موقف إيران الداعم للعراق أدى الى تحرير المناطق العراقية

موقف إیران الداعم للعراق أدى الى تحریر المناطق العراقیة

قال مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في الجامعة المستنصرية ببغداد الدكتور "عزيز جبر شيال" ان موقف الجمهورية الإسلامية في إيران الداعم للعراق والداعم للتشكيلات الجديدة التي انشأت بعد فتوى الامام السيستاني كان له تأثير كبير جدا في توفير قوة مدربة بشكل جيد، الامر الذي أدى الى تحرير المنطقة.

واشار استاذ العلوم السياسية في تصريح لوكالة تسنيم الدولية للانباء الى ان النصر في الموصل هو نتيجة جهود كبيرة جدا، قائلا، كان لفتوى الامام السيستاني بالجهاد الكفائي دورا كبيرا جدا في إعادة التوازن للقوات المسلحة ورفدها بمقاتلين يمتلكون عقيدة راسخة تتمثل في انهم يعتبرون الجهاد ضد الدواعش هو بالإضافة الى انه واجب وطني هو تكليف شرعي.

واضاف، ان موقف الجمهورية الإسلامية في إيران الداعم للعراق والداعم للتشكيلات الجديدة التي انشأت بعد فتوى الامام السيستاني كان ذا تأثير كبير جدا في توفير قوة مدربة بشكل جيد، الامر الذي أدى الى تنفيذ واجباتها بدقة هذه الواجبات تمثلت في تحرير المنطقة بدءا من جرف النصر مرورا بالمحافظات الأخرى والمناطق التي حررت، ولذلك ينظر الى هذا النصر من عدة زوايا: أولا: توافق العراقيين على ضرورة تحرير ارضهم، ثانيا: ثمرة اعداد جيد للقوات المسلحة، ثالثا: ثمرة تعاون مع جار شقيق وصديق أدى الى ان نصل الى ما وصلنا اليه.

وجود قيادة مؤمنة في ايران أدى الى وقوف التداعي في العراق

وتابع مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في الجامعة المستنصرية، مع وجود قيادة مؤمنة في إيران تدرك أهمية العراق واهمية امنها القومي وكذلك العلاقات الدينية المذهبية الموجودة بين البلدين أدى الى وقوف التداعي في العراق ومن ثم نبدأ بالمرحلة الجديدة.

واردف بعد ان اطمأنت امريكا ان العراقيين عازمون فعلا على تحرير ارضهم وان بإمكانهم ان يقوموا بهذا الواجب، عندها قدمت نفسها على انها قائدة تحالف دولي مساند للعراق يتمثل بالقيام ببعض الطلعات الجوية لغرض ذر الرماد في العيون وبنفس الوقت أيضا أسهمت في الاستشارات بوضع الخطط وأيضا في تدريب بعض من القوات العراقية، موضحا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سبقت هؤلاء بتقديم الدعم العسكري و اللوجستي للعراقيين.

ونوه الى ان القوات العراقية عندما توفرت لها هذه العوامل بقيادة جيدة عسكرية وسياسية امكنت للعراقيين ان يحققوا النصر، كما ان هناك إدراك دولي واقليمي بدأ يتبلور تدريجيا لخطورة الإرهاب، وان الإرهاب الموجود في العراق ربما سينتقل إليهم.

لن يتحقق حلم الانفصال

وحول الاستفتاء والانفصال في كردستان العراق، قال الدكتور جبر شيال ان موضوع الانفصال هو وارد تماما بعد التعبئة المضادة للشعب الكردي تجاه الحكومة الاتحادية، لكن هل سيتحقق هذا الحلم؟ اعتقد ان الجواب لا.

ورأى ضرورة نشر التحقيقات الخاصة بسقوط الموصل حتى يعرف العراقيون والعالم من الذي تسبب بانهيار الجيش العراقي بساعات وسقوط الموصل، فليس من المعقول ان تمر مرور الكرام هذه الدماء الغزيرة التي سالت وهذا الاقتصاد الذي استنزف وآلام النازحين.

اثار العراق هربت كلها عن طريق كردستان

واضاف مدير وحدة البحوث السياسية والاستراتيجية في الجامعة المستنصرية، خلال السنوات الثلاثة التي كان فيها داعش بالموصل وبأماكن أخرى كان النفط العراقي والسوري يهرب ويباع في تركيا عن طريق كردستان، كانت هناك شركات تتعامل مع هؤلاء، ان اثار العراق هربت كلها عن هذا الطريق.

وتابع، تحدثت عن نشر التحقيقات، ليرى العالم من هو المستفيد من الذي حصل في العراق، المستفيد الأول في الحقيقة هو إقليم كردستان وبالأخص مسعود البارزاني الذي ظلم الكرد أيضا.

ورأى ان العراقيين لا يتمنون صداما لا مع الكرد ولا مع أي مكون ولا مع أي دولة لان العراقيين جربوا سياسة الحروب والغزو، لذلك نحن نسعى الى إقامة علاقات طيبة بين المكونات.

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة