"داعش" من تنظيم إلى فلول وشرذمة في البادية السورية

"داعش" من تنظیم إلى فلول وشرذمة فی البادیة السوریة

أبرزت تحركات الجيش السوري وحلفاؤه في الأشهر القليلة الماضية تكتيكات مختلفة عن كل العمليات التي قام بها خلال سنوات الحرب الماضية، فمن تكتيك القضم والمحور الواحد إلى تكتيك حصر الأهداف وعزلها واسقاطها.

ولعل ماحصل اليوم في آخر وأبرز خطواته خير دليل على ذلك، ففي إنجاز عسكري جديد وعلى درجة عالية من الأهمية التقت القوات المتقدمة من جهة أثريا ريف حماه الشرقي مع القوات المتقدمة من جهة الرصافة في عمق ريف حلب الجنوبي بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي الذي لم يترك أسلوبا قتاليا إلا واستخدمه في معاركه الأخيرة من هجمات انتحارية وسيارات مفخخة ساعياً لإعاقة تقدم وحدات الجيش لكن دون جدوى مما دفعه لإخلاء عدد من القرى تاركا خلفه جثث قتلاه وآلياته المدمرة.

حيث قام الجيش السوري مدعوما بقوات الحلفاء والقوات الرديفة بعزل المثلث المحصور بين الرصافة وأثريا وخناصر وحصاره بعد السيطره على طريق أثريا- الرصافة الحيوي وطريق خناصر- الرصافة مما جعل عشرات القرى تحت حصار خانق.

وتشير معلومات ميدانية مؤكدة ان تنظيم داعش أخلى 3000 كم2 في ريف حلب الجنوبي والشرقي على وقع التمهيد الناري والمدفعي الكثيف وتوجيه ضربات جوية لكل مقاره ومستودعاته دفعته للإنسحاب بعد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وقالت وزارة الدفاع  السورية في بيان لها، "واصلت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوى الرديفة عملياتها العسكرية بنجاح وأحكمت سيطرتها على كامل المنطقة الممتدة من الرصافة في ريف الرقة الجنوبي حتى أثريا في ريف حماه الشرقي وتحرر13 قرية ومزرعة وعدد من التلال والمرتفعات والتلال الحاكمة وتعزل البلدات والقرى شمال محور اثريا- الرصافة استعدادا لدخولها في ريف حلب الجنوبي الشرقي بعد فرار الإرهابيين منها وتكبد إرهابيي داعش أعدادا كبيرة من القتلى وتدمر /6/ دبابات و/ 2 /عربة بي ام بي و/4/مستودعات ذخيرة ومدفع عيار/57/ و/7/ مقرات وأكثر من مئة سيارة مختلفة".

كما أكد مصدر ميداني تواجد اكثر من 200 مقاتل من تنظيم داعش محاصرين في المنطقة لم يستطيعوا الفرار بعد حصار المنطقة.

لذلك فمن المتوقع خلال الأيام القليلة القادمن تطهير المنطقة بالكامل وإنهاء تواجد أي جيب مقاتل في المنطقة.

كما استكملت وحدات الجيش عملياتها في عمق البادية على إتجاه السخنة حيث سيطرت على مساحه 3 كم جديدة شرق " آراك" مع استمرار التمهيد المدفعي للتقدم على طريق دير الزور وتأمين تثبيت القوات لمواقعها لحماية هذا التقدم على الإتجاه الرئيسي والسيطرة على نقاط وتلال حاكمة.

وفي ريف حمص الشمالي استهدف سلاح المدفعية عدة مرابض هاون" جنوب تلبيسة وتير معله والغنطو" حاولت استهداف قرية " المختارية" والقرى المجاورة وحواجز الجيش المحيطة بالمنطقة.

في وقت تصدى الجيش بالتعاون مع وحدات الدفاع الوطني لهجوم إرهابيي داعش على قرى "جب الجراح ومكسر الحصان" مستخدما التمهيد المدفعي والهجمات الانتحارية دون أن يستطع التنظيم تحقيق أي تقدم حيث استمرت الاشتباكات منذ ساعات الصباح الأولى ولعدة ساعات.

هذا وتواصل وحدات الجيش تقدمها في الغوطة الشرقية بإتجاه وادي عين ترما حيث سيطر الجيش على منطقة" كازية سنبل" والأبنية المحيطة بها بعد اشتباكات مع إرهابيي مايسمى "فيلق الرحمن" موقعا في صفوفهم عشرات القتلى والمصابين.

كما دمر سلاح الجو مقرا يستخدمه الإرهابيين لتجهيز السيارات المفخخة والعبوات الناسفة سمع دوي انفجاره في أرجاء ريف دمشق.

و دمر الجيش نفقا بطول 300 متر بين عين ترما وعمق جوبر تستخدمه الجماعات المسلحة للإمداد بإتجاه جبهة وادي عين ترما واستهدف سلاح الجو بعدة طلعات مقرات إرهابيي" النصره "  في درعا المدينة حيث تم تدمير عدة مقرات مع التمهيد المدفعي المكثف  استعدادا للتقدم في عمق المدينة وخاصة بعد استهداف تواجدهم في بلدات" طفس ونوى والنعيمة"، حيث يتخذ الجيش السوري من سياسة التقدم من محاور متعددة وسيلة لحصار الجماعات المسلحة بإتجاه الحدود الأردنية.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة