الزبداني "جنة الله على الأرض".. حررها الجيش فتوافد إليها أهل دمشق +فيديو وصور


دمشق - تسنيم: الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا، بلدات حررها الجيش السوري في منطقة وادي بردى بالريف الشمالي الغربي لمدينة دمشق، تبرز أهميتها من كونها تطلّ على الحدود السورية اللبنانية، كما أنها تشكّل أبرز معلم سياحي كان يقصده السوريين والكثير من السائحين الأجانب.

إحدى محطاتنا كانت في مشفى الزبداني، أكبر مشفى في منطقة وادي بردى، والذي تضرر بفعل القذائف الصاروخية ومنع المجموعات المسلحة وصول الأدوية والخدمات الطبية إليه طيلة فترة احتلالها للمنطقة.

 

 

تقول إحدى الممرضات لمراسل تسنيم: "لم تكن تصلنا الأدوات الطبية خلال الفترة التي لم تكن فيها هذه المنطقة تحت سيطرة الدولة السورية" مضيفة: "كان الكادر الطبي متواجداً هنا طيلة فترة الأزمة السورية، ولكن لم يكن هناك كادر كافي من الأطباء، ولم يكن الأهالي يتمكنون من الوصول إلى هذه المشفى، ولم تكن تصلنا الأدوية طيلة فترة وجود المظاهر المسلحة هنا"

طبيبة أخرى تشرح لنا أهمية مشفى الزبداني وتقول: " هذه المشفى كانت تُخدّم جميع البلدات المجاورة كمناطق وادي بردى وسرغايا وعين حور والروضة" لافتة أن المشفى عانت من شحّ الأدوية إضافة إلى قلة الكادر الطبي الذي كان يأتي –قبل الأزمة – من دمشق، ولكن بعد حصارها من قبل المسلحين اقتصر الكادر الطبي على أبناء المنطقة فقط"

وأضافت الطبيبة: "نحن نطالب أن تتوفر الأدوية وأن يعود الكادر الطبي إلى هنا لأنها المشفى الحكومية الوحيدة في هذه المنطقة"

إعلانُ الجيش السوري تحرير هذه البلدات، كان بمثابة إيعاز لأهالي دمشق بأن يملؤوا مطاعمها ويتجولوا في شوارعها ويستمتعوا بطبيعتها، خاصة وأن تحرير هذه المناطق المعروفة بمناخها المعتدل، تزامن مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة.

تقول إحدى السيدات الدمشقيات: "عندما أتينا إلى هنا في الأسبوع الماضي كان إقبال الأهالي أخف مما هو عليه الآن، وعندما سمعنا أن مضايا وبقين قد حررها الجيش وجدنا أن إقبال الأهالي أصبح أكثر من ذي قبل وهذا ما لاحظته من خلال ازدحام السيارات القادمة إلى هنا"

مؤكدة أن حواجز الجيش السوري قدمت التسهيلات للقادمين إلى المنطقة وأن جميع الأهالي الآن مسرورون بتحريرها، إضافة إلى أن أهل المنطقة سعداء أيضاً بقدوم أهالي دمشق إلى هنا"

وأضافت السيدة: "أصبحنا نشعر بضيق كبير في دمشق، ولكن الآن وجدنا متنفساً وأصبح لدينا أمل كبير في أن تعود الأيام السعيدة التي كنا نعيشها سابقاً"

يقول أحد القادمين من دمشق: "نحن جئنا إلى هنا من منطقة "الميدان" (وسط دمشق) وكان الطريق إلى هنا ميسراً والأمور على ما يرام، ونتمنى أن تعود المطاعم ممتلئة كما كانت وأن نعود كما كنا عليه قبل الأزمة"

لافتاً أن منطقة الزبداني سياحية وذات طبيعة جميلة جداً" واصفاً مضايا وبقين والزبداني بجنة الأرض، ومتمنياً أن تعود كما السابق"

بعد أقل من شهر على تحريرها تعود مناطق الزبداني ومضايا وبقين وسرغايا كأبرز معلم سياحي عرفه الدمشقيون الذين وجدوا فيه متنفساً ينسيهم ما ألمّ بهم من جراح الحرب.

/انتهى/