إلى أين تتجه المعارك في البادية السورية


إلى أین تتجه المعارک فی البادیة السوریة

تسير المعارك في البادية السورية بوتيرة متسارعة وبتخطيط وتحضير كبير للجيش السوري وحلفائه وتنسيق عالي المستوى، حيث حققت هذه العمليات النتائج المرجوة منها حتى الآن.

ويؤكد خبير عسكري لتسنيم "بات من الواضح أن كل المحاور التي يتقدم بها الجيش وقواته الحليفة تهدف إلى الوصول إلى محافظة دير الزور لفك حصار تنظيم داعش الإرهابي عنها".

العمليات الحالية في البادية هدفها الوصول إلى مدينة "السخنة" فالتنظيم يتحصن فيها بشكل كبير وهي واحدة من معاقله الأساسية بريف حمص الشرقي، ومن السخنة هاجم داعش تدمر ومنها أيضا هاجم بلدات (مهين وحوارين والقريتين) وغيرها من مناطق شرق حمص كما أنها تعتبر الخزان الأساسي لمقاتليه ومكانا لانسحاب عناصره في كل عملياته العسكرية.

وبحسب الخبير العسكري "فإن القوات المتجهة إلى السخنة تنتظر القوات الأخرى أن تتقدم من الشمال حتى الجنوب؛ أي من ريف حماه الشرقي وتحديدا من مدينة "عقيريبات" ومن ثم الانعطاف جنوبا باتجاه السخنة"، وأضاف الخبير "من المفترض أن يقابل ذلك تحرك للقوات المتواجدة في حقل "أراك" والمحطة الثالثة وصولا الى السخنة لانه يجب محاصرة مدينة السخنة من أكثر من محور لقتال داعش فيها أو اجباره على الانسحاب الى دير الزور لتكون هناك المعركة الأخيرة"، مضيفا "من دون انهاء وجود داعش في السخنة لن يتمكن الجيش من اكمال عملياته في الصحراء الواسعة" .

وتقع "السخنة" في ريف حمص الشرقي وتشكل عقدة مواصلات مهمة تربط كل المحافظات السورية باتجاه الرقة ودير الزور، تبعد عن محافظة دير الزور 60كم مايجعلها منطلقا للقوات باتجاه ماتبقى من البادية.

وأوضح الخبير الميداني أن التحرك من الغرب نحو الشرق يهدف إلى استعادة السيطرة على الشرق السوري وانهاء مشروع واشنطن التي كانت تريد وضع قوات حليفة لها في الجنوب الشرقي السوري وبالتالي تستطيع ان تفصل الشرق عن الغرب .

وأكد أن الجيش والحلفاء يعدون لمعركة السخنة بشكل جيد من جهة استقدام عديد كبير ومن جهة التنسيق العالي بين كل من الحليف الإيراني والروسي مع الجيش السوري على الأرض.

/انتهى/.

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة