آستانة..عرقلة تركية شمالا ومطامع امريكية جنوبا

آستانة..عرقلة ترکیة شمالا ومطامع امریکیة جنوبا

يستشف من تصريحات رئيس وفد الحكومة السورية الدكتور بشار الجعفري، أن الجولة الخامسة من مباحثات آستانة لن تجني ثمارها وأن الدول الضامنة لن تنجح في ايجاد آلية لتطبيق اتفاق خفض التصعيد في المناطق الاربعة الذي تم التوصل اليه في الجولة السابقة.

وجرت يوم الثلاثاء 4 يوليو في العاصمة الكازاخستانية آستانة الجولة الخامسة من المباحثات حول سوريا بلقاءات ثنائية جمعت بين وفود الدول الضامنة(ايران –روسيا - تركيا) والاطراف الاخرى،  وشكل موضوع مناطق خفض التصعيد الاربعة التي تم الاتفاق عليها في الجولة الرابعة من المباحثات صلب موضوع الاجتماعات.

حيث اكد رئيس وفد الحكومة السورية الدكتور بشار الجعفري في اليوم الاول من المفاوضات أن الموضوع الوحيد المطروح في آستانة 5 هو آليات تطبيق مذكرة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

واشار الجعفري الى أن وفد بلاده بحث مع الوفدين الروسي والايراني آليات تطبيق مذكرة مناطق خفض التصعيد ولكن لم يتم التوصل الى نتائج نهائية.

وكانت نتائج اليوم الاول من المفاوضات جيدة نسبيا حيث اظهرت المعلومات الواردة أنه تم التوصل الى اتفاق حول منطقتي حمص وغوطة دمشق والى وجود خلاف حول منطقتي ادلب والجنوب.

وأشار رئيس الوفد الروسي "ألكسندر لافرينتييف" الى أنه من  المحتمل ان يوقع اليوم الأربعاء على اتفاقية تضم منطقتين أو 3 مناطق لخفض التصعيد، مشيرا إلى وجود مسودة لهذه الاتفاقية تتضمن المنطقتين المركزيتين لخفض التصعيد، اللتين قد تم الاتفاق عليهما، وصيغة تشمل إدلب.

وأضاف أن عملية نشر قوات المراقبة في مناطق خفض التصعيد ستبدأ بعد أسبوعين أو ثلاثة من التوقيع على الاتفاقية.

ونوه "لافرينتييف" إلى وجود صعوبات معينة بشأن رسم حدود مناطق خفض التصعيد وقوات المراقبة فيها، غير أن المفاوضين على وشك تحديد خطوط التماس وحدود المناطق الثانية والثالثة لخفض التصعيد. 

واكدت مصادر أن الحديث  يدور عن تشكيل مركزين لمراقبة مناطق خفض التصعيد في سوريا، أولهما أردني- روسي- أمريكي، والثاني تركي-روسي، وأن أحد المركزين سيعمل في الأردن، والآخر مناصفة بين تركيا وسوريا.

كما لم تحسم مباحثات اليوم الاول الخلاف حول منطقة ادلب بسبب ضبابية الرؤية التركية و طبيعة القوات التي سوف تتواجد في المنطقة الشمالية. 

ولكن يبدو ان الخلاف اشتد في اليوم الثاني للمباحثات، ولم تتمكن الاجتماعات بين الاطراف المختلفة من التوصل الى صيغة تفاهم شاملة حول تطبيق اتفاق خفض التصعيد في المناطق الاربعة المتفق عليهم سابقا.

فمع اقتراب انتهاء هذه الجولة من المفاوضات صرح رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري انه ستصدر وثيقتان في ختام الاجتماع لا علاقة لهما باتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا.

وذكر الجعفري في تصريح له الى ان السبب الرئيسي لعدم التوصل لاتفاق  حول مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، هو الجانب التركي الذي يحاول ابتزاز الجانب المقابل ويريد ارسال قوات عسكرية الى ادلب بحجة تصفية هذا الفصيل او ذاك بينما ايران وروسيا وسوريا ترغبان بنشر قوات شرطية لمراقبة وحفظ وقف التصعيد.

كما أفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الجولة الجديدة من محادثات أستانة المنعقدة اليوم في كازاخستان شارفت على الانتهاء ومن المحتمل ان تصدر وثيقتان في ختام الاجتماع لا علاقة لهما باتفاق مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، احدها حول نزع الالغام في تدمر والمناطق التاريخية بوصفها مناطق تراث عالمية واخرى تتحدث عن اجتماع مقبل في طهران.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة