محافظة أصفهان محط أنظار محبي التراث والطبيعة في إيران والعالم


محافظة أصفهان الجميلة تتنوع فيها المناظر الطبيعية الخلابة والآثار التأريخية التي تضرب بجذورها في شتى العصور ولا سيما العصر الصفوي، لذلك أمست قبلة للسائحين ومحبي الطبيعة والآثار من إيران والمنطقة، بل ومن شتى أرجاء المعمورة، واللجان السياحية الروسية تمهد الأرضية للمواطنين الروس في الاصطياف والتجوال في هذه المحافظة. 

خاص بوكالة تسنيم الدولية للأنباء- لا يختلف اثنان في أن محافظة أصفهان وبالتحديد أصفهان المركز، ديار أسطورية فذة في تنوع مناظرها الطبيعية الخلابة التي تسحر الأنظار وفي تراثها الأصيل الفريد من نوعه والذي يصور للسائح شتى عصور عمر البشرية وبالأخص ما ورثته من العهد الصفوي الذي ازدهرت فيه وأصبحت عاصمة إيران، ومن هذا المنطلق تتنافس الدوائر السياحية الرسمية وغير الرسمية في مختلف البلدان لعقد اتفاقيات مع المسؤولين المحليين في هذه المدينة لأجل تمهيد الأرضية اللازمة لمواطنيهم كي يستمتعوا في تلك البقاع الجميلة.

وفي هذا السياق أكد المدير العام لمؤسسة التراث الثقافي في محافظة أصفهان السيد فريدون اللهياري لدى استقباله عدداً من الناشطين على الصعيد السياحي في روسيا قبل مدة على أن التبادل السياحي بين مدينة أصفهان وجمهورية روسيا الاتحادية يجري على قدم وساق وسوف يشهد تنامياً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة.

وقد حضر هذا الاجتماع عدد من المسؤولين عن القطاع السياحي في المحافظة، حيث تطرق السيد فريدون اللهياري إلى الحديث عن العلاقات التأريخية بين الشعبين الإيراني والروسي قائلاً: الشعبان في إيران وروسيا لديهم تربطهما علاقات حميمة ووطيدة في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية منذ سالف العهود لدرجة أن الكثير من الرحالة الروس زاروا مدينة أصفهان منذ العهد الصفوي، لذا يمكن القول إن العلاقات الثقافية الرسمية بين الجانبين تضرب بجذورها في أربعة قرون من الزمن.

وأشار إلى أن هذه العلاقات بدأت اليوم تتنامى بشكل ملحوظ وسوف تنتعش أكثر مستقبلاً وصرح بالقول: وأما في العصر الراهن فهناك تعاون مشترك بين الجانبين لتشييد أكبر معمل لصهر الحديد في الجمهورية الإسلامية إلى جانب المساعي المشتركة للنهوض بواقع العلاقات في شتى الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية مما يعني وجود مستقبل زاهر لكل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وجمهورية روسيا الاتحادية.

وخلال حديثه عن القابليات الكبيرة التي تمتلكها محافظة أصفهان في مجال القطاع السياحي، نوه المدير العام لمؤسسة التراث الثقافي في المحافظة على الطبيعة الغناء والتراث العريق الموجود فيها واصفاً إياها بالقول: محافظتنا تعد واحدة من أكبر المحافظات في الجمهورية الإسلامية وفيها أكثر من 22000 أثر تأريخي فريد من نوعه إلى جانب طبيعتها الخلابة الساحرة المتنوعة بتنوع مناطقها الشاسعة، ومن هذا المنطلق تم تسجيلها في قائمة أفضل المدن العالمية من الناحية السياحية وثاني مدينة في العالم من حيث الحرف اليدوية، لذا من المهم بمكان تنمية العلاقات مع الإخوة في جمهورية روسيا الاتحادية.

وأكد السيد فريدون اللهياري على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات في المحافظة بغية تقديم أفضل الخدمات للسائحين ولا سيما في أيام العطل الرسمية وأيام النيروز وفصل الصيف الذي يعد موسماً سياحياً في أصفهان، إذ إنها ذات أجواء راقية ومنعشة في هذه الفصل من العام سواء في مركزها أو في سائر نواحيها وقراها وجبالها.

/ انتهى/