الصواريخ الايرانية ستحدث تغييراً جذرياً في أشكال الصراع مستقبلاً

الصواریخ الایرانیة ستحدث تغییراً جذریاً فی أشکال الصراع مستقبلاً

أكدت عضو مجلس الشعب السوري المحامية منال الشيخ أمين ان الصواريخ الايرانية ستحدث تغييراً جذرياً في أشكال الصراع مستقبلاً، منوهة الى ان ايران راس حربة قوي في مواجهة داعش و القضاء عليها.

وقالت عضو مجلس الشعب السوري المحامية منال الشيخ أمين في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء ، ان إطلاق إيران صواريخ بالستية على أهداف لداعش في دير الزور سيحدث تغييراً جذرياً في أشكال الصراع مستقبلاً.

وعن الرسائل التي أوصلتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال استهداف مقرات تنظيم داعش في دير الزور شرق سوريا قالت المحامية منال، "يمكن أن تندرج هذه العمليات التي قامت بها القوى الجوفضائية التابعة للحرس الثورة الاسلامية في مجال أكبر بكثير من الرد على العملية الإرهابية التي نفذها  تنظيم داعش في طهران، فمن جهة التوقيت، فإن هذه العملية ترتبط بإعادة ضبط الحدود بين العراق وسوريا وبالتالي بين طهران وبيروت، كما إن إعادة فتح الطريق سيغير في شكل الصراع ومضمونه على مستوى المواجهة بين محور المقاومة وبين الكيان الصهيوني بشكل أساسي".

وأضافت، "أعتقد أن استخدام صواريخ بالستية بعيدة المدى من الطراز الذي يصل مداها إلى أبعد من 750 كيلومتر هو رسالة لداعش بشكل مباشر، لكنها رسالة موجهة للكيان الصهيوني بشكل غير مباشر ولأمريكا التي وصل مشروعها في المنطقة إلى إخفاقات كبيرة.

وتابعت أمين، أن إطلاق هذه الصواريخ البالستية هو مؤشر كبير على طبيعة المرحلة القادمة لجهة آليات وأدوات الصراع وما سيحصل في المرحلة القادمة هو بالتأكيد مغاير لكل أشكال الصراع التي حصلت في المرحلة السابقة".

ونوهت عضو مجلس الشعب السوري الى ان "هناك مسألة في غاية الأهمية وهي أن الوضع الأكثر رعباً وخوفاً وذعراً يعيشه الآن الكيان الصهيوني، ومجمل العمليات التي حاول الأمريكي تنفيذها على خط الحدود السورية العراقية من خلال وضع قوات له في قاعدة "التنف" التي كانت برأيه مقدمة لعزل الحدود والسيطرة عليها لتثبيت ما أسماه "قوس العزل" الممتد من القنيطرة إلى درعا فالسويداء وصولاً إلى التنف وحتى البوكمال، هذا القوس العازل يهدف بشكل أساسي إلى عزل سوريا عن العراق وإيران وعزل سوريا أيضاً عن فلسطين المحتلة، لكن مجمل العمليات التي حصلت تذهب باتجاه ضرب هذا المشروع الأمريكي بشكل نهائي، بمعنى أن عملية الربط حصلت في النهاية وبالتالي أصبح الطريق من طهران إلى بيروت سالكاً، وعليه بدأنا نلحظ مستوى التوتر الأمريكي، الذي تجلى في إسقاط الطائرة الحربية في منطقة الرصافة جنوب الرقة، حيث يتم تحقيق الهزيمة لتنظيم داعش في نقطة استراتيجية  جداً".

وعن الأهمية الاستراتيجية لخط الإمداد الذي فتح بين الجانبين السوري والعراقي بعد التقاء القوات، قالت المحامية منال الشيخ أمين، "قبل تحقيق الربط على الحدود العراقية السورية، كانت عملية الإمداد للجبهة في سوريا تتم عبر البحر وعبر الجو، وكانت في الحقيقة عمليات إمداد بطيئة، أما الآن على العكس، فتستطيع إيران الآن أن تزود سوريا بشكل أساسي لمحاربة تنظيم داعش، وأيضاً هذا الخط هو خط إمداد أساسي لمواجهة الكيان الصهيوني، من خلال الوصول إلى لبنان عبر سوريا".

وأضافت أمين، ومن خلال هذا الخط الاستراتيجي تستطيع إيران أن تتفاعل مع الصراعات بشكل مباشر وأن تؤثر في شكل الصراع ومضمونه، لأن السرعة الناتجة عن استخدام طريق البر ستؤثر في ميزان القوى الاستراتيجي وسترجح الكفة بشكل أكبر لمحور المقاومة إن كان على مستوى العديد البشري أو المعدات أو حتى الجانب الاقتصادي".

وعن احتمال أن حدوث ردة فعل سعودية او  أمريكية تجاه الصواريخ التي أطلقتها إيران على تنظيم داعش في دير الزور، قالت عضو مجلس الشعب السوري، لم يعد باستطاعة أمريكا او السعودية  أن تُحدث متغيرات جذرية في التحولات التي تحصل على مستوى الميدان، وسيقتصر ردها على حالات موضعية كاستهداف هنا أوهناك، لكن هذه الاستهدافات الأمريكية السعودية لن تؤثر في طبيعة المواجهة التي انتقلت إلى مرحلة متقدمة بعد التقاء الجيشين السوري والعراقي والذي سيؤدي بعد فترة إلى إنهاء تنظيم داعش بشكل نهائي."

وأضافت، اﻻمريكان يدعون نفاقا محاربة اﻻرهاب و يشنون حربا على داعش في سورية و ان ايران استهدفت داعش فكيف لهم ان يعترضوا على ضرب داعش غير معقول ..

وحول اتهام ايران بدعم اﻻرهاب، اعتبرت منال الشيخ امين ذلك الامر امرا مضحكا و اصبح مكشوفا للجميع واصبح اﻻنسان العادي الذي ﻻ يفقه اي شيء عن السياسية يعلم ان اﻻمريكان و ادواتهم هم من يدعمون اﻻرهاب و هم من خلق القاعدة و ابن ﻻدن و الزرقاوي و البغدادي و غيرهم و هم من يرغب بتقسيم الشرق اﻻوسط و السيطرة على منابع الثروة وان ايران هي من وقفت الى جانب القضية الفلسطينية و الى جانب المقاومة اللبنانية و الفلسطينية في مواجهة مايسمى بإسرائيل و اذنابها في المنطقة و هي راس حربة بمحور المقاومة ضد الظلم و القهر الموجه للشعوب من قبل الدول اﻻستعمارية.

وعن الفرق بين ضربات ايران و امريكا لداعش، قالت، اوﻻ امريكا غير راغبة حاليا بانهاء داعش فنجد ضرباتها لداعش وهمية و استعراضية وهي رسائل لشعبها بمحاربة اﻻرهاب ومن هنا نجد اﻻمريكان وجهوا عدة ضربات للجيش السوري نصرة لداعش في جبل الثردة بدير الزور و في التنف و مطار الشعيرات و اخرها اسقاط طائرة سورية في الرصافة.

وأضافت، لكن ايران نجدها راس حربة قوي في مواجهة داعش و القضاء عليها، فنجد العملية اﻻخيرة ﻻيران في دير الزور من خلال اطﻻق الصواريخ البالستية التي ادت الى تدمير مراكز قيادة و قتل العديد من قادة داعش و كان لها وقع مرعب في قلوب داعش و من يدعمها.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة