عدسة تسنيم تدخل أنفاق داعش بريف حلب وأهالي الرقة يروون ما حلّ بهم من مصائب +فيديو وصور


عدسة تسنیم تدخل أنفاق داعش بریف حلب وأهالی الرقة یروون ما حلّ بهم من مصائب +فیدیو وصور

حلب – تسنيم: إنجاز كبير حققه الجيشُ السوريُ وحلفاؤُه بالسيطرة على حقل "دريهم" للبحوث العملية، والواقع على طريق مدينة الرقة في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة حلب، بعد أن طرد منه إرهابيي داعش الذين سرقوا معدات الحقل قبل أن يقوموا بتدمير أجزاء كبيرة منه.

دخولُ الجيشِ السوري وحلفائِه إلى حقل "دريهم" والذي يبعد عن مدينة حلب حوالي 70 كيلومتراً، جاء بعد إحكامِ الجيشِ السيطرةَ على مجموعةٍ من التلال والجبال المحيطة وكشفه عدداً من الأنفاق التي جهزها التنظيم ليتحصن بها من استهداف طيران الجيش السوري.

يشرح لنا قائد العمليات الميدانية أهداف داعش للسيطرة على هذا الحقل قائلا: "كان هدفهم هو عدم استفادة الدولة السورية من مكونات ومحتويات هذا الحقل، بغية إضعاف الدولة والتأثير اقتصاديا وعليماً عليها، فقد سرقوا ما استطاعوا من الأجهزة والآلات الموجودة في هذا الحقل، وبعد أن سرقوه قاموا بتفخيخه وتدميره لمنع الدولة السورية من الاستفادة منه.

 

 

تسأل مراسلة تسنيم عن المدة التي استغرقها الجيش لتحرير هذا الحقل، يجيب القائد: "خلال 48 ساعة تم تطهير المنطقة بالكامل وبداية سيطرنا على التلال والجبال المحيطة بحقل "دريهم" وتم التقدم إليه من ثلاثة اتجاهات؛ من جهة الغرب والجنوب والجنوب الغربي والحمد لله تم تطهيره من رجس المجموعات الإرهابية.

ترافق مراسلة تسنيم في حلب قائد العلميات إلى عمق نفق حفره تنظيم داعش في المنطقة، ليشرح قائلا: "إن هذا النفق كان للدواعش الذين سيبقون دائماً تحت الأرض، هذا إن قبلتْ الأرض بهم واحتضنتهم بالأصل، لكنهم أصبحوا جيفاً كالجرذان على أرض سوريا الطاهرة، ولكي يختبئوا في هذه الحجور قاموا بحفر الخنادق" لافتاً أن عمق النفق عن سطح الأرض حوالي 15 إلى 20 متر، فالطيران له قدرة تدميريه محددة، فلا يستطيع الوصول إلى أكثر من 4 أمتار تحت الأرض، لهذا زاد الدواعش مسافة الأمان لحمياتهم من الضربات ولكن أبطال الجيش السوري كانوا لهم بالمرصاد وتم تطهير هذا النفق من رجس المجموعات الإرهابية المسلحة.

بالتزامن مع عمليات الجيش السوري شرق مدينة حلب، تتزايد أعداد العائلات الواصلة من مدينة الرقة هرباً من ضربات التحالف الأمريكي وبطش تنظيم داعش الإرهابي الذي روّع المدنيين وحوّل حياتهم إلى جحيم.

تسأل مراسلة تسنيم أحد المعلمين الهاربين من مدينة الرقة عن الأوضاع في الداخل، يجيبها:"كانت الأوضاع في الرقة سيئة جداً نتيجة قصف التحالف الدولي، وقد هربتُ من الرقة، فرصاص من هنا وقصف الطيران من هناك، كما كانت معاملة الدواعش سيئة للغاية وليس فيها أي إنسانية أو وجدانية ولا ضمير ولا يمتون للدين الإسلامي بأي صلة.

يضيف الرجل: "وصلت بأمان والحمد لله سعيد جداً بوصولي إلى هنا، وبإذن الله متفائل بقيادة الرئيس بشار الأسد"

تطلب المراسلة من الرجل أن يتحدث عن الحياة التعليمية في ظل وجود داعش في الرقة، يجيبنا المعلم: "خلال خمس سنوات وبوجود الدواعش لم يكن هناك تعليم مطلقاً، بل كانوا يقومون بعمليات غسيل أدمغة، والتعصب بالدين بشكل مفرط" لافتاً: "نحن متعلقون بالدين وهذا ديننا ونحن مسلمون، ولكن ليس بشكل أن نحاسب الناس على كلمة قالوها.

تلتقي مراسلة تسنيم بإحدى السيدات اللواتي هربن من الرقة وتسألها عن شعورها لحظة وصلت إلى حلب، تقول السيدة: "الحمد لله أني وصلت إلى حلب وأحيّي الدولة السورية والجيش السوري والأمن والاستقرار الذي كنا نعيشه في كنفهم، لقد كنا نعيش في السابق بأفضل شكل، وأطلب من الله أن يعيد تلك الأيام

تسأل المراسلة عن سبب هروبها من الرقة، فتجيب: لقد هربنا بسبب ضربات التحالف وبطش الدواعش معاً، لافتة أن الحياة في الرقة هي عبارة عن مأساة، فلم نكن نشعر بطعم الحياة أبداً هناك، ففي السابق عندما كانت الرقة تحت سيطرة الدولة السورية كانت معيشتنا أفضل بكثير، كنا تعيش بأمن وأمان واستقرار وهذا يكفينا فقط."

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة