدولية ما يقلص مساحة استقلال القرار السياسي الوطني في المنطقة'.

واضاف، اننا 'نؤمن ان الحكمة متوفرة لدى الطرفين والطرق سالكة بينهما، ولكن الامر يحتاج الى قرار شجاع للتحرك باتجاه بعضمهما، فالمنطقة تقف على حافة حريق كبير اذا لم يتدارك العقلاء في الطرفين الأمور ويعيدوا التواصل والحوار'.

وعلى الصعيد الداخلي العراقي وأثر التفجيرات الارهابية التي شهدتها بغداد هذا الاسبوع قال رئيس التحالف الوطني العراقي، ان 'الفرحة بالانتصار في معركة الفلوجة واعادتها الي أهلها سلبت منا بتفجير الكرادة في السنة الماضية عشية العيد، لذا حذاري من ان تضيع فرحة انتصار معارك تحرير الموصل بتفجيرات مشابهة'، مشددا على ضرورة 'اتخاذ اجراءات صحيحة'.

وذكر الحكيم، 'في هذه الذكرى وتاكيدا للسير على خطى عزيز العراق ننتهز الفرصة لتوجيه الرسائل المهمة للمرحلة، ومنها رسالة الى أبنائنا واخواننا الابطال من القوات المسلحة والحشد لشعبي والعشائر والبيشمركة هؤلاء الذين قدموا اعز ما يملكون للوطن وحققوا انتصارات كان يشك الكثيرون بامكانية تحقيقها وبفترة زمنية قياسية واعادوا الثقة للشعب والوطن، وفي الوقت الذي نشارف به على نهاية المعركة والاعلان عن انتصارنا التاريخي نؤكد ان الانتصار الأكبر في الحفاظ علي هذا المنجز دون تشويه او تشوش'.

المصدر: وكالات

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة